خبراونلاین – استنادا للدراسات الجاریة فان دخل ایران النفطی منذ بدء فرض الحظر النفطی من قبل الاتحاد الاوروبی وحتى الیوم ارتفع بنسبة حوالی 30 ملیون دولار یومیا.



وتشیر الاحصاءات الواردة منذ 3 بهمن (23 ینایر) الماضی ای ومنذ مصادقة الاتحاد الاوروبی على مشروع قرار الحظر هذا وحتى 14 من شهر اسفند الجاری (4 آذار/مارس) ان دخل ایران النفطی ارتفع من 299 ملیون دولار یومیا لیبلغ معدل 257 ملیون دولار.
واستنادا لهذا فان سعر برمیل النفط الخفیف لایران الذی یتم تصدیره الى آسیا، افریقیا الجنوبیة ، اوروبا والبحر المتوسط تجاوز سعر 110 دولار للبرمیل الواحد فی 23 ینایر الماضی لیصل سعره الى 123 دولارا للبرمیل فی 4 آذار/مارس الجاری.
وفی هذا السیاق بلغت ایرادات عملیات بیع مقدار ملیون و260 الف برمیل من النفط الخام الخفیف یومیا فی 23 ینایر من العام الحالی حوالی 139 ملیون دولار لیرتفع هذا العدد فی 4 اذار/مارس مسجلا اکثر من 155 ملیون دولار.
کما ان سعر برمیل النفط الخام الایرانی فی یوم 23 ینایر الماضی کان حوالی 108 دولار فی حین ارتفع فی 4 اذار/مارس الى 121 دولارا للبرمیل الواحد.
فیما سجل معدل دخل مبیعات 840 الف برمیل من النفط الخام الایرانی زیادة من 91 ملیون دولار لیبلغ 102 ملیون دولار فی الیوم.
*الجدول التالی یوضح عائدات بیع النفط الایرانی الخفیف والخام خلال الفترة ما بین 23 ینایر وحتى 4 مارس 2012
 


*الیوم: 3 بهمن الموافق 23 ینایر 2012 - 14 اسفند الموافق 4 اذار/مارس
العمود الثالث: یوضح عائدات بیع النفط الخفیف
العمود الخامس: یوضح عائدات النفط الخام
العمود السادس: یوضح المجموع الکلی لعائدات النفط الایرانی

 

وعلى هذا الاساس فان اسعار النفط الخام الایرانی سجلت ارتفاعا منذ قرار الحظر الاوروبی بحیث تجاوزت معدل من 110 دولار فی الماضی لتصل الى 123 دولارا وهذا یؤکد عدم جدوى الحظر الذی فرضه الاوروبیون على مبیعات النفط الایرانی.
وتجدر الاشارة هنا ان اوروبا تسعى الى متابعة موضوع الحظر النفطی على ایران بشکل فاعل وجاد خلال الاشهر الاربعة المقبلة، ومع هذا فلم یتمکن مسؤولو الاتحاد الاوروبی من حمل اعضاء الاتحاد على عدم شراء النفط الایرانی فیما لاتزال بعض البلدان الاوروبیة مستمرة فی استیراد النفط الایرانی.
فی هذه الاثناء لا تقتصر الجهود الامیرکیة والاوروبیة على حمل بلدان الاتحاد الاوروبی على عدم شراء النفط الایرانی حیث انه وخلال الشهر الماضی قام ممثلون عن امیرکا والاتحاد الاوروبی بزیارات الى عدة بلدان اسیویة بغرض حملها على التخلی عن شراء النفط الایرانی.
ومن بین هذه البلدان نرى الیابان، کوریا الجنوبیة، الهند والصین والتی عمل المسؤولون الغربیون على بذل الجهود لحملها على وقف تعاملاتها الاقتصادیة مع ایران لکن ووفقا للمعلومات الواردة فان هذه البلدان لم تبدی استعدادا لوقف شراء النفط الایرانی.
ومن هذا المنطلق وفیما تشیر وکالات الانباء الاجنبیة مثل رویترز الى عزم هذه البلدان على عدم شراء نفط ایران نرى ان مسؤولیها فندوا بشدة هذه الانباء واعلنوا انهم مستمرون فی شراکتهم النفطیة مع ایران.
ومن ضمن البلدان التی تتعرض حالیا لغضوط غربیة خاصة من قبل امیرکا بغرض قطع تعاملاتها النفطیة مع ایران هی الهند. وفیما کتبت رویترز ان هذا البلد یسعى لقطع تعامله التجاری مع ایران بسبب الضغوط الامیرکیة لکن وزیر نفط هذا البلد اعلن مؤخرا فی تصریحات احبطت کل الجهود الغربیة: ان بلاده  ملتزمة فقط بتطبیق قرارات مجلس الامن الدولی وان المصادقة على قرارات اخرى من قبل الاتحاد الاوروبی ومجلس الشیوخ الامیرکی لن تکون لها ایة تاثیرات على السیاسات الاقتصادیة لهذا البلد.
وعلى هذا الاساس وبسبب زیادة دخل ایران النفطی خلال الشهر الماضی اقر اوباما من جهته ایضا بعدم جدوى هذا القرار بسبب ارتفاع اسعار النفط.
من جانبه توقع "راین بین" انه وخلال الاشهر الاربعة المقبلة ومع اقتراب موعد تطبیق قرار وقف شراء النفط الایرانی ستشهد اسعار سوق النفط العالمیة ارتفاعا بمقدار 140 دولارا للبرمیل وهذا یعتبر بحد ذاته تهدیدا جادا للاقتصادات المستوردة للنفط. وفی غضون ذلک یمکن ان یشکل ارتفاع اسعار النفط تهدیدا لاقتصاد امیرکا، لانه وفی ظل الظروف التی یسعى من خلالها اوباما لکسب رضا المجتمع الامیرکی لتحقیق الفوز فی الانتخابات الامیرکیة المقبلة نرى ان ارتفاع اسعار النفط وما سیعقبه من ارتفاع اسعار البنزین سیکون عاملا مؤثرا فی هزیمته هو وانصاره فی الانتخابات. لذلک وفی ظل هذه الظروف بامکان المسؤولین الایرانیین وعبر انتهاج سیاسات صحیحة العمل على تعزیز الاقتصاد الایرانی حتى نتمکن من تحصین انفسنا لمواجهة العقوبات.
30349

رمز الخبر 181867