وذلک فی بیان لرئاسة الجمهوریة صدر فی الساعات الاولى من صباح الثلاثاء. وقال بیان رئاسة الجمهوریة أن "البیان الصادر عن القیادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئیس الجمهوریة بشأنه". وأضاف "ترى الرئاسة أن بعض العبارات الواردة فیه تحمل من الدلالات ما یمکن أن یتسبب فی حدوث إرباک للمشهد الوطنی المرکب".
وتجاهل بیان رئاسة الجمهوریة
المهلة التی اعطتها القوات المسلحة لتحقیق مطالب الشعب خلال 48 ساعة مؤکدة انها "ماضیة فی طریقها الذی خططته من قبل لإجراء المصالحة الوطنیة الشاملة استیعابا لکافة القوى الوطنیة والشبابیة والسیاسیة واستجابة لتطلعات الشعب المصری العظیم". وأضاف أن مؤسسة الرئاسة "قد أخذت خطوات عملیة لتفعیل آلیة المصالحة الوطنیة التی أعلنها السید الرئیس فی خطابه الاخیر الى الأمة المصریة... وتهدف تلک الآلیة الى العمل على التواصل بین کافة القوى السیاسیة للتوافق حول مسار وخطوات واضحة لمعالجة القضایا الوطنیة المثارة من قبل الشارع". کما جاء فی بیان الرئاسة المصریة على موقع التواصل الاجتماعی الـ"فیسبوک" ان الرئیس محمد مرسی اجرى فی وقت مبکر من صباح الیوم 2 یولیو/تموز مکالمة هاتفیة مع الرئیس الامریکی باراک اوباما حول التطورات الاخیرة فی مصر. واکد مرسی خلالها على ان مصر عازمة على السیر قدما على طریق التحول الدیمقراطی السلمی المبنی على الدستور والقانون. وبدوره اکد اوباما ان "الادارة الامریکیة تتعامل مع القیادة المصریة المنتخبة من الشعب المصری وتدعم التحول الدیمقراطی السلمی." وکان الجیش المصری قد أمهل القوى السیاسیة المصریة 48 ساعة للتوافق، وإلا سیضع خارطة مستقبلیة جدیدة. وقالت القیادة العامة للقوات المسلحة فی بیان أذاعه التلفزیون المصری الرسمی إن "القوات المسلحة تعید وتکرر الدعوة لتلبیة مطالب الشعب، وتمهل الجمیع 48 ساعة کفرصة أخیرة لتحمل أعباء الظرف التاریخی الذى یمر به الوطن".
القوى الإسلامیة ترفض بیان الجیش وتدعو المواطنین الى التظاهر دعما للرئیس
وأعلن التحالف الوطنی لدعم الشرعیة (مکون من أحزاب وقوى وتیارات اسلامیة) مساء الاثنین دعوته لتظاهرات ومسیرات مؤیدة للرئیس محمد مرسی فی عدد من میادین الجمهوریة بشکل فوری. وأکد التحالف، فی بیان له، مساء الاثنین، تلاه صفوت عبد الغنی، القیادی بالجماعة الإسلامیة، ضرورة احترام الإرادة الشعبیة والشرعیة الدستوریة المنتخبة، والحفاظ على وحدة الوطن، والحرص على المصالحة الوطنیة التی تحقق المصلحة العلیا للوطن. وأعلن التحالف أنه فی حالة انعقاد دائم لمناقشة ومتابعة الأحداث الخطیرة التی تمر بها البلاد، مضیفًا أنه یرى أن "الجیش المصری العظیم ملک للشعب کله، ویرفض رفضا مطلقا محاولة استخدام الجیش فی الانقضاض على الشرعیة، أو الانحیاز لفصیل دون آخر، بما یصب بنهایة المطاف فی الانقلاب على الشرعیة". وأشار التحالف إلى أن الثورة المصریة مستمرة فی کل میادین مصر وربوعها، حتى تتحقق أهدافها، ولن تسمح مطلقًا بعودة النظام البائد، کما نعى سقوط القتلى خلال "الدفاع عن الشرعیة".
"تمرد" تدعو الجیش والشرطة إلى تأمین المعتصمین.. وتحمل مرسی مسؤولیة أی اعتداء علیهم
بدورها أعلنت حملة "تمرد" الثلاثاء إنها تلقت معلومات تؤکد نزول أعداد کبیرة ممن سمتهم"میلیشیات" جماعة الإخوان المسلمین من أجل مهاجمة المعتصمین السلمیین فی میدان التحریر وأمام قصر الاتحادیة. وتوقعت الحملة فی بیان لها الیوم الثلاثاء أن یأتی هذا الهجوم فی إطار "حرب الإرهاب التی تشهنا الجماعات التی تتمسح بالإسلام ضد الشعب المصری من أجل کسر إرادته وإخضاعه لحکمهم الدیکتاتوری". وأکدت الحملة أن حمایة المعتصمین السلمیین وضمان أمنهم وسلامتهم هو مسؤولیة الأجهزة الأمنیة فی الدولة، سواء کانت القوات المسلحة أو الشرطة.
استقالة عدد من الوزراء المصریین وقندیل لم یقبلها بعد
أکدت وکالة "الشرق الأوسط" الرسمیة فی مصر، انضمام وزیر الخارجیة المصری کامل عمرو الى الوزراء المستقیلین من حکومة هشام قندیل. وکان وزراء البیئة، والاتصالات، والمجالس النیابیة والشؤون القانونیة، والسیاحة، والمرافق ومیاه الشرب قد قدموا استقالاتهم تضامنا مع مطالب المتظاهرین فی مصر. ثم ترددت أنباء عن زیادة عدد المستقیلین الى 11 وزیرا. وأکد مصدر بمجلس الوزراء أن قندیل لم یبت بعد فی أی من الاستقالات التی قدمت له، سواء من خلال الوزراء الذین تقدموا بها صباح أمس، وهم وزراء السیاحة والمجالس النیابیة والاتصالات والبیئة، أو من الوزراء السبعة الآخرین الذین یتوقع تقدیمهم استقالتهم رسمیا. هذا وذکرت مصادر فی الرئاسة المصریة أن مرسی استدعى رئیس الوزراء الیوم، للوقوف على حقیقة تقدیم 5 وزراء استقالاتهم ومتابعة تطور الأحداث بالشارع المصری. وذکرت المصادر أن الرئیس سیطلب من قندیل عدم قبول الاستقالات واستمرارهم فی أداء عملهم لحین الخروج من الوضع الراهن.
الخبیر الاستراتیجی اللواء نبیل فؤاد: تدخل الجیش لن یکون انقلابا
أعرب الأستاذ فی العلوم الاستراتیجیة اللواء نبیل فؤاد فی اتصال مع قناة "روسیا الیوم" عن تفاؤله إزاء احتمال تدخل الجیش المصری فی الوضع السیاسی من أجل إخراج البلاد من الأزمة. وشدد على أن مثل هذ التدخل لا یعتبر انقلابا، مشیرا الى أن البیان الأخیر للقوات المسلحة أکد أنها غیر راغبة فی العمل بالسیاسة. وأعاد فؤاد الى الأذهان أن مصر على مدى أکثر من 60 عاما ظلت تحکم بواسطة العسکریین، لکن الآن حان الوقت لتحکم البلاد بالأسالیب الدیمقراطیة. وذکر أن الجیش أکد أن مسؤولیته هی حمایة الشعب المصری، وإذا تدخل حقا، فسیقتصر على وضع "خریطة طریق" قد تحدد موعد الانتخابات البرلمانیة والرئاسیة المبکرة.
المصدر: روسیاالیوم