أکد رئیس الجمهوریة محمود احمدی نجاد بان إیران تعاونت طوعیة لحد الان مع الوکالة الدولیة للطاقة الذریة أبعد من اطار قوانین الوکالة، ولکن هناک تضییع لحقوق الشعب الإیرانی وإغتیال علمائنا النوویین وقال:إن القضیة النوویة الإیرانیة لا یمکن حلها عن طریق ممارسة الضغوط.

وصرح  الرئیس أحمدی نجاد فی مقابلة مع قناة" zdf " الألمانیة یتعین على الدول الغربیة والوکالة الدولیة للطاقة الذریة الاعتراف بحق ایران فی الاستفادة من الطاقة النوویة، وان تسیر المحادثات فی هذا الاتجاه، وان التاریخ قد أثبت بأن إهانة الشعب الایرانی لم یبق بدون جواب أبدا .

وقال احمدی نجاد فی رده على سؤال بان اسرائیل هددت ایران بسبب عدم شفافیة برامجها النووی:هل إن الصهاینة یتعاملون بشفافیة حول برنامجهم النووی؟هل ان حیازتهم لاکثر من 250 راسا نوویا امرا صحیحا ؟.

وأضاف رئیس الجمهوریة بانه لیس صحیحا ابدا بان یکون حرا کل من لم یوقع على اتفاقیة حظر الانتشار النووی (ان .بی.تی) بتهدید اعضاء هذه الاتفاقیة ، وأن الذین وافقوا بان یکونوا اعضاء فی هذه الاتقافیة یستحقون تضییع حقوقهم وان الصهاینة یستطیعون تهدید هذه الدول . و

واکد احمدی نجاد بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تعارض مبدئیا إمتلاک القنبلة النوویة وأنه سلاح غیر اخلاقی وضد البشری وقال بالطبع فان الذین یمتلکون القنابل النوویة لا یستطیعون الاستفادة منها لأن عهد القنابل النوویة قد دُفن فی مزبلة التاریخ بعد الحرب العالمیة الثانیة .

وقال رئیس الجمهوریة متسائلا :هل هناک قانون قد کُتب فی العالم بان الصهاینة هم فوق کل القوانین والأعراف الدولیة ؟ ولهم الحق بتهدید جمیع الشعوب؟ وان یمارسون البلطجة ضد الشعب الامریکی وشعوب اوروبا وسائر شعوب العالم ؟ وان یغتالوا ویقتلوا الشعوب؟.
 
وأوضح رئیس الجمهوریة متسائلا لماذا تقدم الحکومات الاوروبیة الدعم الشامل للصهاینة؟ ولماذا تنفق ثروات الشعب الامریکی لقتل المواطنین الفلسطینیین وتهدید ایران؟ .

وصرح: ان ایران لیس بلدا محتلا وان حکومتها لیست حکومة محتلة بل ان ایران لها تاریخ حضاری یمتد إلى أکثرمن سبعة آلاف عام وهی دولة مستقلة.
 
وفی معرض اجابته على سؤال بعدم رغبة ایران فی زیارة مفتشی الوکالة الدولیة للطاقة الذریة لجمیع المنشات النوویة الایرانیة، قال رئیس الجمهوریة : إن الوکالة الدولیة قد زارت أکثر المنشآت النوویة الایرانیة وأن ایران ابدت تعاونا شاملا ن مع الوکالة وهذا ما تؤکده الوثائق والأدلة حول هذا الموضوع .

ولفت احمدی نجاد إلى أن هناک بعض المشاکل فی تعاون إیران مع الوکالة الدولیة للطاقة النوویة وقال: ان المشکلة الاولى هی ان الوکالة لم تعمل بصورة مستقلة وانها تحت تأثیر القوى الکبرى، وهناک سؤال یتبادر إلى الذهن هو إذا کانت ایران لها حق النقض (الفیتو) فی مجلس الامن الدولی وکانت تدور ضمن المحور الامریکی ، فهل الوکالة کانت تتصرف معها بهذا الاسلوب ایضا ؟

وقال رئیس الجمهوریة إن المشکلة الثانیة تتعلق بمسیرة تعاون ایران مع الوکالة، موضحا ان طریقة عمل الوکالة بشکل بحیث انهم یطلبون منا أن نثبت بانه لا توجد إنحراف فی برنامجنا النووی وهو برنامج سلمی .

وأشار رئیس الجمهوریة إلى أن الوکالة الدولیة لها قانون واضح وان ایران وفقا لهذا القانون بذلت قصارى تعاونها مع الوکالة ولکنهم یطالبون اکثر من هذا .

وأوضح احمدی نجاد ، بأن اکثر المعلومات الدفاعیة لایران وضعت على طریق التعاون مع الوکالة الدولیة قد نقلت الى الاعداء وقال ان ایران هی الدولة الوحیدة فی العالم التی تم نشر جمیع معلوماتها النوویة فی جمیع وسائل الاعلام العالمیة وان هذا یعتبر خلافا واضحا للقوانین الوکالة وأننا نأسف بان الوکالة تعمل تحت ضغوط سیاسیة .

وقال رئیس الجمهوریه متسائلا من الذی إحتل العراق وافغانستان ؟ موضحا بان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة تدعو إلى إنهاء الاحتلال والحرب ونبذ التمییز فی العالم وعدم تضییع حقوق الشعوب واحترام جمیع شعوب العالم ، وهل ان جمیع هذه الامور لاتصب فی موضوع إزالة التوتر فی العالم ؟.

ولفت احمدی نجاد إلى أنه دعا قادة أمیرکا إلى الحوار فی الأمم المتحدة وأمام وسائل الاعلام العالمیة .

ومضی رئیس الجمهوریة الاسلامیة بلقول ان إیران لم ترسل جیوشها لاحتلال ای بلد واضاف ماذا جنت الشعوب الاوروبیة والمانیا ولماذا یجب ان یعطوا الجزیة للصهاینة؟ هذا فی وقت ولد فیه شباب الیوم فی المانیا وسائر الدول الاوروبیة قبل سبعین عاما من تلک الاحداث التی لا ید لهم فیها ابدا.

وأکد رئیس الجمهوریة فی معرض اجابته على سؤال مراسل القناة الالمانیة حول اعلان الصهاینة بمهاجمة ایران قائلا ان رد ایران سیکون مزلزلا ومدمرا .

وأردف رئیس الجمهوریة قائلا ان الشعب الایرانی شعب عریق وقوی وان الکیان الصهیونی صغیر جدا امام هذا الشعب العظیم ،والحقیقة ان اسرائیل کانت آلة للسیاسات الامریکیة وانها لاتمتلک شیء خاص بها.

وردا على سؤال حول اعتقاد منظمات حقوق الانسان بان المعارضة فی ایران تتعرض لضغوط وانهم قلقون بشأن حقوق الانسان فی إیران، قال احمدی نجاد إن ایران تکمن الود لجمیع شعوب العالم ولکنها تعارض الاحتلال والاغتیالات والتمییز وهل فی الحقیقة ان المشکلة هی حقوق الانسان ؟ وهل تم حل جمیع قضایا حقوق الانسان فی العالم ولم یحل هذا الموضوع فی ایران ؟ وهل تم حل موضوع حقوق الانسان فی الاراضی الفلسطینیة المحتلة ؟ وهل ان الحکومة الامریکیة والحکومات الاوروبیة تتعامل مع حقوق الانسان فی فلسطین بهذا الجد ؟

ونوه رئیس الجمهوریة إلى أن بعض دول المنطقة لم تجر فی عمرها أیة انتخابات لحد الان ولکنها تقوم بقتل شعوبها وترسل المجامیع الارهابیة الى شتى أنحاء العالم ونشرت الفوضى فی کل مکان، فهل فی الحقیقة أن امیرکا قلقة لحقوق الانسان فی ایران ؟ وهل هی صادقة فی طرح مثل هذا الموضوع ألیس لها أهداف سیاسیة وراء طرح هذه القضایا کما هو فی الموضوع النووی الایرانی؟.

وأوضح احمدی نجاد إلى انهم إذا کانوا حقا قلقین من حقوق الانسان یجب ان ینظروا إلى جمیع انحاء العالم بنظرة واحدة وقال لماذا الحکومات التی تعارض السیاسات الامریکیة متهمة وهل ان الدول الصدیقة لامیرکا لیس لها أیة مشکلة ؟ .

وفی معرض اجابته على سؤال:هل إنه یأمل أن تؤدى الظروف الحالیة إلى إیجاد فجوة بین اوروبا وامیرکا قال رئیس الجمهوریة :لا، بل نحن نرید أن یکون العالم موحدا ولکن بشکل عادل ومنطقی وأن یکونوا فی خدمة شعوبهم لاننا نعتقد بان الادارة الحالیة التی تحکم العالم الیوم مضرة للشعوب ونحن على یقین بان هذا الاسلوب لا یمکنه الاستمرار .

وفی الختام شدد احمدی نجاد بان منطق الشعب الایرانی هو أن الحوار سیکون أفضل من الحرب والمنازعات.30449

رمز الخبر 181965