٠ Persons
٣١ يناير ٢٠١٢ - ١١:٣٦

احداث المنطقه و اختلال التوازنات القدیمة و عدم عمل التوازنات الجدیدة بعد و الحساسیات المفرطة و فقدان الثقة و ضعف تشکیلات السیاسیة و الدیموقراطیة و التدخلات و مضاداتها، قد تقود الی حرب جدیدة وقانا الله شرها. تتعرض المنظومة الاقلیمیة و قواها القدیمة لهزات کبری.

 

عادل عبدالمهدی
احداث المنطقه و اختلال التوازنات القدیمة و عدم عمل التوازنات الجدیدة بعد و الحساسیات المفرطة و فقدان الثقة و ضعف تشکیلات السیاسیة و الدیموقراطیة و التدخلات و مضاداتها، قد تقود الی حرب جدیدة وقانا الله شرها. تتعرض المنظومة الاقلیمیة و قواها القدیمة لهزات کبری.
ولعل اول هزة جذریة لها هی الثورة الاسلامیة لترافقها تغییرات لبنان و فلسطین و ترکیه و العراق. و تاتی الیوم الانتفاضات العظیمة لتشمل الجمیع و تفرض توازنات قلقة.. ان لم تحتو فخیار التصعید و المواجهة. فالسیاسة حرب بالکلام .. و الحرب سیاسة بالرصاص.. و قدیما قال شاعر الاموی..
اری خلل الرماد و میض النار
و یوشک ان یکون لها ضرام
فان النار بالعودین تذکی
و ان الحرب اولها کلام
فان لم یطفها عقلاء قوم
یکون وقودها جثث و هام
عوامل الحرب قد تتفجر من تهاوی الانظمة و تهدید البدائل لمصالح محلیة و دولیة ما زالت قویة. فتفتح المعرکة فی ساحل غیرها. او قد یفجرها تقدیر صحیح او خاطیء بان الخصوم قد ضعفوا کفایة للانقضاض علیهم.. او انهم اقوی مما یجب، فیتطلب الضغط و مناصرة الحلیف.. لیحصل الانزلاق و التورط و التصعید و الحرب.
اقد تم تاطیر تغییرات مصر و تونس لحد ما و یمکن تطویق مضاعفات الیمن و لیبیا داخلیا.. لیبقی احتمال الانتشار الرئیس متمثلا بالبحرین و سوریا.. فهما منطقتا تماس، بلک الحساسیات الداخلیة و الاقلیمیة و الدولیة.
فالبحرین نقطة حساسیة مذهبیة، ان لم تعالج بالشکل صحیح فستمتد للعراق و لبنان و الخلیج و بقیة الدول، بما فی ذلک باکستان و افغانستان.. کما تمثل نقطة حساسة فی العلاقة الخلیجیة الایرانیة بکل مضاعفاتها.
اما سوریا فتختزن عوامل تفجر اعنف بکثیر. القضیة المذهبیة.. الفصائل الفلسطینیة..لبنان و حزب الله، ایران و السعودیة.. و علاقة ذلک باسرائیل و الولایات المتحدة و اوروبا و النظام الدولی.
ربیع العرب الرائع قد یدفع المغامرات و المطامع ان لم اوضع اطر داخلیة و اقلیمیة لضبط الصراعات الموجلة و المورروثات المقعدة.. خصوصا بوجود قوی التطرف و الارهاب، و اجنحه عنیدة داخل القوی المحلیة و الدولیة، الحاکمة و غیرها. التغییرات حاصلة لا محالة و الشعوب ستحقق مطالبها.. فاما الحوار و التغییر المنضبط، او التصعید و تداعیة المنفلتة. ترکیا و ایران و السعودیة و امریکا تملک اوراقا بالتجاهین.. و العراق بتعددیته یمکنه لعب دور کبیر.. شرط تحرکه بکل قواه الداخلیة و لیس بقوة واحدة، و بالاتجاهات الاربعة و لیس باتجاه واحد. لکننا - للاسف – نحرق اوراقنا، و نضعف دورنا، و ندخل دوائر الخطر ایضا.. فهل تتوفر نوایا و ارادات و الحل و التغییر، ام المجهول و الحرب؟  
30449

رمز الخبر 181631