لفت أمین المجلس الأعلی للأمن القومی فی الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة الدکتور سعید جلیلی، إلی أن أعداء الأمة الإسلامیة یسعون إلی تفویت الفرصة المتاحة لشعوب المنطقة من أجل بناء مستقبلها وتحقیق آمالها، داعیاً إلی أعلی درجات الوعی والحکمة، وتکثیف المشاورات بما یخدم مصلحة الأمة ودول وشعوب المنطقة.

 

 وأفاد تقریر لوکالة الجمهوریة الإسلامیة للأنباء 'إرنا' من بیروت أن مواقف جلیلی هذه جاءت فی تصریح أدلی به لدی وصوله إلی مطار بیروت الدولی الیوم الاثنین فی زیارة رسمیة للبنان یلتقی خلالها کبار المسؤولین اللبنانیین, وفی مقدمهم رئیس الجمهوریة العماد میشال سلیمان، رئیس مجلس النواب نبیه بری، رئیس الحکومة نجیب میقاتی، ووزیر الخارجیة عدنان منصور، حیث من المقرر ان یجری معهم محادثات رسمیة تتناول العلاقات الثنائیة بین البلدین و آخر التطورات والمستجدات الراهنة علی الساحتین الإقلیمیة والدولیة.

وقال جلیلی: 'إن الصحوة الإسلامیة أحدثت فرصة کبیرة علی مستوی المنطقة برمتها وبطبیعة الحال فإن أعداء الأمة الإسلامیة والأعداء الذین یتربصون الدوائر لهذه المنطقة ولا یریدون لها أن تعیش حالة من الهدوء والأمن والاستقرار غیر راضون عن هذا الوضع السائد حالیاً، ولهذا فالاستکبار العالمی یسعی إلی تفویت هذه الفرصة المتاحة التی تعیشها شعوب المنطقة وتبدیل هذه الظروف رأساً علی عقب'.

وأکد جلیلی أن الفرصة متاحة فی هذه المرحلة لشعوب المنطقة من أجل أن تبنی مستقبلها وأن تحقق آمالها من خلال الإرادة الوطنیة الخالصة، ونحن نعتقد هذه الفرصة متاحة أکثر من أی وقت مضی، أمام الأمة الإسلامیة جمعاء وأمام العالم الإسلامی کله، ولکن بالمقابل نعتقد أن هذا العالم ینبغی أن یتمتع بأعلی درجات الوعی والحکمة، ولذا یجب أن نعمل جمیعاً من خلال حرکة مستمرة ومکثفة من التواصل و المشاورات و تبادل وجهات النظر فی الاتجاه الذی یخدم مصلحة الأمة الإسلامیة ودول وشعوب المنطقة وفی الاتجاه الذی یؤدی إلی ترسیخ أرکان الأمن والهدوء والاستقرار فی ربوع هذه المنطقة'.

وأضاف جلیلی: 'نعتقد أن الضرورة تملی علینا فی هذه المرحلة أن نجری هذه المشاورات وتبادل وجهات النظر مع الدول الصدیقة والشقیقة التی تربطنا بها علاقات متینة وإستراتیجیة ومن هنا تأتی زیارتنا للبنان'.

و أوضح جلیلی أن العلاقات الثنائیة التی تربط بین الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة ولبنان هی علاقات طبیة وعمیقة وإستراتیجیة علی المستویین الرسمی والشعبی وهی مترامیة الأطراف علی مختلف الأصعدة السیاسیة والثقافیة والاقتصادیة وغیرها.

وقال: 'لبنان الیوم بات معروفاً علی المستوی العالمی، والإقلیمی بشکل خاص علی أنه رمز للمقاومة وهو من هذا المنطلق یقوم بدور هام للغایة علی المستویین الدولی والإقلیمی، ونحن نکن هذا الاحترام للبنان الشقیق أولاً لأنه یشکل رمزاً للمقاومة وثانیا لأنه بات یشکل مدماکاً أساسیاً للأمن والاستقرار علی مستوی المنطقة برمتها'.

ومن المقرر ان یشارک جلیلی فی حفل إفطار تقیمه سفارة الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة فی بیروت غروب الیوم الاثنین فی حدیقة 'کرم الزیتون' فی الفیاضیة (شرق بیروت) بحضور أکثر من 300 شخصیة إیرانیة ولبنانیة وفلسطینیة وذلک بمناسبة 'یوم القدس العالمی' و 'یوم الصحافیین' فی إیران.

رمز الخبر 182822