أعلنت حرکة الوفاق الوطنی فی محافظة ذی قار، السبت، انشقاقها عن قیادة زعیمها ایاد علاوی والانضمام إلى تجمع "الوفاء من اجل العراق"، وفیما اتهمت علاوی بالتفریط بوحدة العراق ورهن القرار السیاسی بید الدول الأخرى، اعتبرت أنه "تاجر بالأزمات وعزف على الوتر الطائفی".

وقالت الحرکة فی بیان صدر، الیوم، وتلقت "السومریة نیوز"، إن "أعضاء المکتب الرئیسی والمکاتب الفرعیة للحرکة فی مرکز المحافظة والاقضیة والنواحی اجتمعوا، الیوم، لتدارس القرارات المتخبطة التی اتخذها زعیم حرکة الوفاق إیاد علاوی".

وأضافت الحرکة أنها "قررت نزولا عند رغبات جماهیرنا وتنظیماتنا فی محافظة ذی قار وحرصا منا على استمرار دیمومة المشروع الوطنی وحفاظا على أرواح أبناء شعبنا من عواصف الفتن الطائفیة والمخططات الشیطانیة التی ترید الشر والخراب للعراق الانضمام إلى المشروع السیاسی الذی تبناه النائب عبد الخضر الطاهر کمشروع سیاسی بدیل".

وأکدت الحرکة أن "علاوی لم یراع المبادئ الأساسیة التی بشر بها المشروع الوطنی وعمل بالضد من إرادة الجماهیر التی وضعت ثقتها فیه"، متهمة ایاه بـ"التفریط بوحدة العراق وصار عرابا للأقالیم والتقسیم، وجعل القرار السیاسی العراقی رهینة بید القوى الإقلیمیة والدولیة".

ولفتت الحرکة إلى أن "علاوی أعطى الضوء الأخضر للتدخل فی الشأن السیاسی العراقی وتاجر بالأزمات عازفا على الوتر الطائفی"، مشیرة إلى أن "الشعب العراقی سیکون الوقود للنار التی یرید إشعالها دعاة تقسیم العراق والساعین إلى إعادة الزمن إلى الوراء".

وحملت الحرکة إیاد علاوی مسؤولیة التفریط بأصوات الناخبین من خلال عدم تصدیه للحصول على ما تستحق الحرکة من مناصب فی الدولة تتناسب وحجم تمثیلها"، مؤکدة انه "فرط بثلاثة حقائب وزاریة مهمة واکتفى بالحصول على وزارة واحدة أسندها لابن عمه على الرغم من انه لم یکن عضو فی الحرکة".

وتابعت أن "علاوی تخلى عن الاستحقاق بمنصب المجلس الوطنی للسیاسات الإستراتیجیة وأکد بأنه لا یشرفه هذا المنصب، وفرط أیضا بمنصب وزیر الدفاع الذی کان من حصة حرکة الوفاق حصرا".

وأکدت الحرکة أنه "بانضمام جمیع تنظیماتنا فی المحافظة الى هذا المشروع یکون لا وجود لمکتب حرکة الوفاق عملیا فی محافظة ذی قار"، لافتة الى انه "لا یحق لای شخص التحدث باسم الحرکة فی المحافظة لانه لم یبق لها غیر الاسم الذی لم یعد شرعیا بعد انسحابنا منه".

ودعت الحرکة "جمیع اعضاء حرکة الوفاق فی جمیع المحافظات الى الانضمام الى تجمع الوفاء من اجل العراق لتدارک ما تبقى من المشروع الوطنی الذی اساء له قادة لم یراعوا المصالح العلیا للعراق ولم یضعوا نصب اعینهم ان عجلة التارخ لن تعود للوراء مهما حاولوا".

وکانت القائمة العراقیة بزعامة علاوی کشفت، فی 9 حزیران 2012، أن سبعة أعضاء فقط من الوفد الذی زار رئیس الحکومة نوری المالکی قبل یوم وأعلن عن رفضه سحب الثقة منه ینتمون إلیها، وهم عبد الخضر طاهر، وعمر الجبوری، وعجیل الیاور، وناهدة الداینی، ولبنى کریم، وزالا نفطنجی، ومدرکة أحمد، فیما لفتت إلى أن اثنین منهم فقط وقعا على الکتاب الذی أرسل إلى رئیس الجمهوریة.

وکان النواب السبعة انضموا إلى تجمع جدید باسم (الوفاء للعراق) یضم عشرین نائباً جمیعهم من کتل العراقیة البیضاء والحرة ووطنیون کانوا جمیعهم انشقوا عن العراقیة فی أوقات سابقة.

وأعلنت حرکة الوفاق الوطنی العراقی بزعامة إیاد علاوی، الخمیس (21 حزیران 2012)، أن النائب عبد الخضر الطاهر الذی انشق عنها قبل بدایة الشهر الحالی کان "أجیراً" لدیها ولیس عضواً، ولفتت إلى أنها کانت تشک بولائه لها منذ بدایة علاقته معها.

وسبق أن انشق عن العراقیة ثمانیة نواب فی (7 آذار 2011) وأسسوا الکتلة البیضاء ردا على "سیاسة القائمة"، واحتجاجا على "تفرد قادتها" باتخاذ القرار من دون الرجوع إلى الأعضاء، قبل أن ینشق خمسة أعضاء من الکتلة الاخیرة فی 12 نیسان 2012، احتجاجا على التدخلات الخارجیة فی شؤونها.
30449