أکد عدد من الخبراء والمحللین الاقتصادیین أن هناک عددا من الدول الأوروبیة لا تستطیع تحمل الأعباء الاقتصادیة الناجمة عن مقاطعة النفط الإیرانی، وخصوصاً فی المرحلة الحالیة والخطوات البطیئة نحو نقطة التعافی من الأزمة الاقتصادیة التی عصفت بالعالم وبأوروبا بشکل خاص.

وقال الخبیر الاقتصادی هانی الخلیلی فی تصریح لموقع CNN بالعربیة "العقوبات الدولیة على إیران أثرت سلبا على الدول الأوروبیة أکثر من تأثیرها المرجو على إیران، وخصوصا فی هذه الظروف الاقتصادیة الصعبة."

وأشار الخلیلی إلى "إن تغییر وإعادة تهیئة مصافی النفط الأوروبیة المصممة خصیصا لتتناسب مع النفط الوارد من إیران، سیکلف ملایین الدولارات، وهی تکالیف إضافیة ستثقل کاهل الاقتصاد فی بعض الدول الأوروبیة، وخصوصا تلک التی لازالت تصارع للخروج من تداعیات الأزمة المالیة."

وبین الخلیلی أن "موقف الدول الأوروبیة صعب حالیا، حیث لا یمکن الجزم إلى متى ستستمر الحظر المفروض على إیران، وفیما إذا کان الحل للملف النووی الإیرانی قریب المدى، وبالتالی فإن أی تعدیل للمصافی النفطیة سیعتبر هدرا للأموال فی حین تم التوصل إلى اتفاق دولی مع إیران."

ویشیر عدد من المراقبین الى أن الخطوات التی قامت بها إیران مؤخرا والمتمثلة بوقف إمداد النفط عن عدد من الأطراف الأوروبیة، تدل على عدم اکتراث للحظر المفروض علیها، وبیان عدم جدواه فی تضییق الخناق على الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لوقف المضی قدما بالملف النووی.
 

30449

رمز الخبر 182203