اکدت وزیرة الخارجیة الامیرکیة هیلاری کلینتون مجددا السبت "دعم الولایات المتحدة القوی" لعملیة الانتقال الدیموقراطی فی مصر وذلک اثر لقاء مع الرئیس المصری الجدید محمد مرسی القادم من صفوف جماعة الاخوان المسلمین.

وقد رحب الرئیس المصری من جانبه بزیارة الوزیرة الامیرکیة وقال "نحن سعداء حقا بالالتقاء بکم وبوجودکم هنا".

وفی مؤتمر صحافی مشترک مع نظیرها المصری محمد عمرو اثر اللقاء مع مرسی قالت کلینتون "جئت الى القاهرة لکی اؤکد مجددا دعم الولایات المتحدة القوی للشعب المصری ولانتقاله الدیموقراطی".

واضافت "نرید ان نکون شریکا جیدا وان ندعم الدیموقراطیة التی تحققت بفضل شجاعة وتضحیة الشعب المصری".

وقالت الوزیرة الامیرکیة ان "الدیموقراطیة صعبة (...) وهی تتطلب حوارا وتفاهما" موضحة "نحن نرید المساعدة. لکننا نعلن ان الشعب المصری هو صاحب القرار ولیس الولایات المتحدة".

وخلال زیارتها التی تستمر یومین ستلتقی کلینتون ایضا المشیر حسین طنطاوی رئیس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وممثلین للمجتمع المدنی وخاصة الاقباط وناشطات فی الدفاع عن حقوق المراة حسب مسؤول امیرکی.

وهذه الزیارة هی الثانیة التی تقوم بها کلینتون الى مصر منذ الانتفاضة التی اطاحت بالرئیس المخلوع حسنی مبارک حلیف الولایات المتحدة السنة الماضیة.

وقال مسؤول فی وزارة الخارجیة الامیرکیة للصحافیین ان کلینتون ستبحث فی مصر "الخطوات التی ینوی المصریون القیام بها بخصوص الدستور والبرلمان وجوانب اخرى من المؤسسات التی ستؤدی فی النهایة الى انتقال کامل نحو حکم مدنی دیموقراطی".

وکانت کلینتون دعت الاثنین القادة المصریین على الحوار لانهاء الازمة بین المحکمة الدستوریة والمجلس العسکری ومجلس الشعب والرئیس محمد مرسی.

وقالت فی هانوی "نحض على اجراء حوار مکثف بین أصحاب الشأن بهدف تحدید مسار واضح". واکدت کلینتون ان "الولایات المتحدة تظل ملتزمة العمل مع مصر، مع الحکومة والمجتمع المدنی على السواء لمساعدة (هذا البلد) على انجاز عملیة الانتقال الدیموقراطی".

وقال المسؤول الامیرکی ان کلینتون ستوضح فکرتها ب"ضرورة قیام الحوار بین جمیع الاطراف للتوصل الى توافق وهو امر حاسم لتفادی ای نوع من انواع زعزعة الاستقرار او المواجهة التی قد تخرج العملیة الانتقالیة عن مسارها".

من جهة اخرى ستسعى الوزیرة الامیرکیة الى الحصول على ضمانات من مصر، احد حلفائها فی المنطقة واول بلد عربی یوقع معاهدة سلام مع کیان الاحتلال الاسرائیلی عام 1979، باحترام هذه المعاهدة.
 

30449

رمز الخبر 182636