اکد مساعد وزیر الخارجیة الایرانی للشؤون العربیة والافریقیة حسین امیر عبداللهیان دعم طهران الحازم للشعب السوری ومبادرة الرئیس بشار الاسد لحل الازمة فی هذا البلد، مضیفاً ان امیرکا ظلمت الشعب والمعارضة عبر دعمها للجماعات المسلحة، موضحاً، ان امیرکا والغرب هما من خلقا الارضیة لتنامی الارهاب والتطرف فی سوریا.


 

وقال عبد اللهیان خلال اجتماعه الیوم الخمیس فی بکین بوزیر الخارجیة الصینی، ان امیرکا وعبر دعمها للمجموعات الارهابیة والمتطرفة ظلمت الشعب السوری ولم تسمح باکتمال الاصلاحات التی اطلقها الرئیس الاسد، رافضاً ای تدخل اجنبی فی سوریا.
واضاف، ان بعض الاطراف الاجنبیة کانت تصر على التدخل فی سوریا الا ان الفیتو على ثلاثة قرارات من قبل الصین وروسیا سلبت هذه الفرصة من اعداء الشعب فی هذا البلد المهم بالشرق الاوسط.
واشار الى احباط اعداء سوریا من سیاسة التدخل المباشر فی شؤون هذا البلد وقال، ان هؤلاء ادرجوا على جدول اعمالهم التدخل بصورة غیر مباشرة وادخلوا الجماعات المسلحة اللامسؤولة الى هذا البلد، ووجدت بعض الجماعات المتطرفة والارهابیة من سوریا ملاذا لنشاطاتها الارهابیة بدعم من واشنطن وبدأت زعزعة الامن تنتشر من سوریا الى اماکن اخرى.
واعتبر الاوضاع الراهنة فی سوریا بانها تسیر باتجاه الاستقرار والهدوء بصورة جیدة وان الحکومة تسیطر على الاوضاع، واکد فی ذات الوقت على دعم طهران للشعب السوری واجراء حوار مع المعارضة التی تؤمن بالحل السیاسی.
کما اکد دعم طهران لمکافحة دمشق للارهاب ومبادرة بشار الاسد ومساعی المبعوث الدولی الاخضر الابراهیمی بالترکیز على الآلیات السیاسیة.
واردف، انه من خلال نظرة واقعیة ینبغی فصل حساب الارهابیین عن المعارضة، لان الذین یهاجمون مخازن القمح ومحطات تولید الطاقة لیسوا من المعارضة بل هم من الارهابیین الذین ینشطون ضد الشعب السوری، حیث ان الارهابیین یستهدفون الحکومة والشعب والمعارضة التی تؤمن بالحل السیاسی على حد سواء.
ولفت الى ان المعارضة الحقیقیة وغیر المستوردة فی سوریا ترید الحوار الا ان بعض العناصر المسلحة والمتطرفین جاءوا من افغانستان والیمن ومصر ولیبیا وتونس وکذلک بعض البلدان القریبة من الصین ودخلوا الاراضی السوریة لتنفیذ عملیات ارهابیة، موضحاً ان هؤلاء لا یعتبرون معارضة.
وتساءل عما اذا کان یمکن احتساب هؤلاء فی قائمة معارضی النظام السوری؟ مشیراً الى الدور الامیرکی فی فرض الحرب الداخلیة والعنف بسوریا، واعتبر الامیرکیین بانهم ظلموا الشعب والمعارضة فی سوریا على حد سواء.
واردف مساعد وزیر الخارجیة، ان الرئیس السوری بشار الاسد بدأ باصلاحات فی بلاده الا ان بعض الاطراف دخلت الحرب بصورة شاملة وارهابیة.
واوضح، ان الامیرکیین لم یمنحوا الفرصة للشعب السوری لتحقیق مطالبه ولم یسمحوا للمعارضین بحل المشکلة بالسبل السیاسیة وسلبوا الفرصة من اکمال الاصلاحات التی بدأها الرئیس السوری.
ووصف مبادرة الرئیس السوری لحل الازمة فی بلاده بانها تحوز على بنود مهمة تشترک مع مبادرات ایران والصین وروسیا والاخضر الابراهیمی فی ایجاد حل سیاسی للمشکلة السوریة.
من جانبه، وصف وزیر الخارجیة الصینی یانغ جیه تشی العلاقات بین طهران والصین بانها جیدة للغایة حیث ان القواسم المشترکة على الصعد التاریخیة والثقافیة والحضاریة ضمانة لهذه العلاقات.
واشار الى الحق المشروع لبلدان العالم ومنها الجمهوریة الاسلامیة فی ایران فی حیازة التقنیة النوویة السلمیة، معربا عن امله فی ذات الوقت باستئناف المفاوضات بین طهران ومجموعة 5+1 سریعا.
واعتبر المفاوضات بین الجانبین بانها لا تصب فی مصلحة ایران فحسب بل المنطقة برمتها ومختلف الاطراف المؤثرة والمهمة.
واشاد وزیر الخارجیة الصینی بالدور البناء لایران حیال التطورات التی تشهدها سوریا، واعرب عن ترحیبه بدور طهران لحل المشکلة فی هذا البلد.
واکد جیه تشی ان الحرب لا یمکنها ان تحل الازمة السوریة وان الالیات السیاسیة هی الوحیدة التی یمکن عبرها ایجاد حل للمشکلة القائمة. واعتبر مؤتمر جنیف بمثابة آلیة مناسبة الا ان بعض البلدان ابتعدت عن بیان جنیف.
واشار الى الاتصالات المستمرة التی تجریها ایران والصین مع الاخضر الابراهیمی واکد على الاهتمام بمبدأ عدم التدخل الاجنبی الوارد فی میثاق الامم المتحدة.
کما اکد ضرورة دعم کافة الاطراف لممثل الامم المتحدة، وقال انه ینبغی تحدید مستقبل سوریا على ید شعبها فقط ولیس عبر التدخل الاجنبی.
وابدى وزیر الخارجیة الصینی دعمه لتصریحات عبد اللهیان فی مکافحة الارهاب وشدد على انه لو تمکن الارهابیون فی تحقیق المزید من التغلغل فان ذلک لن یصب فی مصلحة ای من الاطراف.
هذا وسیغادر مساعد وزیر الخارجیة الایرانی الیوم الخمیس العاصمة الصینیة بکین فی ختام زیارته لها والتی بدأها اول من امس الثلاثاء.