خبراونلاین – رأى "بیر محمد ملازهی" خبیر قضایا شبه القارة الهندیة ان مظاهرة منظمة منهاج القرآن وتوجهها نحو اسلام آباد فی سیاق الاحتجاج على عدم کفاءة حکومة هذا البلد، تتم الیوم بدعم من قبل ایادی خفیة.

ووفقا لتقرير خبراونلاين تطرق بير محمد ملازهي في حوار مع خبراونلاين الى تبيين الاوضاع في مدينة كويتا ومقتل آلاف الهزارة خلال العمليات الانتحارية او التفجيرية ومن ضمنها انفجار الايام الاخيرة وقال: ان قيام رجل الدين المدعو طاهر القادري بتنظيم مسيرة من لاهور الى اسلام آباد احتجاجا على الحكومة، حركة مدبرة ترمي لتحقيق اهداف ومآرب خاصة ومن الممكن ان تكون على صلة تامة بما يحدث في كويتا وبلوشستان.
واشار ملازهي الى الخطة السرية الرامية لتهجير الهزارة من بلوشستان واضعاف البلوش والبشتون في هذه الولاية واستبدالهم باهالي البنجاب وقال: ان عمليات ابادة الهزارة تتم بسبب انهم وخلافا للبلوش والبشتون غير مسلحين واناس مسالمون لذا فانهم يعتبرون هدفا سهلا للجماعات المتشددة المسلحة مثل "لشكر كنجوي".
وقال هذا الخبير السياسي ان نتيجة عمليات الابادة هذه مهما كانت تعتبر امرا محبذا لدى البعض في باكستان. حيث اذا ما تم مواصلة تهجير الهزارة من بلوشستان بالرعب والتهديد وطلبنة هذه المنطقة فانها ستكون ذات نتيجة جيدة واما اذا ما ادت الى ايجاد مطالباتتدعو لتغيير الحكومة المحلية ودخول الجيش بذريعة السيطرة على الاوضاع فان ذلك سيكون افضل بكثير، من وجهة نظر هؤلاء البعض.
كما اشار الى الهدف الثاني وهو تمهيد الارضية لتواجد قوات الجيش في المناطق الحساسة بغرض ارساء امن المواطنين وقال من هذا المنطلق تعتبر حركت طاهر القادري من لاهور الى اسلام آباد حركة تحوم حولها الشكوك وحركة مشبوهة ويمكن التعبير عنها في هذا السياق. ان باكستان ليست اليوم في اوضاع تمكنها من انقلاب الجيش على الحكومة لكن من الممكن ايجاد ظروف في باكستان توحي بضعف الحكومة المركزية بشدة وتسليط الضوء على مطالبات الشعب بصورة كاذبة لتوظيفها لحضور الجيش وتدخله في امور الشعب بشكل اكبر.
ووفقا لتقرير خبراونلاين وصل المتظاهرون والحركة الشعبية لمنظمة منهاج القران في لاهور بزعامة محمد طاهر القادري رجل الدين المتشدد العائد توا من كندا ، وصلوا ليل الاثنين الى العاصمة اسلام آباد وسط تدابير امنية مشددة.
ويعتقد انصار قادري ان انتخابات باكستان المقبلة مصيرية للغاية ويمكن الحفاظ عليها وصيانتها من التزوير فقط من خلال تدخل الجيش وتحت مراقبة واشراف الدستور الباكستاني. من جهة اخرى يعتقد مؤيدو الديمقراطية في باكستان ان الجيش يعمل على تمهيد الارضية لحضوره في الولايات المهمة ومن ضمنها البنجاب وبلوشستان للعمل على الذهاب بآراء الشعب الى الاتجاه الذي يرمي اليه والقيام بانقلاب ديمقراطي عبر هذا السبيل.

رمز الخبر 184178