جاء ذلک فی تصریح للرئیس روحانی فی کلمته الیوم الإثنین فی الملتقى الرابع عشر لتکریم الباحثین فی البلاد، حیث اعتبر الأبحاث المؤدیة إلى إجراءات کأسلحة الدمار الشامل بأنها مرفوضة، وقال: إن الشعب لا یعتبر أسلحة الدمار الشامل ضمن مصالحه الوطنیة بتاتاً ولا مکان لهذا الأمر فی عقیدتنا الدفاعیة.
وقال الرئیس روحانی: لو أدت الأبحاث لا سامح الله إلى تسهیل وصول الناس إلى المخدرات، فهل أن تلک الأبحاث جدیرة بالاحترام؟ وفی بلدنا الذی یعتبر إنتاج واستخدام السلاح النووی فیه حراماً شرعاً وفقاً لفتوى سماحة قائد الثورة الإسلامیة، فهل أن الأبحاث التی تؤدی لاستخدام مثل هذا السلاح جدیرة بالاحترام؟
وأضاف: إننا لا نسعى وراء أسلحة الدمار الشامل من الناحیة العقلانیة والمصالح الوطنیة فقط بل لا مکان أیضاً لمثل هذه الأسلحة فی ثوابتنا ومعتقداتنا الدینیة ولا نعتبر هذه الأسلحة ضمن مصالحنا الوطنیة وعقیدتنا الدفاعیة.
وتابع الرئیس روحانی: إن شعار "نحن قادرون" الذی یؤکد علیه سماحة قائد الثورة الإسلامیة شعار حق علینا جمیعا التحرک لتحقیقه ولکن فی إطار برنامج شامل وخارطة شاملة للأبحاث فی البلاد، ومن المحتمل دون ذلک أن نتحرک فی مسار یستغرق عشرات الأعوام فی حین سنصل إلیه فی زمن أقل لو اخترنا طریقاً آخر.
وأکد الرئیس الإیرانی بأن الأبحاث المهمة تستغرق وقتاً، وأضاف: منذ الیوم الأول الذی اتخذنا فیه الخطى فی مجال التکنولوجیا النوویة أی فی العام 1988 حیث رأینا جهاز الطرد المرکزی للمرة الأولى کان همنا کله منصباً على استنساخه، ولقد استغرق الأمر 25 عاماً لنصل الیوم إلى المستوى الذی لم نکن نتصوره فی الیوم الأول.
وتابع قائلا: لقد کنت على علاقة بموضوع التکنولوجیا النوویة عبر المسؤولیات المختلفة التی أنیطت إلی سابقاً، وکنت على اتصال مع العلماء والمفکرین وأساتذة الجامعات فی هذا المجال، وعندما أردنا متابعة موضوع "یو إس إف" فی إصفهان جاءنی عدد من أساتذة الجامعة وقالوا بأن هذا الأمر غیر ممکن.. لکننا نشهد الیوم بأن هذا الأمر بات ممکناً وأن جمیع التکنولوجیات المعقدة والصعبة التی کانت غیر ممکنة على الظاهر أصبحت ممکنة.
وأضاف الرئیس روحانی: بناء على ذلک فإننا نعتبر الیوم بلداً وصل فی مجال التکنولوجیا النوویة وتخصیب الیورانیوم إلى النقطة التی یقول فیها الرئیس الأمیرکی صراحة بأن حرمان إیران من التکنولوجیا النوویة أمر غیر ممکن.