وتابعت الصحیفة نقلا عن المصادر نفسها بأن الولایات المتحدة الأمریکیة وجهت تهدیدات ضد شرکات روسیة وإیرانیة بفرض العقوبات لعرقلة مسار توقیع مذکرة تعاون بینهما فی المجالات النفطیة.
رغم أنه أعلن وزیر الطاقة الروسی الکسندر نوفاک أمس الثلاثاء بأن موسکو تساعد إیران علی تصدیر خامها إلی الأسواق العالمیة بما فیها روسیا أکد المتحدث باسم الوزارة الروسیة بأنها تتراجع عن تصریحات وزیر الطاقة الروسی.
وقد أفادت وزارة الطاقة الروسیة بأن روسیا وإیران توقعان علی مذکرة تعاون بین حکومتی البلدین لتوسیع التعاون التجاری والاقتصادی فی عدد من المجالات بحسب وکالة ایتارتاس الروسیة.
وهذه المذکرة وقعها کل من وزیر الطاقة الروسی ألکسندر نوفاک ووزیر النفط الإیرانی بیجن نامدار زنغنة واللذین یرأسان اللجنة الحکومیة الدولیة المشترکة للتعاون التجاری والاقتصادی.
والمذکرة تنص على توثیق التعاون فی عدة مجالات، تضم مجال الطاقة والبنى التحتیة، قطاع النفط والغاز، وفی مجال الآلات والمعدات والسلع الاستهلاکیة والمنتجات الزراعیة.
وقال زنغنه الذی زار موسکو لمدة یوم واحد وبعد لقائه مع وزیر الطاقة رئیس الجانب الروسی للجنة التعاون المشترکة بین ایران وروسیا الکسندر نوفاک " اجرینا مع الوزیر نوفاک مباحثات جیدة و اعلنا فی اللقاء استعداد ایران لتنمیة التعاون التجاری والاقتصادی مع روسیا".
واشار زنغنه الى ان قیمة التبادل التجاری بین ایران وروسیا لیست بالمستوی المطلوب وقال ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لها عزم جاد علی تنمیة التعاون مع روسیا خاصة فی القطاع الفنی والتقنی لتوفیر السلع والخدمات بشکل ثنائی.
وتوقع وزیر النفط الایرانی انه فی حال تحقیق هذا الامر سنصل الی نمو مقبول فی التعاون الاقتصادی مع روسیا فی مجال صادرات السلع ووارداتها.
وتصل قیمة التبادل التجاری بین إیران وروسیا نحو 1.5 ملیار دولار سنویا.
ومن المتوقع أن یکون اجتماع اللجنة القادم فی طهران من 9 حتى 10 أیلول/سبتمبر لبحث ومناقشة خطوات وخطط ملموسة لتنفیذ خطط للتوسع التجاری بین البلدین. وتتفاوض شرکة روسیة على بناء محطات للطاقة فی إیران.