یأس امیرکا وحلفاءها امام الثورات الاسلامیة فی المنطقة، وتساقط الانظمة الدکتاتوریة التابعة لها الواحدة تلو الاخرى، الازمات المالیة والاقتصادیة الفریدة والهشة من نوعها، وحرکة مناهضة الراسمالیة الشاملة لوول ستریت، التراجع السریع للکیان الصهیونی وسقوطه نحو الهاویة المتزامن لادراک حقیقة من قبل الاستراتیجیین الامیرکیین والاوروبیین الا وهی ان الموجة الکبرى والتاریخیة لتطورات العالم الراهنة استلهمت وجودها من ایران الاسلامیة، کل هذا ذهب بهم لتخطیط المؤامرات المتسلسلة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة والتی اعتبر الحظر النفطی آخر نماذجها الذی تم التوصل الیه خلال الاسابیع الاخیرة اثر المباحثات الاستراتیجیة المشترکة بین امیرکا والاتحاد الاوروبی.
ویقال فی هذا السیاق ان آخر التقاریر تفید بان العدو اصیب بالرعب وخشیة تداعیات حظر النفط الایرانی وتبعاته على امیرکا والاتحاد الاوروبی وکافة الدول الصناعیة الحلیفة للغرب، لذا نرى ان هذا المشروع وعقب مصادقة مجلس الشیوخ الامیرکی علیه توقف عند مجلس النواب الامیرکی کما انه لاقى الصمت من قبل اجتماع دیسمبر الجاری لوزراء خارجیة الاتحاد الاوروبی وایضا خلال عقد اجتماع قمة الاتحاد الاوروبی فی بروکسل. لکن ینبغی على العدو ان یعلم انه لا یمتلک کافة قطع الشطرنج هذا بیدیه وان ایران الاسلامیة تستطیع من جهة واستنادا لمعاهدات جنیف 1958 وجامایکا 1982 ، التی تحدد النظام القانونی للمیاه الدولیة وحقوق عبور السفن، من حقها وتستطیع فی حال حظرها من تصدیر النفط، اغلاق مضیق هرمز بوجه کافة السفن الناقلة للنفط وحتى السفن الناقلة للسلع التجاریة او الاسلحة. بالاضافة الى انه فی حال وقوع هذا الامر وحظر تصدیر النفط الایرانی، فلا داعی لان یقوم الباقین استخدام مضیق یقع ضمن حدود میاه بلادنا ، والسماح لهم بتصدیر نفطهم، خاصة تصدیره الى اعداء الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة.30349