أدانت ایران قرار الکونغرس الامیرکی المتعلق بتمدید الحظر ضدها، مؤکدة انه یتعارض مع الاتفاق النووی. وطالبت بإدراج القضیة فی التقریر المقبل لمجلس الامن.

 

جاء ذلک فی رسالة وجهها مندوب ایران لدى الامم المتحدة غلام علی خوشروا الى الامین العام للمنظمة الدولیة بان کی مون. واکد خوشرو ان على واشنطن العمل بالتزاماتها باعتبارها احد أطراف الاتفاق.

واثبت قرار الکونغرس الامیرکی المتعلق بتمدید الحظر على ایران، من جدید عدم التزام واشنطن بتعهداتها الدولیة وتنصلها من مسؤولیاتها.

مندوب ایران الدائم بمنظمة الامم المتحدة غلام علی خوشرو وجه رسالة الى الامین العام للمنظمة بان کی مون دان فیها قرار الکونغرس مؤکدا انه یتعارض مع نص الاتفاق النووی وطالب بادراج الموضوع فی التقریر المقبل لمجلس الامن الدولی.

واکدت الرسالة انه وفقا لنص الاتفاق ینبغی على واشنطن العمل بالتزاماتها باعتبارها احد اطراف الاتفاق وانها تعهدت وفقا للاتفاق بعدم اقرار وتمدید ای حظر جدید او اتخاذ ای اجراءات تتعارض مع الاتفاق وبالتالی هی من یتحمل تبعات هذه الاجراءات.

مجلس خبراء القیادة فی ایران دان فی بیان تمدید الحظر الامیرکی ونقض الاتفاق النووی، ودعى الحکومة والبرلمان والخارجیة والمجلس الاعلى للامن القومی الى متابعة القضیة بجد واتخاذ اجراء مضاد.

الرئیس الإیرانی حسن روحانی وفی تحذیر شدید اللهجة اکد ان تمدید الحظر سیُواجَهُ برد شدید وأنّ الشعب الایرانی لن یسمح لأحد بإضعاف الاتفاق النووی.

وقال: "اذا ما تم تنفیذ قرار الکونغرس الامیرکی فذلک یعد نقضا صریحا للاتفاق النووی وسیواجه برد فعل شدید من قبلنا ولو وقع الرئیس الامیرکی القانون وثم قام بتجمیده، فحتى هذا القدر یعتبر انتهاکا للاتفاق وسنبدی رد الفعل المناسب ازاء ذلک".

رئیس البرلمان الایرانی علی لاریجانی شدد على ان تمدید الحظر الامیرکی یتعارض مع عدة بنود فی الاتفاق مشیرا الى ان المجلس النووی فی البلاد سیرد بما یناسب على نکث امیرکا للعهد.

وقال: "الاجراء الاخیر الامیرکی اجراء تخریبی ولقد کان للامیرکیین سلوک ینم عن الوقاحة، وعلینا اتخاذ سبل غیر الاحتجاج وهی الان قید التنفیذ واتخاذ القرار".

کما أکد مستشار قائد الثورة الإسلامیة فی ایران علی أکبر ولایتی أنّ قرار الرد الإیرانی على قانون الکونغرس ستتخذه لجنة الاشراف على تنفیذ الاتفاق النووی التی ستجتمع الأربعاء.

الى ذلک اکد رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام ایة الله اکبر هاشمی رفسنجانی ان الاتفاق النووی وثیقة دولیة تم تأییدها من قبل مجلس الامن الدولی والدول الاوروبیة، وأن الکونغرس الامیرکی لا یمکنه نقضه من جانب واحد، لأن امیرکا لیست متحدثة باسم العالم.