وقدم قائد الثورة الاسلامیة خلال اللقاء تهانیة بعید المبعث الشریف معتبرا ان من اهم واجبات الامة الاسلامیة التحلی بالیقظة ومعرفة خارطة طریقها والوقوف على مخططات الاعداء مؤکدا ان المخطط الرئیسی للعدو یکمن فی زرع الخلافات والنزاعات بین المسلمین وعلى هذا الاساس بات الاتحاد والتلاحم والتعاون والتضامن من اهم حاجات العالم الاسلامی.
واشار سماحته الى العقبات والمعارضة التی واجهها الرسول على طول مسیرته فی الدعوة الى الحق وقال ان محاولات التصدی لدعوة الرسول الاکرم(ص) کانت ثقیلة وشامله وتواصلت باشکال مختلفة حتى نهایة عمره الشریف.
واکد ایة الله الخامنئی ان العداء والتصدی لنداء الاسلام مازال مستمرا فی عالمنا المعاصر ایضا وقال: بعد ان برهنت الدعوات غیر الالهیة سواء دعوات المدارس المارکسیة واللیبرالیة عجزها عن ضمان السعادة للبشریة باتت الانظار والقلوب تهفو الیوم الى الاسلام ومن هنا اضحى العداء للاسلام شرسا ،باعتباره مرکز التطلع للعدل والکرامة الانسانیة.
واعتبر سماحته الاساء للرسول الاکرم (ص) بانه انموذج من هذا العداء واضاف: لایمکن ان نصدق بان الاساءة للاسلام ومعادات الاسلام فی العالم الیوم ،یجری من دون تخطیط من قبل الاجهزة الامنیة للقوى المستکبرة ومن دون دعمها المالی.
واکد قائد الثورة ان بعض ممارسات المسلمین من قبیل التحجر والجمود تعطی القوى السلطویة الذریعة لمحاربة الاسلام وقال على المسلمین ان یتحلوا بالصراحة والشجاعة والصدقیة والعدالة حینما یدعون للاسلام لکی تهفو القلوب الیهم .
ودعا سماحته المسلمین الى الوقوف بوجه کل الوان العداء لنداء الاسلام کما وقف نبی الرحمة (ص) وجمیع المؤمنین بالاسلام على مر التاریخ .
وشدد على ضرورة ان تتحلى الامة الاسلامیة بالبصیرة ومعرفة خارطة طریق المسلمین وخارطة طریق الاعداء وقال ان المخطط الرئیسی للاعداء هو زرع الخلافات بین المسلمین واثارة النعرات الطائفیة والمذهبیة لصرف انظار الامة الاسلامیة عن مرکز العداء الرئیسی المتمثل بالراسمالیة الفاسدة والصهیونیة الغاصبة.
واکد سماحته ضرورة ان تقف الامه الاسلامیة سواء (الشعوب والسیاسیین والمفکرین) على خارطة طریق العدو لکی یتمکنوا من التصدی له وتجنب الوقوع فی ای خطا.
وتابع ان القوى السلطویة تحاول من خلال زرع الفرقة بین المسلمین ، صرفهم عن قضایاهم الرئیسیة وعن تحقیق التقدم والتطور المنشود.
واوضح قائد الثورة ان الغربیین کانوا یتطلعون لتحقیق هذا الهدف عن طریق الاستعمار والیوم یحاولون تحقیق ذلک عبر زر ع الفرقة بین المسلمین.
واکد انه من الطبیعی ان الغربیین لایمکنهم ازالة وصمة عار عهد الاستعمار عن جبینهم عبر شعارات الدفاع عن حقوق الانسان ودعم الدیمقراطیة.
وقال ایة الله الخامنئی انه ونظرا الى خارطة طریق العدو، یتعین على المسلمین ومن خلال التسلح بالبصیرة ومعرفة العدو ومخططاته ، الوقوف بدقة على خارطة طریقهم المتمثل بالاتحاد والتلاحم والتعاون والتضامن .
بدوره قدم رئیس الجمهوریة محمود احمدی نجاد خلال هذا اللقاء الذی حضره ایضا رؤساء السلطتین القضائیة والتشریعیة ورئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ، تهانیه بمناسبة المبعث النبوی الشریف واصفا الرسول الاکرم بانه خزان علم واسرار البارئ تعالى.
واشار الى خصائل رسول الاسلام وقال ان الرسالة الرئیسیة للنبی محمد(ص) هی هدایة البشریة وقد تحمل فی هذا الطریق الکثیر من المشاق مضیفا ان هدف الرسالة النبویة العظیمة هی اتمام مکارم الاخلاق.