یواصل المبعوث الدولی إلى سوریا الأخضر الإبراهیمی جولته فی إیران لبحث حل الازمة السوریة. ومن المقرر أن یلتقی بالرئیس حسن روحانی.


 

وکان الإبراهیمی قد التقى بأمین المجلس الأعلى للأمن القومی الأدمیرال علی شمخانی والذی دان ازواجیة بعض الدول فی ملف الإرهاب، منتقدا استمرار تدفق السلاح والمسلحین إلى سوریا.

وزیارة الابراهیمی طهران هی الثالة منذ تولیه مهام منصبه کمبعوث دولی إلى سوریا، ویبدو أنه یتقصى بصیص أمل لإنعاش مهمته التی یبدو أنها دخلت مرحلة موت سریری بعد جولتین تفاوضیتین فی جنیف لم تفض إلى أی شیء.

وکان الابراهیمی قد اعتبر قبل أیام أن إجراء الانتخابات الرئاسیة السوریة خلال الأشهر القلیلة المقبلة نسفا لمهمته، وشکک برغبة جمیع تیارات المعارضة بالانخراط فی التفاوض مع الحکومة السوریة إذا ما أجریت الانتخابات.

واصطدم الدبلوماسی العتیق بفشل مساعیه الماراثونیة حتى بانتزاع صورة لاجتماع سوری سوری فضلا عن اتفاق من أی نوع، وحط فی طهران عله یحصل منها على ما یعزز موقفه السلبی من الانتخابات، والمتماهی مع تیارات المعارضة الأکثر تطرفا.

غیر أن الإیرانیین، الذی یعملون على طرح مبادرة جدیدة لحل الأزمة مؤلفة من 4 نقاط دون الإفصاح عن تفاصیلها وتقوم على حقائق الحل السیاسی للأزمة واحترام السیادة ورأی الشعب السوری عبر انتخابات دیمقراطیة، لا یبدون بصدد تغییر مواقفهم.

وکانت دمشق قد رفضت تصریحات الإبراهیمی جملة وتفصیلا واعتبرته تدخلا فی شؤونها، واضعة الانتخابات فی إطار السیادة الوطنیة. وبالتزامن مع ذلک تبنى مجلس الشعب السوری قانون الانتخابات العام، ما یمهد الطریق لإجراءها فی مهلتها الدستوریة قبل شهرین إلى ثلاثة من نهایة ولایة الرئیس الحالی فی 17 تموز/ یولیو المقبل.
 

رمز الخبر 186450