شدد الامین العام لحزب الله اللبنانی السید حسن نصر الله على أن المشروع الصهیونی خطر على المنطقة بأکملها وبکل مکوناتها وعلى شعوبها أیا کان إنتماؤهم الدینی أو العرقی أو الحضاری وأن من یقف بوجه هذا المشروع یدافع عن کل الأمة.

 

وفی مستهل خطابه قال السید نصرالله إن المقاومة فی لبنان هی مقاومة صلبة وقویة ولا تنطلق من انفعالات أو عواطف أو مصالح فئویة وطائفیة وانما من مصلحة الأمة والوطن والناس.

وأشار نصرالله إلى أن بعض الحکام والأنظمة العربیة کان متواطئا مع الکیان الغاصب وساعد على بقائه وإستمراره کما حاول إقناع شعبه بالإستسلام لهذا الکیان، وأن البعض الآخر أخذ موقفاً حیادیاً وانشغل بأموره الداخلیة وأن هذا البعض یتحمل أیضا مسؤولیة خذلان فلسطین وشعبها.

وقال السید نصرالله: هناک أنظمة أخذت موقفاً واضحاً فی مواجهة الکیان الغاصب وعملت على أساسه.

وتساءل: "هل من الحق والإنصاف والعدل أن نساوی بین أنظمة فعلت کل ما تستطیع لبقاء اسرائیل وأنظمة فعلت المستحیل لمحاربة وزوال هذا الکیان؟!".

وحذر السید نصرالله الشعوب العربیة بان ما یجری فی سوریا ومصر الیوم حساس جدا، وان القلق والغموض والارتباک تسیطر على العقل الصهیونی مما یجری فی المنطقة، ولذلک فان کل فوضى تحدث فی مصر نجد وراءها الصهیونی والأمیرکی.

وحول الوضع فی سوریة تحدث السید نصرالله عن أن همّ العدو الصهیونی الأساسی الیوم هو إسقاط نظام الرئیس بشار الأسد وأشار إلى أن هناک إجماعا صهیونیا على أن أی خیار بدیل فی سوریة سیکون أقل سوءاً من نظام الرئیس بشار الأسد للکیان الغاصب.

وشدد نصرالله على أن سوریا هی دولة ممانعة وذکّر بزیارة وزیر الخارجیة الأمیرکی السابق کولین باول الى سوریة طالباً منها وقتها تسلیم خالد مشعل ورفضت سوریة هذا الأمر.

ورد الامین العام لحزب الله على مآخذ البعض على سوریا بعدم فتح جبهة الجولان بان من یطلب ذلک لم یفتح جبهته یوما ضد العدو ولم یدعم المقاومة ولا فلسطین!

وقال إن الدولة السوریة بدأت القیام باصلاحات وأقدمت على خطوات إصلاحیة کبیرة بینما جاء الرد من المعارضة فی المقابل برفض الاصلاحات والاصرار على فتح الجبهات المسلحة.

وتساءل السید نصرالله: لمصلحة من وخدمة لمن، منع السلاح عن فلسطین والسماح له بالدخول الى سوریة؟ وهل یمکن لأی ملک أو أمیر أو رئیس نظام عربی حالی ان یقدم على اصلاحات کالتی أقدم علیها الرئیس بشار الأسد؟

وحول أحداث البحرین إستغرب عدم تدخل الأنظمة العربیة لمعالجة المشکلة هناک ان کانوا فعلا کما یدعون انهم مع مطالب الشعوب.

وسأل نصرالله: " کیف تطالبون بالحیاد فی موضوع الصراع العربی الاسرائیلی ولا تدعون الى الحیاد فی موضوع سوریا؟".

ونبه المصریین إلى انه فی کل حادث فوضى ونعرات مذهبیة فتشوا عن الصهیونی والامریکی وکذلک ما یجری فی العراق.

من جانب آخر، قال السید نصرالله: "مادام دم المقاومة یجری فی عروق شباب ورجال حزب الله فسوف یأتی الیوم الذی نثأر فیه لدم الشهید عماد مغنیة ثأراً مشرفاً، وسیبقى دم الشهید مغنیة یلاحق الصهاینة وهو لن یسکن".

واضاف: ببرکة هؤلاء القادة الشهداء وجهادهم وشهادتهم تم تکریس أسس وقواعد صلبة لهذه المقاومة طوال ثلاثین عاما وفی المستقبل.30449
 

رمز الخبر 181737