اکد المتحدث باسم وزارة الخارجیة الایرانیة رامین مهمان برست، مجددا رفض الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة تعلیق عملیات تخصیب الیورانیوم .

وقال مهمان برست فی مؤتمره الصحفی الاسبوعی الیوم الثلاثاء، ردا على سؤال بشأن زیارة وفد الوکالة الدولیة للطاقة الذریة الى طهران ، ان هذه الزیارة جاءت فی اطار التعاون مع الوکالة الدولیة وقد اجرینا محادثات جیدة وتم الاتفاق على استمرارها خلال الزیارة اللاحقة للوفد یومی 21 و22 فبرایر.

وحول مطالبة الغرب ایران بتعلیق عملیات تخصیب الیورانیوم، اشار مهمان برست الى محادثات طهران مع مجموعة 5+1 وقال : لقد اجرینا عدة محادثات واجبنا على استفسارات الوکالة الدولیة وهذا ما یفرض علیها اعادة ملفنا النووی الى مساره الطبیعی ، ولذلک فان ای خطوة تؤدی الى حرمان شعبنا من حقوقه المشروعة ، مرفوضة ولا یمکن التطرق الیها.

وبشان العقوبات الجدیدة التی مررها الرئیس الامریکی ضد طهران اکد مهمان برست ان هذا الحظر لیس بجدید ولا جدوى منه واضاف : اذا کان مقررا ممارسة ضغوط غیر منطقیة لکبح التطور فی بلادنا، فإننا سنرد بما یتلاءم وتلک الضغوط .

وردا على سؤال حول مواکبة قطر والامارات للعقوبات ضد ایران، اکد مهمان برست ان هاتین الدولتین انما تضحی بمصالحها الوطنیة من اجل المآرب السیاسیة واللامشروعة للآخرین، وبالتالی فهی التی ستتضرر.

وشدد على ان الغرب سیتلقى رد الشعب الایرانی فی 22 بهمن (11 فبرایر/شباط) ذکرى انتصار الثورة الاسلامیة، من خلال مشارکته الملحمیة الواسعة فی المسیرات فی جمیع ارجاء البلاد.

وتعلیقا على استخدام روسیا والصین لحق النقض "فیتو" ضد القرار المعادی لسوریا فی مجلس الامن الدولی، رأى مهمان برست ان ذلک ناجم من شعور موسکو وبکین بالمسؤولیة تجاه المحاولات الغربیة للضغط على سوریا، ما یثبت ان الغربیین مخطئون فی حساباتهم ولا یمکنهم فرض وجهات نظرهم الاحادیة ، داعیا الدول الغربیة الى التحرک فی مسار المشارکة مع الجمیع على الصعید العالمی، بدلا من محاولات فرض وجهات نظرها على سائر الدول.

واعتبر المتحدث باسم الخارجیة ان افضل حل لمشکلة سوریا، یتمثل فی القیام بالاصلاحات المطلوبة داخل سوریا وایجاد الاجواء المناسبة، محذرا من تفاقم الاوضاع بسبب تدخلات الآخرین والاتجاه نحو تسلیح بعض الجماعات السوریة.

ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجیة المزاعم والاتهامات بتدخل ایران فی الشؤون الداخلیة لسوریا، وقال ان هذه الاتهامات تأتی للتستر على قضایا اخرى ومنها القضیة الفلسطینیة مضیفا ، نتمنى لسوریا بان تنعم بالاستقرار  .

واشار الى ان الذنب الوحید لهذا البلد هو وقوفه الى جانب المقاومة وتابع: نعتقد ان بعض المسؤولین الاتراک قد اخطأوا فی حساباتهم بشأن سوریا، ونرى ان افضل حل یتمثل فی توفیر الاجواء المناسبة للحوار، والاصلاحات ونبذ العنف وعدم تدخل الآخرین فی شؤون هذا البلد.

وبشأن المصالحة بین الفلسطینیین، اکد مهمان برست ترحیب طهران بأی خطوة من شأنها ان تؤدی الى التقارب والوحدة بین الفصائل الفلسطینیة، مضیفا ان على الفصائل الفلسطینیة والشعب الفلسطینی ان یبقوا جنبا الى جنب من اجل تحقیق الهدف النهائی.

وتعلیقا على المحادثات بین امیرکا وطالبان، اعتبر مهمان برست ان ذلک یشیر الى ان الامیرکیین مازالوا بصدد التدخل فی شؤون الدول الاخرى، وقال ، لقد رفعوا شعار التصدی للتطرف کذریعة للتدخل فی المنطقة، مشددا على ان الشعب الافغانی قادر على ادارة شؤون بلاده بنفسه .30449

رمز الخبر 181692