شن الرئیس السوری بشار الاسد هجوماً عنیفاً على السعودیة وقطر وترکیا، واتهمها بمساندة وتسلیح المعارضة السوریة، مؤکداً أن المسلحینَ لن ینتصروا بالنهایة وإن کان الحسم سیحتاج الى بعض الوقت.

 

 

وقال الاسد فی مقابلة نشرت مجلة الاهرام العربی المصریة مقتطفات منها الیوم الخمیس: إن اولئک الذین ظَهرت الأموال بأیدیهِم فجأة بعد طول فقر یتصورون أن بإمکانهم شراء الجغرافیا والتاریخ والدور الإقلیمی.

وتابع أن السعودیین کانوا وراء العدوان الاسرائیلی على مصر عام 67 وکانت علاقتهم بدمشق للوساطة مع الغرب الذی لا یعجبه الخط المقاوم للصهیونیة الذی تنتهجه سوریا.

واضاف أنهم یدورون بإمکاناتهم المالیة فی فلَک النفوذ الغربی ویمدون الإرهابیین بالسلاح ویعملون على رعایتهم وتدریبهم لتقویض توجهات الدولة السوریة.
واتهم "القطریین" بانهم "کانوا الاسرع فی تغذیة العنف".

وحول الدور الترکی قال الأسد "خسر الأتراک کثیرا جدا بموقفهم الذی اتخذوه من الأزمة السوریة، والحکومة الترکیة لا تبالی بالمصالح بقدر ما تعنیها طموحاتها فی ما یسمى مشروع "العثمانیة الجدیدة" أی أن انحیازهم لیس عن حسابات تتعلق بمصالح ترکیا وإنما بمصالح جماعة معینة".

وقال الاسد ان "المسلحین یمارسون الإرهاب ضد کل مکونات الدولة ولا شعبیة لهم داخل المجتمع فقد أضروا بمصالح الناس واستهدفوا البنیة التحتیة التی تخدم الشعب السوری واستحلوا دماء السوریین".

واکد انهم "لن ینتصروا فی النهایة، والحل لن یکون إلا بالحوار الداخلی، والحسم طبعا سیحتاج بعض الوقت".

وتابع "ومع ذلک باب الحوار مفتوح وقدمنا مبادرات عدیدة للعفو عن کل من یدع السلاح تشجیعا للحوار". واعتبر ان "الحوار مع المعارضة هو السبیل الوحید لحل الازمة" فی سوریا، غیر انه شدد على ان "التغییر لا یمکن ان یتم من خلال تغییب رؤوس الانظمة او التدخل الاجنبی".