٠ Persons
٨ أبريل ٢٠١٢ - ١٤:١٠

خبراونلاین – لم یتبق على مهلة الاشهر الستة التی عینها الاتحاد الاوروبی لایران لفرض الحظر النفطی سوى ثلاثة اشهر لکن وخلال هذه الفترة واجهت سوق النفط اضطرابات ملحوظة بحیث ان کل شئ انتهى لصالح ایران.

 

ارتفاع اسعار النفط فی الدول الاوروبیة، زیادة الاستیاء والسخط على  اعتاب الانتخابات الرئاسیة الامیرکیة وارتفاع اسعار النفط واضطرابات السوق العالمیة لهذا المنتج، بینما کان نصیب ایران من ذلک استثناء 11 بلدا من العقوبات النفطیة على ایران وارتفاع اسعار النفط لتصل حتى 122 دولارا للبرمیل، فیما شهدت عائدات النفط الایرانیة خلال الاشهر الثلاثة الماضیة ارتفاعا ملحوظا.
 لقد رافق المصادقة على فرض الحظر النفطی على ایران فی شهر شباط/فبرایر الماضی بروز ازمات عدة للاتحاد الاوروبی ولامیرکا بحیث بات یسمع ان ارتفاع اسعار البنزین الملموس فی البلدان الامیرکیة واوروبا اصبح موضوعا مقلقا للغایة.
ویبدو ان هذا الامر مبعث قلقه اکبر خاصة لباراک اوباما الذی من المقرر وعن قریب قیاس مدى شعبیته على اعتاب اجراء الانتخابات الرئاسیة الامیرکیة.
ویتزامن هذا القلق مع ظروف یرى بعض الخبراء ان تعاطی باراک اوباما المتشدد ازاء مواقف ایران والسعی لفرض الحظر النفطی على هذا البلد انما یاتی فی سیاق استقطاب رضا السیاسیین وشعب بلاده لکسب الرای من جدید والامساک بزمام الامور وتولی مقعد الرئاسة الامیرکیة لکن التقدیرات فی الظروف الراهنة تظهر ان ارتفاع اسعار النفط الملحوظ وتاثیره المباشر على الاقتصاد الامیرکی رافقه سخط واستیاء فی المجتمع الامیرکی.
یاتی هذا فی ظل ظروف یتم فیها بیع النفط الایرانی بعیدا عن ایة عراقیل وفی ذات الوقت تشیر الانباء الى ان عدة بلدان ولاسباب سیاسیة لا یمکنها شراء النفط الایرانی تعمل على شراءه عبر الوسطاء.

فی هذه الاوضاع یبدو ان الخاسر الرئیسی جراء الحظر النفطی هی بلدان مثل امیرکا والتی عملت من خلال ایجاد التوتر فی سوق النفط على زیادة سعر هذا المنتج الحیوی بحیث ان الخوض فی هذه المشاکل زج بها فی اتون ارتفاع اسعار النفط واستیاء الشعب.
وان کان بعض الخبراء یؤکدون نجاح ایران على المدى القریب والمتوسط بینما مواجهتها الخسارة على المدى البعید لکن الامر الذی ینبغی الالتفات الیه هنا هو الى ای مدى یمکن لدول مثل امیرکا، بریطانیا وایطالیا الصمود امام زیادة اسعار البنزین هذه و تصعید السخط الشعبی؟.
فی غضون ذلک تشیر بعض الانباء عن وجود رغبة لدى بعض البلدان للاستثمار فی قطاع النفط الایرانی الامر الذی یبدو انه سیسهم فی زیادة سخط البلدان التی اشترت سخط شعب بلادها بغرض فرض الحظر النفطی على ایران.
من جهة اخرى تسعى هذه البلدان من خلال الترویج لاخبار حول انخفاض انتاج النفط الایرانی بمعدل ملیون برمیل یومیا حتى الصیف المقبل الى طمأنة سوق النفط العالمیة. وبالرغم من ان انتاج ایران النفطی تسبب فی ایجاد قلق للخبراء المحلیین لکن معدل الانخفاض هذا یبدو انه امر مستحیل خلال الاشهر الخمسة المقبلة.
واستنادا لهذا التقریر فقد افادت وکالة رویترز نقلا عن مؤسسة "جی بی مورغان" التی توقعت ان یواجه انتاج ایران النفطی انخفاضا بمعدل ملیون برمیل حتى شهر تموز/یولیو المقبل وسیصل الى ملیونین ونصف الملیون برمیل یومیا.

 

30449

رمز الخبر 182042