ونشر موقع "إشراف" الاستراتیجی الإیرانی خبراً عن هذه الندوة التی عقدت بتاریخ 15 کانون الثانی 2013 مع الزوجین المذکورین، وهما من أشد منتقدی سیاسة إدارتی "بوش" و"اوباما" حیال إیران، لمناقشة کتابهما الجدید "الذهاب إلى طهران؛ لماذا على أمیرکا التوصل لاتفاق مع الجمهوریة الإسلامیة؟".
واعتقدت "هیلاری لیفرت"، الاستاذة الجامعیة التی کانت تشغل مناصب فی مجلس الأمن القومی الأمیرکی ووزارة الخارجیة، اعتقدت بأن موقف أمیرکا أضعف بکثیر عما کان علیه قبل عشر سنوات، وأضافت: "أما فی المقابل فإن قوة إیران تتنامى باطراد مما یصعّب (حسب لیفرت) التفاوض حول القضیة النوویة الإیرانیة خصوصاً على الولایات المتحدة".
ورأت "لیفرت"، التی لها تجارب فی التفاوض مع مسؤولین إیرانیین، أن إیران بما تمتلکه من استراتیجیة السلطة الناعمة تستطیع تحویل مشاکل المنطقة إلى فُرص لها، وأضافت: "باستطاعة النظام الإیرانی عبر تشکیل تحالفات امتلاک قدرة تفوق بکثیر التکتیکات العسکریة التی تتفوق بها أمیرکا".
أما زوجها "فلاینت لیفرت"، الموظف الأقدم فی الـNSC ووزارة الخارجیة الأمیرکیة ووکالة المخابرات المرکزیة، فقال: "الحظر الأمیرکی على إیران لا یؤتی اکله کما أن إیران لم تعان العزلة بعد أحداث العالم العربی الأخیرة، لیس هذا فحسب بل إن موقفها أصبح أکثر قوة".
وذهب الأخیر للاعتقاد بأنه على غرار السیاسة التی اتبعتها الإدارة الأمیرکیة مع الصین فی عهد "نیکسون" و"کیسنجر" فإن على إدارة اوباما البدء بتعامل ثنائی مع الحکومة الإیرانیة على کافة الأصعدة.
ونقل الخبر عن "فلاینت لیفرت" أن أکبر عائق أمام عودة العلاقات المباشرة مع إیران هو الصورة الخاطئة المرسومة لإیران فی الذهن الغربی، وأضاف: یعتقد الأخیر بأن إیران خطت خطوات جبارة على طریق تقلیص معدل الفقر وإیصال الخدمات إلى المناطق المحرومة وتعلیم النساء، فإن النساء یشکلن النسبة الأعلى لطلبة الجامعات الرئیسیة فی إیران.
ونقل الخبر رفض هذین الخبیرین لنظریة حصول فجوة بین الشعب الإیرانی والدولة فی حوادث عام 2009 واعتقادهما بأن الإعلام الغربی هو الذی کان قد شکک بانتخاب الرئیس "أحمدی نجاد" لولایة ثانیة.
وقال: یتصور الزوجان "لیفرت" أن على إدارة "اوباما" الدخول فوراً فی علاقات متبادلة مع نظام الجمهوریة الإسلامیة. فهما یعتقدان ـ خلافا للتصورات الدولیة الکلاسیکیة ـ بأن أکبر داعم للإرهاب فی المنطقة هو السعودیة ولیس إیران.