هنأ رئیس الحکومة الفلسطینیة فی غزة إسماعیل هنیة الیوم السبت الجماهیر الثوریة المحتشدة فی ساحة الحریة بطهران بمناسبة الذکرى الرابعة الثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة، مؤکداً فی السیاق أن الشعب الفلسطینی سوف یستمر بالمقاومة حتى تحریر کامل أرضه.


واستهل هنیة خطابه لمئات الآلاف من الإیرانیین بالقول:" باسم الشعب الفلسطینی المرابط فی بیت المقدس وأکناف بیت المقدس؛ أحییکم فی الذکرى الرابعة والثلاثین لانتصار الثورة الإسلامیة فی إیران، وأهنئ سماحة القائد الأعلى للثورة علی الخامنئی وکل القیادة فی الجمهوریة الإسلامیة والشعب الإیرانی المسلم بهذه المناسبة وبذکرى مولد رسول الله صلى الله علیه وسلم".

وشکر هنیة، فخامة الرئیس الإیرانی محمود أحمدی نجاد لإتاحته الفرصة له بإلقاء هذه الکلمة أمام هذا الحشد الإسلامی الثوری.

وربط رئیس الحکومة الفلسطینیة فی غزة بین الثورة الإسلامیة فی إیران والمقاومة فی فلسطین وصحوة الشعوب الاسلامیة فی المنطقة العربیة، منوهاً إلى أن هنالک رسالة بینهم تؤکد بأن الإسلام هو الوعاء الحاضن لنهضة الأمة، وأن إرادة الشعوب غلاّبة، وأنه لا یمکن لأحد أن یقف أمام هذه الإرادة.

وواصل هنیة مخاطبته للجماهیر الثوریة:" جئناکم من غزة المحاصرة ولکنها الحرة إن شاء الله .. جئناکم من غزة الجریحة العزیزة بالله وبالإسلام وبهذه الأمة وبکم .. لنؤکد أننا انتصرنا على الحصار وفی حرب الـ 22 یوماً وفی صفقة تبادل الأسرى، والیوم نأتی إلیکم أیها الشعب المسلم فی هذا الیوم لتتعانق الانتصارات من خط المقاومة فی فلسطین إلى الثورة الإسلامیة فی إیران".

وأوضح أنه وبعد خمس سنوات من الحصار "الإسرائیلی" على غزة وبعد حرب الفرقان وبعد الثبات والصمود فی فلسطین جئناکم زائرین أیها الشعب المسلم فی إیران لنطمئنکم على فلسطین وشعبها.

وشدد هنیة على أن المقاومة الفلسطینیة قویةٌ عصیة وهی کما انتصرت فی حرب الفرقان ستنتصر وستحرر الأرض والإنسان، مبیِّناً أن الشعب الإیرانی شریکٌ فی النصر الذی حققته غزة فی المعرکة متعددة الأبعاد التی شنت علیها.

وأعلن هنیة رفض الشعب الفلسطینی للتهدیدات الأمریکیة والصهیونیة للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وللتدخلات الغربیة فی شؤون أمتنا، معلناً الاستمرار بالمقاومة حتى تحریر أرض فلسطین وتحریر القدس والأقصى وعودة اللاجئین إلى أرضهم ودیارهم التی هجروا منها.

وشدد على أن نهج المقاومة والجهاد هو الخیار الاستراتیجی لهذه الأمة، وبأنها الطریق لتحریر القدس والأقصى بإذن الله.

وختم رئیس الحکومة الفلسطینیة بغزة خطابه بالقول: "تهانینا مرة ثانیة وإن شاء الله تبقى هذه الأمة وهذه الجمهوریة الإسلامیة عزیزة بالإسلام من أجل القدس ومن أجل فلسطین .. وإلى لقاء معکم فی فلسطین الحرة والقدس عاصمة فلسطین. وأشکرکم أخی فخامة الرئیس والإخوة لإتاحة الفرصة بهذه الکلمة أمام هذا الحشد الإسلامی الثوری وهذا دلیل أن فلسطین تسکن قلوبکم وأن القدس بوصلتکم".
30449

رمز الخبر 181707