وافادت وکالة مهر للانباء بأن محمد خزاعی اکد فی کلمة امام اجتماع لمنظمة الامم المتحدة بشأن اسلوب عمل مجلس الامن، باعتباره رئیسا لمجموعة دول عدم الانحیاز لدى منظمة الامم المتحدة، اکد على ضرورة ایلاء الاهتمام بوجهات نظر الدول غیر الاعضاء فی مجلس الامن، وخاصة الدول التی تتأثر مصالحها بشکل مباشر بقرارات هذا المجلس.
وقال خزاعی ان قمة عدم الانحیاز فی طهران اولت اهتماما بالصلة بین الاصلاحات فی مجلس الامن وتحسین اسالیب عمله، وان قادة الدول الاعضاء فی حرکة عدم الانحیاز اکدوا على حاجة الدول الاعضاء فی منظمة الامم المتحدة الى احترام نوع اداء مختلف المؤسسات التابعة لمنظمة الامم المتحدة وخاصة الجمعیة العامة، وطالبوا بالحفاظ على التعادل بین هذه المؤسسات فی اطار مواد میثاق الامم المتحدة.
واضاف: ان احد توصیات حرکة عدم الانحیاز بشأن مجلس الامن، هو ان یتجنب هذا المجلس اللجوء الى البند السابع لمیثاق الامم المتحدة باعتباره آلیة للتعامل مع القضایا، وان یستخدم بدلا منه البنود الاخرى فی الفصول المرتبطة بالامم المتحدة بما فیها البندین السادس والثامن.
وتابع رئیس مجموعة دول عدم الانحیاز انه یجب منح الدول غیر الاعضاء فی مجلس الامن والتی ترتبط قرارات المجلس بها، الفرصة لتبین مواقفها ووجهات نظرها فی الاجتماعات العامة لمجلس الامن، وینبغی الاهتمام بالملاحظات ووجهات النظر المطروحة من قبل الدول غیر الاعضاء فی مجلس الامن، فی نتائج المداولات وتجسیدها فی التقاریر السنویة لمجلس الامن.
واردف انه من اجل زیادة الشفافیة فی اداء مجلس الامن وایجاد التعادل فی توجهات هذا المجلس وتعامله مع الدول غیر الاعضاء وتحسین الفاعلیة واسالیب العمل، یجب على مجلس الامن ان یرفع نواقصه بجدیة وان یولی الاهتمام بالقوانین المعنیة فی میثاق الامم المتحدة والقرارات التی توضح العلاقة بین الجمعیة العامة وسائر مؤسسات ارکان منظمة الامم المتحدة.
وفی الختام لفت محمد خزاعی الى ان الشفافیة والمسؤولیة والانسجام هی من العناصر الرئیسیة التی ینبغی لمجلس الامن ان یهتم بها فی نشاطاتها وتوجهاته وتعامله، وان ای جهد یبذل فی هذا المجال ینبغی ان یصب فی جهة زیادة الدیمقراطیة والحاق عدد اکبر من الدول الى المجلس وتحمل المسؤولیة، وفی هذا الاطار یمکن لمجلس الامن ان یؤدی مسؤولیاته المعقدة فی صیانة السلام والامن العالمیین بشکل اکثر تأثیرا وفاعلیة.