وتدور اشتباکات بین المتظاهرین وقوات الامن فی محیط قصر الاتحادیة وذلک اثر توجه تظاهرات المعارضة الى هناک احتجاجا على قرارات الرئیس محمد مرسی.
وردد المتظاهرون هتافات "افتح للشعب هنحاصرکم دستوریا"، "یسقط یسقط حکم المرشد"، "الشعب یرید إسقاط النظام".
من جهتها، أطلقت قوات الأمن المصریة التی کثفت انتشارها فی المنطقة لمنع وصول المتظاهرین الى القصر الرئاسی، قنابل الغاز المسیل للدموع على محتجین اقتحموا حاجزا من الأسلاک الشائکة قرب القصر.
وأظهرت لقطات بثها التلفزیون المصری تراجع قوات الأمن أمام المحتجین وحالة من الفوضى قرب القصر.
وافادت الانباء ان حالات الإصابة وصلت حتى الآن إلى 10 إصابات، وذلک جراء الاشتباکات الدائرة بین الشرطة والمتظاهرین، عند محیط قصر الاتحادیة.
وانطلقت التظاهرات من میدان التحریر وغیره من مناطق العاصمة القاهرة، منددین بدعوة الرئیس المصری للاستفتاء على مسودة الدستور الجدید فی الخامس عشر من الشهر الجاری.
وجاءت التظاهرات بدعوة من عشرات الاحزاب والحرکات السیاسیة التی قررت تصعید تحرکاتها عبر تنظیم التظاهرات قبل البدء بعصیان مدنی.
هذا وانطلق المئات من الصحفیین فی مسیرة إلى میدان التحریر، للمشارکة فی ملیونیة "الإنذار الأخیر"، رددوا خلالها هتافات ضد جماعة الإخوان المسلمین والرئیس مرسی، من بینها "یسقط یسقط النظام" و"ارحل ارحل" و"یا محنی دیل العصفورة جماعتهم لسه محظورة و"تحیا مصر تحیا مصر" و"عاش نضال الصحفیین".
وشارک فی المسیرة عدد من رؤساء التحریر والکتاب الصحفیین والنقابیین، فی الوقت التی احتجبت فیه عدد من الصحف احتجاجا على الدستور معتبرین انه یقید حریة الاعلام والصحافة.
هذا وتتواصل ملیونیة "الانذار الاخیر" فی میدان التحریر ، الذی رفض المعتصمون من الخروج منه تارکین مسؤولیة ارسال رسالة رفض طرح الاستفتاء على الدستور للمسیرات الأخرى التی وصلت الى الاتحادیة.
ورجحت المصادر ارجاء الزحف من میدان التحریر الى الاتحادیة الى الجمعة المقبلة.
یأتی ذلک فی حین یواصل متظاهرون الاعتصام أمام المحکمة الدستوریة للیوم الثالث على التوالی، تأییدا لقرارات مرسی الأخیرة.