اشاد الباحث السیاسی العراقی اسامة السعیدی بالزیارة التی قام بها رئیس البرلمان الایرانی الدکتور علی لاریجانی الى بغداد، مؤکداً قدرة طهران على ایجاد قوة موازنة امام الاطراف التی تدفع باتجاه خلخلة الاستقرار والتوازن بالمنطقة.

 

 

وقال السعیدی فی تصریح لقناة العالم الاخباریة ان زیارة رئیس البرلمان الایرانی علی لاریجانی الى العراق تأتی فی توقیت حساس ومهم وان المنطقة تمر بمنعطف خطیر، مشیراً الى ان هناک من یحاول ان یسوق ما ترید ان تملیه الارادة الامیرکیة فی المنطقة، مؤکداً ان هناک مساع لخلخلة الاستقرار والتوازن وجر المنطقة الى حرب یسعى من خلالها بعض الاطراف الاقلیمیة فی ابعاد شبح الصحوة والتغییر داخل هذه الدول.

واضاف ان الجمهوریة الاسلامیة فی ایران وبمساعدة العراق وبعض الاطراف الاقلیمیة الاخرى تحاول اعادة ترتیب الاوراق وادامة الاستقرار الموجود فی المنطقة، مشیراً الى ان هناک قواسم مشترکة بین طهران وبغداد وتعاون اقتصادی وسیاسی وتنسیق على اعلى المستویات، کما تحاول طهران ان تشکل قوة موازنة امام الاطراف الاخرى التی تدفع باتجاه خلخلة الاستقرار والتوازن فی المنطقة.

وذکر الباحث العراقی اسامة السعیدی ان العراق بحاجة الى دعم احد الاطراف الاقلیمیة حتى یتعافى فی سیاسته الخارجیة وبیئته الاقلیمیة وبالتالی فهو بحاجة الى وقوف الجمهوریة الاسلامیة الى جانبه فی هذا المجال.

وحول الشأن السوری قال السعیدی ان الجامعة العربیة لها دور سلبی واضح فی تأزیم الوضع وعسکرة الداخل السوری، مؤکداً ان هذه المنظمة بدلاً من ان تحتوی الازمة والموقف بدأت على العکس تدفع اطراف النزاع وتعمل على سحب العضویة من سوریا ومحاولة قطع کل اواصر حلقات الحوار.

واشار الباحث العراقی اسامة السعیدی الى ان هناک دعما متواصلا من قبل الجامعة العربیة ومنظمة المؤتمر  الاسلامی، لیس فقط من خلال المؤتمرات السیاسیة بل حتى بالدعم المالی والعسکری وارسال الاسلحة، کما ان هناک دوراً سلبیاً آخر للمنظمة التی یعول علیها الکثیر وهی منظمة المؤتمر الاسلامی واجتماعها الاخیر فی السعودیة الذی ادى الى تحجیم الدور السوری وانهاء العضویة السوریة واتخاذ قرارات عقابیة ضدها.