حذر وزیر الخارجیة الایرانی محمد جواد ظریف من أن ای نقض لاتفاق جنیف النووی مع الدول الست سیواجه بالمثل.


 

وأکد ظریف فی تصریح متلفز مساء الثلاثاء، أن طهران بإمکانها العودة الى تخصیب الیورانیوم بنسبة عشرین بالمئة خلال اقل من اربع وعشرین ساعة فی حال نقض الاتفاق، معتبراً أن الاجراءات الامیرکیة الاخیرة لا تساعد فی بناء الثقة.
وشدد ظریف على أن التهدید والضغط لن یؤدیا الى نتیجة مع ایران، لافتا الى أن واشنطن سلمت بحق طهران بالطاقة النوویة، وقال: إن المفاوضات ستتواصل وسیتم اتخاذ اجراءات متوازنة من الجانبین، مؤکدا أن الاتفاق النهائی یجب أن یتضمن إلغاء الحظر وحق التخصیب.

واشار وزیر الخارجیة الایرانی الی انه وفقا لنص مشروع العمل المشترک فان الاجراءات یجب ان تکون متوازنة وقال: ان الوکالة الدولیة للطاقة الذریة ستشرف على اجراءات الجمهوریة الاسلامیة فی ایران  واللجنة المشترکة المعینة ستشرف على اجراءات الاطراف الغربیة .
وتابع :وفقا للاتفاق فان اجراءات الطرفین سیتم تقویمها والتحقق من صحتها موضحا: "لو شعرنا بان هناک نکثا فی العهود فبامکاننا ان نعود خلال 24 ساعة وحتى اقل منها الى مواقفنا الاولیة".
واعتبر ظریف الجولة القادمة من المفاوضات بانها اصعب من الجولة الماضیة وقال: انه بعد الاتفاق النهائی فان الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ومثل الدول الاخرى ستصبح دولة تمتلک تقنیة نوویة سلمیة متعرف بها دولیا وفقا لمعاهدة ان بی تی .
وحول اضافة بعض الاسماء والشرکات الى قائمة الحظر الامیرکیة قال الوزیر ظریف ان اضافة هذه الاسماء والشرکات لاتعد انتهاکا لاتفاق جنیف الا ان هذا الاجراء یمس بالثقة التی نحتاجها للدخول الى المرحلة اللاحقة بحیث وجهنا تنبیها صریحا الى مسؤولة السیاسة الخارجیة للاتحاد الاوروبی کاثرین اشتون ووزیر الخارجیة الامیرکی جون کیری اللذین قدما تعهدات لانجاز المرحلة النهائیة .
وتابع ان الجمهوریة الاسلامیة فی ایران ستواصل هذه المسیرة وان ایران حکومة وشعبا جادة فی المضی فی طریقها لاننا نؤمن بان برنامجنا النووی برنامج سلمی بشکل کامل .

واوضح بان اجراءات ایران ومجموعة "5+1" ستکون خاضعة للتقییم والتحقق من الصدقیة واضاف، ان آلیة تقییم اجراءاتنا هی الوکالة للطاقة الذریة فیما آلیة تقییم اجراءات الطرف الاخر هی اللجنة المشترکة.
وتابع ظریف، ان الهدف فی هذا البرنامج المبنی على اساس الخطوة خطوة، محدد فی نقطتین بالتاکید، الاولى هی استمرار التخصیب فی ایران والاخرى الغاء اجراءات الحظر المفروضة من قبل مجلس الامن والحظر الاحادی او الثنائی او متعدد الاطراف.
من جهة اخرى، قال وزیر الخارجیة الایرانی ان اهم انجاز للسیاسة الخارجیة خلال الایام ال 100 من بدء نشاطات الحکومة الحادیة عشرة هو تحطیم مشروع  "الخوف من ایران".
وقال ظریف ان اعداء الشعب الایرانی وثورته قد دبروا مخططات ووظفوا اموالا طائلة للمساس بصورة ایران الاسلامیة الا ان ممارساتهم احبطت بفضل الانتخابات الرئاسیة الاخیرة .
واشار ظریف الى محاولات الکیان الاسرائیلی لترویج اکاذیب ضد السیاسات الایرانیة وقال: ان الاسرائیلیین کانوا یتصورون بانهم من خلال هذه المخططات والاموال سیصلون الى نتیجة الا انهم فجاة راوا بان تصوراتهم قد تحطمت.