کشف المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة عن تفاصیل لقاء وزیر الخارجیة الإیرانی علی أکبر صالحی مع رئیس ائتلاف المعارضة السوریة فی میونیخ حیث طالب أحمد معاذ الخطیب بتمدید جوازات سفر الجالیة السوریة وإطلاق المعتقلین.

وأفادت وکالة مهر للأنباء أن المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة رامین مهمانبرست قال فی مقابلة مع الوکالة بأن وزیر الخارجیة الإیرانی خلال اجتماعه برئیس ائتلاف المعارضة أحمد معاذ الخطیب ناقش مطلبین: الأول حول ضرورة تمدید جوازات سفر الجالیة السوریة والثانی هو إطلاق المعتقلین حیث تم تحقیق المطلب الأول الأسبوع الماضی.
وقال رامین مهمان برست إن الدولة السوریة أعلنت عن استعدادها لتذلیل العقبات أمام إجراء حوار وطنی یشمل کافة السوریین.
واعتبر المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة أن إعلان رئیس ائتلاف المعارضة استعداده للحوار بحد ذاته خطوة هامة وإیجابیة ومن شأنها أن تخلق بیئة مناسبة للوصول إلى حلول سلمیة کفیلة بحل الأزمة فی سوریا.
وأضاف رامین مهمان برست أن الحکومة السوریة والمعارضة کلاهما یعتبران دور الجمهوریة الإسلامیة مؤثراً وإیجابیاً باتجاه وقف العنف وإن الجمهوریة الإسلامیة وانطلاقاً من مبادئها ونزولاً عند رغبة الشعب السوری ستساهم بکل الوسائل من أجل وقف العنف والمساهمة فی إیجاد أرضیة الحوار بین السوریین.
وفی السیاق ذاته أکد رامین مهمان برست بأن الحکومة فی سوریا قویة وأن الجیش السوری یقاوم بجدیة فی سبیل حمایة وحدة التراب السوری فی الوقت الذی توقع الکثیرون بسقوط الدولة السوریة فی بضع أیام.
ولفت المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة إلى استمرار العنف فی سوریا قائلاً إن مع استمرار الاشتباکات المسلحة ستتعرض أرواح المدنیین والبنى التحتیة لمزید من الخطر والدمار وإن الشعب السوری عمل على تشکیل لجان شعبیة من أجل الوقوف مع الجیش السوری للتصدى للإرهاب وإنهاء العنف.
وفی سیاق آخر ورداً على سؤال حول التحرکات والأزمة السیاسیة فی العراق قال المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة إن ثمة تحرکات مشبوهة فی المنطقة تهدف إیجاد الخلافات وإثارة النعرات الطائفیة بین مکونات البلدان فضلاً عن إیجاد جو متوتر بین دول المنطقة من أجل الوصول إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار فی المنطقة.
وتابع رامین مهمان برست حدیثه قائلاً إن إثارة الخلافات بین المجتمعات ودول المنطقة یفضى إلى زعزعة الاستقرار مما یصب فی مصلحة الکیان الصهیونی ویؤمن مصالحه حیث تنشغل دول المنطقة بأزامتها ویستغل الکیان الصهیونی الفوضى الجاریة.
وأضاف مهمان برست أن الشعب والتیارات السیاسیة العراقیة یتمتعان بالنضج السیاسی المناسب الذی یؤهلهما الخروج من الأزمة عبر الحوار والطرق الدیموقراطیة.
وأکد المتحدث باسم الخارجیة الإیرانیة أنه یتعین على جمیع الدول الوقوف بجانب الحکومة والشعب العراقی معاً والتجنب عن الدخول على خط الأزمة على نحو یکرس الخلافات الإثنیة والطائفیة محذراً دول المنطقة من تداعیات الأزمة العراقیة التی اعتبرها ستطال دول المنطقة ولاسیما المتدخلة بشکل سلبی والتی تدعم المشروع الطائفی.