اعلن رامین مهمانبرست: ان مبادئ حقوق الانسان والدیمقراطیة واقرار العدالة فی مختلف الدول هی الامور التی لا یعیرها الغربیون ایة اهمیة.

واوضح المتحدث باسم الخارجیة الایرانیة فی حوار مع خبر اونلاین موقف طهران ازاء تطورات الاحداث فی الشرق الاوسط خاصة فیما یتعلق بسوریا ولیبیا ، واصفا تطورات الشرق الاوسط وشمال افریقیا بالهامة وقال: ان تطورات الاشهر الاخیرة فی المنطقة یمکن ان یکون لها تاثیرا کبیرا فی ترتیب مواقف دول المنطقة حتى تستطیع من خلال مشارکة وتواجد الشعب فی الساحة وظهور دول مقتدرة وشعبیة وفی ظل الحفاظ على استقلالها ان تکون لاعبا مؤثرا فی اوضاع المنطقة.

واضاف: ان الحالة التی طرأت فی مصر وتونس اظهرت وجود حرکة جدیدة خلقت نوعا من الصحوة بین الشعوب المسلمة فی المنطقة. هذه الصحوة اتسع نطاقها تدریجیا بحیث امتدت لتشمل باقی البلدان.

واشار مهمانبرست الى الاعیب الدول الغربیة خلال التطورات التی شهدها الشرق الاوسط وقال: بالطبع الدول الغربیة خاصة الداعمة للکیان الصهیونی وبسبب القلق الذی انتابها جراء التحرکات الشعبیة وخشیتها من ان ظهور بلدان مستقلة وشعبیة فی المنطقة سیسفر عنه زعزعة المصالح الصهیونیة ، بذلت مساع حثیثة للحیلولة دون هذه التحرکات الشعبیة والسعی لخلق مشاکل لدول المنطقة.

وقال لخبر اونلاین: ان الجهاز الدبلوماسی للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة یشهد صمتا مغرضا من قبل الدول الغربیة خاصة امیرکا ازاء الاحداث فی البحرین والیمن. کما نشهد تدخلا عسکریا لامیرکا ودول الناتو فی لیبیا والذی یطرح اسئلة حول اغراضه ودوافعه ولماذا یتعامل الغرب بازدواجیة ازاء قضایا المنطقة. ففی بلد مثل البحرین یلتزمون الصمت المطبق تجاه عملیات القمع الشدیدة التی یتعرض الحراک الشعبی هناک ولکن فی مکان آخر مثل لیبیا یقومون بتنظیم عملیات عسکریة. بات جلیا للعیان انهم یسعون وراء حفظ مصالحهم واعطاء الاولویة لسیاسات تسهم فی ایجاد حلفاء للغرب فی المنطقة وتعمل على تیسیر وصولهم لمصادر الطاقة فیها. 

واضاف المتحدث باسم الخارجیة فی البلاد: للاسف ان نوع اسلوب تعاطی الغرب فی لیبیا تمحور حول قتل الابریاء وتدمیر کافة البنى التحتیة الاقتصادیة لهذا البلد. لقد رأینا انه وقبل تثبیت واستقرار الاوضاع الحکومیة فی لیبیا ، تسعى الدول الغربیة لارسال شرکاتها الغربیة الى هذه الدولة. فهم یرمون الى عقد اتفاقیات اقتصادیة مختلفة حتى یتمکنوا من خلال الدمار الذی اوجدوه تمهید الارضیة لتحقیق الارباح لشرکاتهم فی لیبیا.

واعتبر رامین مهمانبرست ان المخطط الغربی یرمی الى التواجد الطویل الامد فی لیبیا وتمهید الارضیة للتوغل السیاسی فی البنیة السیاسیة والاقتصادیة فیها.

 وفی جانب آخر من حدیثه قال : نشهد تحرکات خاصة فی سوریا من قبل الغرب، فهم یعتقدون ان تعزیز الاقتدار الاسلامی وزیادة اقتدار دول المنطقة مقابل الکیان الصهیونی وزعزعة امنه هو نتیجة لصحوة شعوب المنطقة، وبالتالی فهم یقومون بتحرکاتهم لاضعاف خط المواجهة مع الکیان المحتل.

وقال: یتبادر الى الاذهان من خلال الاحداث فی سوریا امرین، الاول هو بعض ابناء الشعب السوری لهم مطالب ، وفی هذا السیاق فان الاصلاحات التی تعتزم الحکومة السوریة تفعیلها من الممکن ان تلبی هذه المطالب. لکن الى جانب ذلک نرى وقائع خارج اطار حد الاعتدال وبعیدة عن المنطق من قبل بعض الدول الغربیة فی الضغط على سوریا ، فهم یسعون الى زعزعة الامن والاستقرار فی هذا البلد، وقاموا بتحرکات ممنهجة داخل الاراضی السوریة بهذا الصدد. انهم یرمون الى زعزعة استقرار البلد الذی یقع على الخط المقدم فی مواجهة الکیان الصهیونی ، واسهم فی تعزیز جبهة المقاومة.

لذلک فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وضمن حفاظها على اصول ومبادئ سیاستها الخارجیة ازاء تطورات المنطقة ، الا انها تلتزم التذکیر بوجوب مراعاة حقوق ومطالب الشعب المشروعة وتلبیتها والتی تطرح بصورة سلمیة ، ما یفضی الى تعزیز اقتدار الدول المسلمة فی المنطقة.

وفی ذات الوقت ینبغی الالتفات الى ان زعزعة الاستقرار والامن وتالیب بعض التیارات لاضعاف دول المنطقة امام الکیان الصهیونی امر مرفوض ویجب التعاطی مع هذه السیاسة بحذر. یجب اجتناب الفرقة لانها تصب فی صالح الکیان الصهیونی.

کما انتقد مهمانبرست ازدواجیة المعاییر الغربیة وتعاطیها ازاء قضایا دول المنطقة بما یؤمن مصالحها، واضاف: ان الجهاز الدبلوماسی للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اعلن عن معارضته لاسالیب التعاطی المزدوجة للدول الغربیة ازاء تطورات الاحداث فی دول الشرق الاوسط کما اننا نعلن عن دعمنا لمطالب شعوب المنطقة المشروعة ولای امر یفضی الى تعزیز اقتدار بلدان المنطقة. نحن نؤمن بضرورة تعزیز وحدة بلدان العالم الاسلامی لانه یتوجب التصدی بصورة موحدة للکیان الصهیونی ودعم المقاومة.30349

رمز الخبر 170538