تاريخ النشر: ٤ يوليو ٢٠١٣ - ١٤:٢٧

أکد الباحث فی مرکز الاهرام للدراسات السیاسیة والاستراتیجیة محمد عز العرب أن خروج الشعب الى الشوارع والساحات یعبر عن تحول الوضع الى مواجهة قطاعات عریضة من المجتمع للاخوان المسلمین، مبینا أن الوضع خلال سنة لم تکن فیه مؤشرات على بناء ثقة مع هذه القطاعات.

 

وقال عز العرب فی حوار مع قناة العالم الإخباریة إن مشاهد خروج الشعب الى الشوارع والساحات فی محافظات مصر المختلفة تعبر عن تحول المعادلة من مع الثورة أو ضدها للاخوان المسلمین فی مقابل فلول النظام القدیم، الى معادلة قطاعاتها عریضة من المجتمع فی مواجهة الاخوان المسلمین وعدد من فصائل تیارات الإسلام السیاسی.

وأشار الى أن قطاعات عریضة من المجتمع المصری رجالا ونساء ومتعلمین وأمیین وشبابا وشیوخا خرجت الى الشوارع للمطالبة بمغادرة الرئیس محمد مرسی.

وأضاف: هناک بعض رجال الأعمال المحسوبون على النظام القدیم یقومون بتأجیر بعض الناس للخروج فی التظاهرات ضد مرسی، لکن هؤلاء لا یمثلون الا جزءا بسیطا جدا من المشارکین بالتظاهرات، خصوصا وأنه فی ظل عام من الحکم کان هناک مشکلات لم یتم حلها بعضها کان متراکما من العهد السابق منذ ثلاثة عقود لکن لم تکن هناک مؤشرات حقیقیة لبناء ثقة مع قطاعات عریضة من المجتمع.

وتابع عز العرب: المشکلة لا تنحصر ما بین الإخوان المسلمین وما بین المعارضة، المشکلة حالیا ما بین الرئیس مرسی وقطاع کبیر من المجتمع المصری بغض النظر عن إنتمائه، خرجوا من القاهرة والاسنکدریة والدقهلیة والغربیة ومن کفر الشیخ وکذلک من بعض المحافظات التی اعطت اصواتها لمرسی فی الانتخابات التی فاز بها.

وقال: الجماهیر التی خرجت هذه المرة هی أکثر من التی خرجت یوم 28 ینایر لإسقاط مبارک، بغض النظر عن الإختلافات ما بین نظام حسنی مبارک الذی جثم على انفاس المصریین لمدة ثلاثة عقود ونظام الرئیس محمد مرسی الذی حکم لمدة عام.

وأوضح إن بعض السیاسات التی مارستها جماعة الاخوان المسلمین بدأت من حیث إنتهى نظام مبارک، وهو ما أدى الى خروج المصریین بهذه الحشود فی هذه الفترة الحاسمة من تاریخ مصر.