اکد وزیر خارجیة الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ان الاغتیالات والممارسات الارهابیة ضد الشعب الایرانی لن تؤدی الى تغییر سیاسات ایران وقراراتها.

 

وافادت وکالة مهر للانباء ان علی اکبر صالحی اکد فی کلمة ألقاها خلال الاجتماع التاسع عشر لمجلس حقوق الانسان بجنیف، على مکانة هذا المجلس بالنسبة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة، واصفا ایران بأنها قدمت انجح تجربة اسلامیة فی العالم المعاصر.
وأدان صالحی قیام الجنود الامریکیین فی افغانستان بالاساءة الى القرآن الکریم، واعتبر هذا الاجراء بأنه یتعارض مع المبادئ الاخلاقیة والکرامة الانسانیة واحترام الادیان والمقدسات الدینیة، داعیا احترام القیم الدینیة والالهیة، باعتبارها احد مظاهر حقوق الانسان، ومطالبا مجلس حقوق الانسان بإدانة هذه الاعمال.
وبشأن التطورات فی الشرق الاوسط، قال صالحی: خلال السنة الماضیة اتخذت شعوب منطقة الشرق الاوسط خطوات هامة فی مسارها نحو الدیمقراطیة والسعادة والاستقلال، وبالتأکید سیؤدی المسار الانتخابی للشعوب الى عودة کرامتها وهویتها وحریتها، وتشیر الانتخابات فی تونس ومصر والمبادئ التی ترفعها الدول الاخرى فی المنطقة، الى العزم الراسخ لشعوب المنطقة فی بناء مستقبلها الزاهر مع الاهتمام بالمعنویات والعدالة.
وقدم صالحی التهانئی بالنیابة عن الشعب الایرانی الى شعوب المنطقة، لنجاحها فی ارساء الدیمقراطیة، ورأى ان اهم واجب على شعوب المنطقة، هو صیانة هذه الانجازات العظیمة وبناء مجتمع مبنی على اساس الحریة وسیادة القانون ورفض التدخل الاجنبی، محذرا من محاولات بث الفرقة والفتن الطائفیة.
واشار وزیر الخارجیة الى وجود المصالح المشترکة بین بلدان الشرق الاوسط، وضرورة ان تؤدی هذه الدول دورها فی مسار التنمیة الاقتصادیة والاجتماعیة للمنطقة، واوضح ان الاستقرار فی الشرق الاوسط یعد افضل خیار لجمیع دول المنطقة للسیر نحو التنمیة الاقتصادیة والدفاع عن حقوق الانسان، معلنا استمرار التزام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بإقرار علاقات وثیقة واخویة مع هذه الدول ودعمها للمطالب السامیة للشعوب.
وتطرق صالحی الى الانتخابات البرلمانیة الوشیکة فی ایران، واکد ان التوقعات تشیر الى مشارکة شعبیة واسعة فی هذه الدورة من الانتخابات، مضیفا: ان هذه الانتخابات والانتخابات الاخرى طیلة الـ 33 عاما الماضیة، تشیر الى الدیمقراطیة الراسخة فی ایران.
وانتقد وزیر الخارجیة العقوبات والحظر الذی تفرضه بعض الدول الغربیة على ایران، منذ انتصار الثورة الاسلامیة، وکذلک دعم الغرب للجماعات الارهابیة لممارسة الضغوط على الشعب الایرانی الذی اختار الدفاع عن استقلالیته.
واشار الى سوابق الجماعات الارهابیة فی اغتیال الآلاف من المواطنین الایرانیین من النساء والاطفال الابریاء، وتدمیر الاموال العامة والخاصة، واشار الى استشهاد ثلاثة من العلماء الفیزیائیین الایرانیین على ید الارهابیین، واضاف: ان هذه الاغتیالات تنفذ فی حین ان المتسببین بها، یحلون حالیا ضیوفا على احدى العواصم الغربیة، ویحصلون على دعم من الارهابیین الصهاینة.
وشدد على ان الممارسات اللاقانونیة الهادفة لبث الرعب والضغط على الشعب الایرانی، لن تؤدی الى تغییر سیاسات ایران وقراراتها.
وتطرق وزیر الخارجیة الى انتهاک حقوق الانسان فی الاراضی المحتلة، واعتبره بأنه من اهم ما یشغل بال المجتمع الدولی، مضیفا: ان الوضع المؤسف للفلسطینیین طیلة العقود الماضیة تحت الاحتلال، حیث یحرمون من ابسط حقوقهم الوطنیة والانسانیة، مؤکدا ان عمق انتهاک الکیان الصهیونی لحقوق الفلسطینیین یتناقض بشدة مع الحقوق الدولیة، وقرارات الامم المتحدة ومیثاق حقوق الانسان، وهذا امر معروف تماما لدى المجتمع الدولی.
وابدى صالحی استغرابه من استمرار جرائم وعدوان الکیان الصهیونی بدعم من الغرب، وعدم نیله العقاب، مؤکدا على ضرورة ان یعمل المجتمع الدولی بمسؤولیاته فی هذا المجال من اجل انهاء معاناة الشعب الفلسطینی، معتبرا ان مجلس حقوق الانسان یعتبر اهم محل لتبادل وجهات النظر لدراسة المشکلات التی یواجهها الفلسطینیون الخاضعون للاحتلال الصهیونی.30449

رمز الخبر 181821