حذر التیار الصدری فی العراق من مغبة الزیارة التی سیقوم بها نائب الرئیس الامریکی الى العراق قریبا هدفها ممارسة الضغوط تدخلی فی اطار ممارسة الضغوط على الحکومة العراقیة للقبول بتمدید الاتفاقیة الامنیة مع امریکا .

ونقل تقریر فارس عن موقع النخیل ان التیار الصدری بزعامة مقتدى الصدر أن یضغط نائب الرئیس الأمریکی جوزیف بایدن على الکتل السیاسیة خلال زیارته المرتقبة لتمدید بقاء قوات بلاده فی العراق، متوقعا أن یکون هناک ردة فعل حقیقیة من القوى السیاسیة عند تمدید بقاء تلک القوات.

وقال النائب عن کتلة الأحرار التابعة للتیار الصدری جواد الشهیلی خلال تصریح اعلامی :إن الجانب الأمریکی غیر مرحب به فی العراق، باعتبار أن قواته العسکریة موجودة على أرضه، مرجحا أن یضغط بایدن خلال زیارته المرتقبة على الکتل السیاسیة لتمدید بقاء قواته .


وطالب الشهیلی بضرورة حسم مسالة بقاء القوات الأمریکیة فی العراق من عدمه، متوقعا أن یکون هناک ردة فعل حقیقیة من قبل القوى السیاسیة فی حال تمدید بقاء تلک القوات.

وکانت الحکومة العراقیة أکدت، اول امس الخمیس، أن الوضع الأمنی فی العراق من مسؤولیتها دون مشارکة أی طرف ولا یمکن للقوات الأمیرکیة الإدلاء بشأنه، وفیما أشارت إلى أن أعمال العنف التی تشهدها البلاد لن تغیر موقفها من الانسحاب الامیرکی، لفتت إلى أنها بانتظار اجتماع الکتل السیاسیة لاتخاذ قرار جماعی بشأن الانسحاب.

وذکر وزیر الدفاع الأمیرکی الجدید لیون بانیتا أمام الکونغرس إن الولایات المتحدة تنفذ خطة سحب قواتها من العراق فی نهایة العام 2011 ، مرجحاً فی الوقت نفسه أن یطلب رئیس الوزراء العراقی نوری المالکی بقاء جزء من تلک القوات إلى ما بعد الموعد المقرر لانسحابها.

وسبق لوزیر الدفاع الأمیرکی السابق روبرت غیتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمرکزة فی قاعدة ماریز بمدینة الموصل، فی الثامن من نیسان الماضی، المسؤولین العراقیین على الإسراع بمطالبة الولایات المتحدة الأمیرکیة بتمدید بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤکداً أن الوقت بدأ ینفذ فی واشنطن.