اکد رئیس مجلس خبراء القیادة آیة الله محمد رضا مهدوی کنی بان انتخابات مجلس الشوری الاسلامی تعد فرصة مناسبة لدراسة المشاکل والبحث عن الحلول لمعالجتها والاسراع بقطار التقدم فی البلاد.

 

وقال آیة الله مهدوی کنی فی بیان اصدره الیوم الاثنین لمناسبة 22 بهمن (11 شباط) وعشرة الفجر ذکری انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران، ان شعوب العالم تترقب الیوم کیف یکون حضور الشعب الایرانی عند صنادیق الاقتراع بعد انجلاء غبار فتنة العام 2009 (الفتنة التی حدثت بعد الانتخابات الرئاسیة الماضیة).

واضاف، ان الشعب الایرانی یدخل احتفالات عشرة الفجر هذا العام فی الوقت الذی یعم ارجاء المنطقة صوت الشعوب الاسلامیة المنادیة بالاسلام وفی ظل سقوط سقوط الطواغیت المهیمنین علی الدول الاسلامیة الواحد بعد الاخر.

وتابع قائلا، ان الشعب الایرانی یحتفل بذکری انتصار الثورة فی الوقت الذی یعانی فیه اعداء النظام والثورة الاسلامیة من التحرکات الشعبیة فی داخل حدودهم ویواجهون الازمة من الناحیة الاقتصادیة.

وقال، اننا الان فی العقد الرابع من الثورة وان العبور من هذه المرحلة یتطلب تعزیز الوحدة الوطنیة والتکاتف الاسلامی وتکریم دماء شهداء الثورة الاسلامیة الاعزاء والمضحین والاسری الاحرار وجمیع الذین الذین کانوا فی خدمة الثورة الاسلامیة فی منتهی التواضع ومن دون ای توقعات بالحصول علی مقابل ازاء خدماتهم.

واضاف رئیس مجلس خبراء القیادة، ان ثورتنا العزیزة وبعد 8 سنوات من الحرب اللامتکافئة مع الاستکبار العالمی فی اطار الحرب العنیفة دخلت مرحلة معقدة وخطیرة الا وهی الحرب الناعمة من قبل شبکة الاستبداد العالمی ضد الشعب الایرانی الناهض. مؤکدا القول بان انتصارنا رهن بادراک مؤشرات هذه الحرب وکشف احابیلها لاسیما الهجمة الثقافیة المعادیة الواسعة.

واعتبر ان من برکات الثورة الاسلامیة فی العقد الرابع لها حرکة الصحوة الاسلامیة فی المنطقة وفشل مؤامرات امیرکا والکیان الصهیونی فی العالم الاسلامی وقال، ان ایران الیوم اضحت اکبر سند للمستضعفین والاحرار فی العالم وان الشعوب الاسلامیة فی المنطقة التی تسقط الدکتاتوریین الواحد بعد الاخر تنظر فی تحدیث بنائها السیاسی الی الشعب الایرانی والجمهوریة الاسلامیة الایرانیة کقدوة.

واضاف، ان ایران الیوم اصبحت فی العالم انموذجا لدولة اسلامیة فاعلة تخوض تجربة التقدم دون الاعتماد علی القوی العالمیة وان هذه التجربة الناجحة هی الیوم محط انظار نخب العالم الاسلامی.

وتابع رئیس مجلس خبراء القیادة، ان عالم الیوم علی اعتاب تطور عظیم، فالازمة الاقتصادیة وعدم الاستقرار والاضطرابات فی الغرب هی بمثابة المقدمة لزلزال سیاسی هائل سیحطم الغرب کما سقطت امبراطوریة الاتحاد السوفیتی الظالمة وذهب علی اثره الفکر الاشتراکی والشیوعیة الی متاحف التاریخ.

واضاف آیة الله مهدوی کنی، ان اللیبرالیة والراسمالیة منفلتة العقال الیوم فی طریقها الی الانهیار وان الذین لا یسمعون صوت تحطم عظام حضارة الغرب یعانون من الصمم.

واکد بان الصرخات الناهضة فی الدول الاسلامیة هی مقدمة لانتفاضة شاملة ضد الاستبداد العالمی واضاف، ان البشریة ستخوض قریبا تجربة من حیاتها السیاسیة یکون فیها الاستبداد والاستکبار منهکا، وتکون هنالک البشری بظهور المهدی الحجة بن الحسن العسکری عجل الله تعالی فرجه الشریف وحکومة الصالحین فی العالم.

وقال رئیس مجلس خبراء القیادة، ان انتخابات مجلس الشوری الاسلامی علی الابواب وان شعوب العالم تنظر الیوم الی فاعلیة سیادة الشعب الدینیة وعمق المشارکة السیاسیة فی ایران، فشعوب العالم تترقب کیف یکون حضور الشعب الایرانی عند صنادیق الاقتراع بعد انجلاء غبار فتنة العام 2009.

واکد بان المشارکة السیاسیة الواسعة ستبعث المزید من الامل فی نفوس انصار الثورة المؤمنین وتزرع المزید من الیاس فی قلوب اعداء النظام الالداء واضاف، ان انتخابات مجلس الشوری الاسلامی تعد فرصة مناسبة لدراسة المشاکل والبحث عن الحلول لها والاسراع بحرکة قطار التقدم فی البلاد.

واکد ضرورة المشارکة المکثفة فی مسیرات ذکری انتصار الثورة الاسلامیة فی 11 شباط وقال، ان المشارکة الملحمیة للشعب فی مسیرات ذکری انتصار الثورة کل عام تعد عامل ردع امام مؤامرات ودسائس امیرکا فی الاجواء السیاسیة فی البلاد. مردفا القول، اننی وجمیع خبراء الشعب فی کافة انحاء البلاد سنخرج الی الشوارع جنبا الی جنب مع ابناء الشعب الایرانی العظیم فی ذکری انتصار الثورة ونطلق صرخات 'الموت لامیرکا' و'الموت لاسرائیل'. 30449

رمز الخبر 181682