وعزى سماحته المسلمین بذکرى شهادة أم أبیها السیدة فاطمة الزهراء (س)، مؤکداً على أن خطبة الزهراء (سلام الله علیها) تراث قیّم ونادر، یجب بیانه الى المجتمع.
الى ذلک، أشار سماحته الى مکاسب النظام الاسلامی فی المجالات المختلفة، لافتاً الى لزوم النظر الى الموقع الذی بلغته هذه الثورة الیوم، قائلاً: لقد کنا قبل انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران تحت وصایة الأجانب، وکنا نتعرض الى أبشع أنواع الظلم والاضطهاد، وهذه قمة الذل والشقاء.
وأضاف ایة الله مکارم شیرازی قائلاً: کان الظلم آنذاک متفشیاً بصورة واسعة، ولم تکن إیران معروفة فی العالم؛ ولکن ما إن انتصرت الثورة الاسلامیة حتى توالت المکاسب العلمیة وتحقق التقدم العلمی الهائل، فلم یعد لأحد أن ینکر هذا التقدم والتطور.
وأکد المرجع مکارم شیرازی على أن صمود الجمهوریة الاسلامیة فی ایران طیلة فترة الحرب المفروضة دلیل على عظمة إیران، موضحاً: کل ما تم تحقیقه خلال الثورة الاسلامیة فی ایران جاء ببرکة الدین والاسلام.
وأثنى سماحته على الحضور الشعبی الواسع فی مراسم إحیاء الذکرى السنویة لاستشهاد أم أبیها الزهراء المرضیة (س)، مضیفاً: هذه المراسم تقام ببرکة الثورة الاسلامیة فی ایران.
وأکد ضرورة عمل المواطنین بالتکالیف الملقاة على عاتقهم فی هذا المجال، مضیفاً: المشکلات والمشاغل لم تثن الناس عن التواجد فی مختلف المیادین والدفاع عن حیاض الثورة الاسلامیة.
وأوضح ایة الله مکارم شیرازی أن العالم الیوم یحسب لإیران ألف حساب، مبیناً: أضحت الجمهوریة الاسلامیة فی ایران أم القرى للمسلمین والشیعة فی العالم، کما أن کثیراً من المسلمین یصرحون بأن إیران هو مثلهم الأعلى فی الصحوة الاسلامیة، وهذا فخر کبیر.
30449