استنکر رئیس الجمهوریة اللبنانی میشال سلیمان "الانفجار الذی إستهدف منطقة الضاحیة الجنوبیة فی العاصمة بیروت الیوم الثلاثاء معتبرا ان "العودة الى هذه الاعمال تعید التذکیر بصفحات سود عاشها اللبنانیون فی فترات سابقة وهم یریدون محوها من ذاکرتهم".

 

ودعا سلیمان إلى "التفاهم والحوار بین اللبنانیین وإلتزام إعلان بعبدا والاقلاع عن مثل هذه الاسالیب فی الرسائل السیاسیة"، مشدداً على "وجوب احترام امن المواطنین اللبنانیین مهما بلغت حدّة الخلاف السیاسی".

بدوره ادان رئیس الحکومة اللبنانیة المستقیل نجیب میقاتی انفجار الضاحیة الجنوبیة، معتبرا ان "هذا الانفجار یدل على أن ید الحقد والاجرام تمضی فی مخطط تفجیر الأوضاع فی لبنان ولا تمیز بین منطقة وأخرى".
ورأى ان "السبیل الوحید للخروج من هذه الأزمة هو فی تضافر الجهود والامعان فی التنازلات من أجل الوطن"، داعیا إلى "التعالی عن الصغائر من أجل الوصول إلى تفاهم".

وعلق سعد الحریری فی تصریح على الانفجار وقال إن التفجیر المجرم الجدید فی الضاحیة یحملنا على التنبیه إلى وجوب العودة الى التوافق الوطنی على تحیید لبنان عن الصراعات الخارجیة، وتفادی الانزلاق فی حروب لن یکون مردودها على لبنان سوى المزید من الانقسام ووضع الاستقرار الوطنی فی دائرة الخطر الدائم.

من جهته اکد النائب عن حزب الله فی البرلمان اللبنانی علی عمار ان "الضاحیة هی فی الاصل تحت تهدید واستهداف سیاسی وامنی کما ترجم الان فی هذا الاطار، والتهدید السیاسی والخطابی والفتنوی الذی یطال هذه المنطقة یترجم فی هذه اللحظات تفجیرا فی احد المناطق الامنة".

واکد عمار ان استهداف الضاحیة لیس غریبا على حاضنة المقاومة مشیرا الى ان العملیة تحمل بصمات کیان الاحتلال الاسرائیلی.

من جهته اکد وزیر الداخلیة اللبنانی مروان شربل الذی زار منطقة الحادث، أن السنة والشیعة یرفضون ما یحصل الیوم رفضاً للفتنة، داعیاً لانتظارِ ما ستؤول الیه التحقیقات.

رمز الخبر 185153