تاريخ النشر: ١٧ ديسمبر ٢٠١٣ - ١٧:٠٣

قال رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام فی الجمهوریة الإسلامیة فی إیران آیة الله أکبر هاشمی رفسنجانی إن الشعوب تتوقع من حکامها تجنب نکث العهود والتناقض فی السلوک والأقوال؛ الأمر الذی بدر من المسؤولین الأمیرکیین.

 

 

وأشار هاشمی رفسنجانی خلال لقائه الیوم الثلاثاء رئیس الوزراء ووزیر الخارجیة الإیطالی الأسبق ماسیمو دالما، إلى مضی جمهوریة إیران الإسلامیة فی الالتزام بالتعهدات الدولیة والدبلوماسیة وقال: إن الشعوب التی تتطلع لتفاهمات حکامها؛ تتوقع تجنب نکث العهود والتناقض فی السلوک والأقوال الأمر الذی بدر من المسؤولین الأمیرکیین.
وفی إشارة إلى النجاحات العلمیة التی حققتها إیران فی ظل الحظر وکذلک حصافة الشعب الإیرانی فی اختیاره للمسار التنفیذی للبلد أکد هاشمی رفسنجانی إلى أن الشعب الإیرانی: قد بات یرسل الکائنات الحیة إلى الفضاء علمیاً؛ وبات یقود المسؤولین وعبر التفکیر المعتدل نحو التعامل البناء مع الشعوب والحکومات سیاسیاً.
وأوضح أن المستقبل السیاسی للصین وروسیا وأمیرکا والمجموعة الأوروبیة رهن بالرؤیة المقترنة بالاحترام إلى سائر الشعوب؛ لافتاً إلى أن: عصر الأسالیب الاستعماریة قد ولى؛ وباتت الشعوب شأنها شأن الشعب الإیرانی یقضة صاحیة.
وفی إشارة إلى تبعات التصرفات غیرالحکیمة للغرب وأمیرکا فی العراق وأفغانستان ولیبیا وسوریا قال هاشمی رفسنجانی: إن التسرع فی احتلال البلدان وعدم الالتفات إلى الأهداف الإنسانیة من إسقاط الجبابرة وعدم التخطیط لفترات مابعد الاحتلال کلها قد أدت إلى تعمیق خشیة الشعوب من الإرهابیین؛ وإلى جولان المجموعات المتطرفة.
وفیما لفت إلى أن التکنولوجیا والسلاح لا یؤدیان إلى القوة والمنعة قال: على حکام القوى الکبرى أن یدرکوا أن شعوب المنطقة لاتتقبل الصهاینة؛ حیث بات الکل یرى کیف بات اللوبی الصهیونی الآن یعرقل أجواء التعاون الدولی مرة أخرى.
وأوضح ماسیمو دالما فی هذا اللقاء أن جولته تأتی فی إطار جولات الهیئات الأوروبیة إلى إیران وأشار إلى نشاطات مؤسسة "الریادیین الأوربیین" الثقافیة قائلاً: مهمتنا هی التحقق من مستقبل أوروبا ونعلم أن الآفاق الأوروبیة الإیجابیة رهینة بالتعاون مع سائر البلدان وخاصة مع إیران.
وأشار دالما إلى الإنجازات التی حققتها الجمهوریة الإسلامیة فی ظل الظروف الحالیة وقال: الکثیر لایرید أن تظهر الإمکانیات الإیرانیة إلى العلن؛ لکن عقلاء إوروبا هم غیر هؤلاء ویرون أنفسهم الشرکاء الأساسیین لإیران فی المسیر نحو العلم والازدهار الاقتصادی.
ووصف الدور الأوروبی تجاه إیران بالبارز وقال: وبسبب هذا الدور فإننا قد تضررنا أکثر جراء العقوبات على إیران.
وحول المفاوضات النوویة فی جنیف ومکاسبها السیاسیة لمجموعة 5+1 وآفاقها خلال الأشهر الستة المقبلة أشار إلى أن: بعض الدول وللأسف نکثوا العهود وذلک تأثراً بالمتطرفین؛ لکننا نقیم قرارات المجلس الأوروبی الصادرة یوم أمس بالإیجابیة لکی تکون الثقة المتبادلة الأساس فی المفاوضات المستقبلیة.