سوریا بخیر وستخرج منتصرة وستبقى نصیرة لکل القضایا العادلة

حیدر بوذرجمهر:

کیف تقیم الوضع فی سوریا وهل تطمأن اللبنانیین ومحبی سوریا أن سوریا خرجت من الأزمة؟
سوریا کما یراقبها کل الغیورین علیها وکل المتربصین بها تتقاطع نظرتان إلى صورة سوریا فهی أولاً قویة بشعبها وقویة بموقفها وهنالک وحدة المؤسسات التی حاول مصدروا وصانعوا هذه المؤامرة الخطیرة المرکبة أن یخبروا سوریا عبر اختراق مؤسساتها وجیشها واختراق البنیة الشعبیة . هذه الؤمؤامرة على خطورتها وعلى کل مظاهر الهجوم علیها جعل الوحدة الوطنیة تتعمق أکثر والالتفاف الشعبی حول مسیرة الاصلاح التی یقودها الرئیس الأسد أصبحت أکثر ظهوراً وأکثر مفاجئة لمن راهنوا على انهیار البنیة والوحدة الوطنیة السوریة. والجیش بتماسکه والمؤسسة الدبلوماسیة یتماسکها والقوى الشعبیة کلها بتماسکها والحراک الذی عبر عنه فی الوطن وفی المغتربات أیضا کل هذا یبعث على الطمأنینة أن سوریا تخرج من محنتها أقوى بإذن الله ولکن هذه سمحت لسوریا وللقیادة أن تعید قراءة المشهد السوری والعلاقات السوریة العربیة والعلاقات السوریة الدولیة لتعید قراءة نقدیة تحصن دور سوریا وتکشف نقاط الضعف والقوة, وتکشف الصدیق من العدو والمتردد من أصحاب المواقف کل هذا سمح لسوریا بأن تعید القراءة التی تحتاجها والاصلاح بالنسبة لسوریا هو مسیرة جادة وعمیقة ترید من خلالها أن تقوى سوریا فی مواجهة ما یتهددها وفی مواجهة الاستحقاقات القادمة وسوریا بخیر وستبقى بخیر.
هل زیارة الوزیر ولید المعلم إلى جدة ومشارکته فی مؤتمر منظمة المؤتمر الاسلامی یؤشر إلى تطور ما فیما یتعلق بتجنید العقوبات العربیة أو إرجائها؟
سوریا حریصة على العلاقات العربیة العربیة وحریصة أن یعید الاخوة العرب النظر فی مواقفهم وکذلک أیضاً حریصة على العلاقات مع الاشقاء فی منظمة المؤتمر الاسلامی وحریصة على العلاقة مع الاصدقاء فی العالم کله. وسوریا مطمئنة إلى موقفها وإلى رؤیتها وبالتالی الآخرون هم الذین سیعیدون النظر وسیکتشفون أنهم کانوا مخطئین فی رهاناتهم حتى العقوبات التی أرادوا منها حصار سوریا أراها بأنیاب تضعف وانحصار سوریا تعد لمواجهته بحلول ومخارج إضافة إلى أن کثیرا من هذه العقوبات هی عقوبات لأصحابها أکثر منها عقوبات لسوریا أطمئن الجمیع أن سوریا بخیر .
الموقف الترکی فی إطار تصاعدی وهناک رغبة ترکیة بالسماح بإقامة منطقة معزولة ما تعلیقکم على هذا الأمر؟
هذا الأمر جاءة الردود علیه من داخل ترکیا ومن خارجها ووضع ترکیا لا یسمح بهذا وقوة سوریا وتماسکها أیضاً لا یسمح بهذا. وأیضاً التوجه الدولی والموقف الروسی والصینی والهندی والبرازیلی والأمیرکی اللاتینی والإیرانی کل هذه المواقف تؤکد بأن الرهانات على تدخل عسکری خارجی أو إیجاد مناطق عازلة کل هذه أوهام تتهاوى وسوریا بخیر وستخرج من هذه المؤامرة أکثر قوة ومناعة.
کیف تنظرون إلى تسارع وتیرة التصعید من قبل الجامعة العربیة؟
أجبت على هذا فی المقدمة فسوریا حریصة على العلاقات العربیة ولکن بکل أسف الذین أرادوا أن یکونوا وکلاء عن الضغوط الامیرکیة والاملاءات الغربیة هم اصطدموا ویصطدمون بأن بنیة سوریا ووحدتها قویة وأیضا الوعی العربی الذی بدأ یکبر ویحاصر هذه الاختراقات المؤسفة وهذه الوکالة التی لا تشرف أصحابها فی النیابة عن الضغوط الامیرکیة والصهیونیة فی حصار سوریا أراها تقدم نفسها ضعیفة یتلاشى بریقها یوما بعد یوم وتفقد مصداقیتها حتى لدى من کان یطرب لها بأن وسائل الاعلام والتزویر الاعلامی الکبیر الذی استخدمته کأکثر الاسلحة تشویها وتشویشا للحقائق نراها الآن تصل إلى النهایات التی لا یحسدون علیها. نطمئن الجمیع سوریا بخیر وستخرج منتصرة بإذن الله وستبقى نصیرة لکل القضایا العادلة وفی مقدمتها المقاومة التی هی شرف الامة فی الدفاع عن الکرامة والسیادة فی فلسطین ولبنان وفی سوریا وفی کل المواقع التی تتخذ سوریا من نفسها وشعبها ومن جیشها منصة اساسیة للدفاع عن الکرامة والارض والسیادة.

4949