مهما قیل عن رغبة الدول الغربیة فی استئناف المفاوضات بین ایران ودول 5+1 بعد توقف استمر 15 شهرا الا ان ما حدث من اجتماعات اسطنبول 2 الى موسکو یثبت ان تلک الدول مازالت تحمل ذلک النهج القدیم بفرض العقوبات والحصول على تنازلات من ایران ورغم الظروف الحالیة التی یعانی منها الاقتصادی الغربی السئ لکنه غیر مستعد للتنازل عن مواقفه .
ومما یؤکد ذلک سیر المفاوضات من اسطنبول 2 الى موسکو , فبعد ما یزید على العام ابدوا رغبتهم فی استئناف المفاوضات , وهذا حصل من اول اجتماع فی الربع الاول من العام الجاری حینما اکدت ایران على مبدا الخطوة خطوة لکن وخلال شهر تغیر کل شئ وفی حقیقة الامر نجد ان المشاورات مع زعماء الکیان الصهیونی جعلت الغرب یتنصل عن مواقفه السابقه وشیئا فشیئا عاد الحدیث الى وقف التخصیب فورا و ایقاف مفاعل فردو ونقل الیورانیوم المخصب الى بلد ثالث .
والامر اللافت فی کل هذا ان الغرب لم یکن مستعد لمنح ایران ای تنازلات او خفض العقوبات بل انهم حین عزموا على رفع الحظر على صناعة النفط اعتبارا من الاول من تموز لکن شیئا من هذا لم یحصل .
وعلى ذلک فانهم یظهرون سوء النیة مرة اخرى واثبتوا انهم کما کانوا علیه قبل 9 سنوات لان الاستراتیجیة الغربیة تقوم على اممارسة الضغوط والحصول على مکاسب ولیس الحوار والوسائل الدبلوماسیة .
30449