ارتفعت حصیلة الاشتباکات العنیفة الدائرة فی مدینة بورسعید (شمال شرق) الى 22 قتیلا واکثر من 200 جریح، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة بعد ظهر السبت وذلک بعد دقائق على إصدار محکمة الجنایات حکما بإعدام 21 من المتهمین الثلاثة والسبعین فی هذه القضیة.


 

واکدت وکالة فرانس برس ان الاشتباکات التی اندلعت صباحا فور صدور الحکم امام سجن المدینة مازالت مستمرة وتواصل سیارات الاسعاف نقل المصابین الى المستشفیات، کما تتواصل اعمال قطع الطرق ومحاولات اقتحام مراکز الشرطة ومحکمة بورسعید وتتعرض هذه المناطق لاطلاق نار کثیف من اسحلة الیة.
ونقلت وکالة انباء الشرق الاوسط المصریة فی وقت سابق عن المسؤول فی وزارة الصحة فی بورسعید حلمی العفنی ان حصیلة ضحایا الاشتباکات فی بورسعید "ارتفعت الى 16 قتیلا و176 مصابا".
وکانت وزارة الداخلیة المصریة اصدرت فی وقت سابق بیان اکدت فیه مقتل شرطیین واصابة "العدید" من افراد الشرطة بجراح "خطیرة".
وقال البیان ان "اجهزة الامن مازالت تتصدى لمحاولات إقتحام سجن بورسعید العمومی وقسم شرطة شرق بورسعید ومحکمة بورسعید حیث تتعرض تلک المواقع لإطلاق کثیف من الأعیرة الناریة من أسلحة آلیة وثقیله".
وأعلن الجیش نشر بعض وحداته فی المدینة لإعادة الهدوء والاستقرار.
واندلعت الاشتباکات عندما حاول اهالی المحکوم علیهم بالإعدام اقتحام السجن لتهریب المتهمین.
وأشعل آلاف الغاضبین النار فی اطارات السیارات وقطعوا الطریق أمام السجن. فیما ألقت قوات الامن قنابل الغاز المسیلة للدموع لتفریق المحتجین.
وحکمت المحکمة باستمرار حبس المتهمین المحبوسین احتیاطیا على ذمة القضیة.
وصدر الحکم فی اجواء من التوتر بعدما هدد مشجعو الاهلی باشاعة "الفوضى" ما لم یقتص القضاء من المسؤولین عن مقتل زملائهم العام الماضی.
بالمقابل احتفل الآلاف من مشجعی نادی الاهلی فی القاهرة امام النادی بعد صدور الحکم بإعدام 21 متهما فی مجزرة بورسعید.
وعلق المشجعون صور 72 شخصا لقوا حتفهم فی المجزرة.
وقال اهالی الضحایا الذین شارکوا فی الاحتفال إن قرار المحکمة حقق العدالة بالنسبة لهم، مشیرین الى أن دم الضحایا لم یذهب هدرا.
ونظمت هذه التظاهرات بدعوة من المعارضة المصریة وحرکات شبابیة فی الذکرى الثانیة للثورة التی اطاحت حسنی مبارک فی العام 2011.