وزیر الثقافة والإرشاد الإسلامی یجول علی الحدود اللبنانیة مع فلسطین المحتلة

واستهل الوزیر حسینی جولته هذه بزیارة 'معلم ملیتا للسیاحة الجهادیة' فی مرتفعات إقلیم التفاح، حیث کان فی استقباله وفد من قیادة حزب الله، وعوائل شهداء المقاومة الإسلامیة، ثم قام بجولة علی المعلم متفقداً خلالها المواقع السابقة للمقاومة إبان الاحتلال الصهیونی، واستمع من أحد مجاهدی المقاومة إلی شروحات عن المواجهات والمعارک التی خاضتها المقاومة مع العدو الصهیونی فی هذه البقعة من جنوب لبنان، وتوقف عند الدشمة الخاصة بالأمین العام السابق لحزب الله الشهید السید عباس الموسوی، ومن ثم جال علی معرض غنائم المقاومة والذی یضم عدداً کبیراً من الأسلحة الخفیفیة والمتوسطة والثقیلة.
ومن هناک انتقل الوزیر حسینی والوفد المرافق إلی بلدة الخیام حیث کان فی استقباله وفد من حزب الله برئاسة نائب رئیس المجلس التنفیذی الشیخ نبیل قاووق، وعلماء دین من مختلف الطوائف والمذاهب الإسلامیة والمسیحیة وشخصیات سیاسیة واجتماعیة وبلدیة من مختلف قری وبلدات المنطقة.
وتحدث الشیخ قاووق مرحباً بالوزیر الإیرانی علی أرض المقاومة والبطولة والفداء، معربا عن شکر حزب الله وأهالی الجنوب اللبنانی للجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وشعبها علی ما قدمته من تأیید ودعم للمقاومة فی مواجهة الاحتلال الصهیونی وصولاً حتی التحریر وتحقیق النصر علی العدو، منوهاً بالمساعدات التی قدمتها أیضاً فی مجال إعادة إعمار ما هدمته الإعتداءات الصهیونیة المتکررة علی جنوب لبنان والقری الصامدة.
وندد الشیخ قاووق بما تتعرض له الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة من مؤامرات ومخططات استکباریة وغربیة تحاک ضدها، مشدداً علی أن کل هذه المؤامرات مصیرها الفشل الذریع ولن تحقق أی نتیجة ولن تثنی عزیمة الجمهوریة الإسلامیة قیادة وشعباً فی مواجهة الإعتداءات ودعم المقاومة.
وتفقد الوزیر حسینی موقع معتقل الخیام الذی کانت تستخدمه قوات الاحتلال الصهیونی لاحتجاز الأسری المقاومین، واطلع من أحد المعتقلین السابقین علی شرح حول أقسام المعتقل والأسالیب التی کانت تستخدمها سلطات الاحتلال الصهیونی فی تعذیب المعتقلین، والأمکان التی کانوا یحتجزون فیها لسنوات طویلة.
ومن الخیام، انتقل الوزیر حسینی والوفد المرافق إلی بلدة کفر کلا الحدودیة حیث توقف عند معبر 'بوابة فاطمة' علی الحدود مع فلسطین المحتلة، حیث کان فی استقباله عضو کتلة 'الوفاء للمقاومة' (حزب الله) النائب علی فیاض وفعالیات وشخصیات من البلدات والقری المحیطة، واطلع هناک علی المشاریع التی نفذتها 'الهیئة الإیرانیة لإعادة إعمار الجنوب اللبنانی' هناک ومنها إعادة تعبید الطریق المحاذیة للسیاج الحدودی الشائک مع فلسطین المحتلة، والأرصفة والحدائق التجمیلیة والإنارة عبر الطاقة الشمسیة، کما اطلع علی المشروع المقرر أن تنجزه الهیئة لإنشاء حدیقة عامة مقابل المواقع العسکریة التابعة للعدو الصهیونی وتحصیناته ودشمه فی الجانب الفلسطینی من الحدود، وقرأ اللوحات التذکاریة التی تعبر بلسان الأهالی عن شکرهم وتقدیرهم لما قدمته الجمهوریة الإسلامیة الایرانیة من خلال هذه الهیئة .
کما توقف الوفد عند الأماکن التی نفذ فیها عدد من مجاهدی المقاومة الإسلامیة عملیات استشهادیة ضد العدو الصهیونی إبان احتلاله لجنوب لبنان، وقرأ عن أرواحهم سورة الفاتحة کل عند نصبه التذکاری، لا سیما الشهید: عبد الله عطوی (الحر العاملی) وهیثم دبوق وعلی أشمر.
ومن هناک أدلی الوزیر حسینی بتصریح للصحافیین اعتبر فیه أن 'بوابة فاطمة' باتت تشکل مظهراً من مظاهر المقاومة التی تتجلی فی الجنوب بوضوح لیبقی هذا البلد عزیزا مقاوماً.
وبدوره، شکر النائب فیاض للجمهویة الإسلامیة الإیرانیة ما قدمته من دعم لتحریر الجنوب والتضامن مع الدولة اللبنانیة فی سبیل تحریر ما تبقی من أراض لبنانیة محتلة.
وتابع الوزیر حسینی والوفد المرافق جولته علی المناطق الحدودیة المحاذیة لفلسطین المحتلة مروراً ببلدات: العدیسة، حولا، میس الجبل، بلیدا، عیترون، بنت جبیل، وصولاً إلی بلدة مارون الراس التی اشتهرت بالمواجهات البطولیة التی خاضها رجال المقاومة مع العدو الصهیونی خلال حرب تموز 2006، وأصبحت معلماً من معالم الانتصار والبطولة.
وفی بلدة مارون الراس زار الوزیر حسینی 'حدیقة إیران' المطلة علی فلسطین المحتلة، حیث استقبله وفد من حزب الله ورئیس البلدیة ابراهیم علویة علی رأس وفد من الفعالیات والشخصیات، واطلع من هناک علی الأراضی الفلسطینیة المحتلة وعاین عبر المنظار المستوطنات الصهیونیة ومواقع العدو ودوریاته التی کانت تجوب الطریق العسکریة المحاذیة للأراضی اللبنانیة.
وزار الوزیر حسینی 'حدیقة الشهداء' فی مدینة بنت جبیل، حیث کان فی استقباله رئیس البلدیة عفیف بزی علی رأس وفد من أهالی وفعالیات المدینة، واستمع إلی أحد مجاهدی المقاومة الاسلامیة الذی عرض له تاریخ المدینة البطولی فی مواجهة العدو الصهیونی وقدم شرحاً حول المواجهات البطولیة التی خاضها المجاهدون ضد العدو الصهیونی فی حرب تموز عام 2006.
واختتم الوزیر الایرانی والوفد المرافق جولته فی جنوب لبنان بزیارة بلدة قانا حیث إستقبلته وفود سیاسیة وحزبیة ودینیة وقیادیون من حزب الله وحرکة أمل وممثلون عن بلدات وقری المنطقة، ومن ثم زار أضرحة شهداء مجزرتی قانا (1996 و 2006) واضرحة شهداء المقاومة ووضع أکالیل من الزهر علیها، وقرأ سورة الفاتحة عن أرواح الشهداء. 30449