وأفادت "إرنا" بأن "خانزادي" أشار يوم السبت، في الاجتماع المشترك الذي عقد بمشاركة الوفدين الإيراني والعراقي للبحث في سبل تطوير التعاون التجاري الثنائي بمنطقة أروند الحرة، أشار إلى الأهمية الستراتيجية لمعبر شلمجة الحدودي في توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والنقل بين البلدين.
وصرح هذا المسؤول، انه "تم ابرام هذا الاتفاق في إطار الخطوط العريضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الهادفة إلى تعزيز التجارة الحدودية، وتنمية الاقتصاد البحري، وتسهيل حركة المسافرين والبضائع بين منطقة أروند الحرة ومحافظة البصرة".
وأضاف، أنه "بناء على الاتفاق المُبرم، يلتزم الطرفان بوضع إجراءات على جدول الأعمال، تشمل إعلان قائمة البضائع الممنوعة قبل التبادل، وتفعيل نظام البيان الإلكتروني (المانيفستو)، وتنسيق ساعات العمل، وتفعيل معبر شلمجة على مدار الساعة"؛ منوها بأنه سيتم قريبا تفعيل نظام اتفاقية TIR في الجمارك العراقية، ونظام ATA للعبور المؤقت لبضائع المعارض، وخدمات التاكسي الدولي بين البصرة ومنطقة أروند الحرة.
وتابع خانزادي : كما اتفق الطرفان على تشكيل لجان تنفيذية مشتركة، وتوفير البنى التحتية الجمركية، وإيجاد التسهيلات اللازمة لعبور السيارات الإيرانية والعراقية، وتمركز شركة تأمين متخصصة في شلمجة، وذلك لمتابعة تنفيذ مذكرة التفاهم هذه بوتائر سريعة ودقيقة.
وأردف : إن هذا الاتفاق الذي يمتد لثلاث سنوات، يعد خطوة هامة نحو زيادة التفاعلات الاقتصادية، وإنعاش التجارة الحدودية، وتسهيل الترانزيت، وتنمية التعاون المستدام بين إيران والعراق، وستضطلع منطقة أروند الحرة بدور محوري في تنفيذه.
في سياق متصل، أكد المدير العام لمكتب شؤون الحدود وسكان المناطق الحدودية بوزارة الداخلية الإيرانية "حسن عباسي"، أن تنفيذ مذكرة التفاهم سيكون له تأثير كبير على تنمية الصادرات وحركة المرور عبر معبر الشلامجة.
وشدد عباسي على أهمية التعاون بين حكومتي إيران والعراق؛ مُشيرا إلى أن تطوير معبر شلمجة الدولي سيوفر العديد من فرص الاستثمار والعمل؛ واعتبر أن الازدهار الاقتصادي من مزايا إنشاء السوق التجاري الحدودي المشترك في المنطقة.
وأضاف، أن إطلاق هذه السوق سيسهم بشكل كبير في دعم اقتصاد المنطقة، وسيوفر بيئة لـ تنمية الصادرات غير النفطية وسيلعب دورا محوريا في ازدهار الاقتصاد المحلي.
من جانبه، أكد رئيس مجلس محافظة البصرة "محمد كاظم"، خلال هذا الاجتماع، على تطوير معبر شلمجة الحدودي بين العراق وإيران؛ مشيرا إلى أن العمل جار لتطوير المعبر في محافظة البصرة بهدف تجاوز المشاكل التي تعيق تبادل السلع بين البلدين.
وصرح كاظم، بأن التقدم في تنفيذ مشاريع منطقة أروند الحرة هو حافز أساسي لتنمية العلاقات الاقتصادية مع محافظة البصرة، وهناك مشاريع اقتصادية وتجارية عديدة يمكنها أن تعزز العلاقات الحسنة القائمة بين البلدين.
كما شدد هذا المسؤول العراقي على ضرورة توطيد العلاقات التاريخية بين إيران والعراق؛ داعيا الى تعزيز الوحدة والتماسك بين البلدين أكثر من أي وقت مضى، وأشار إلى أهمية مشروع خط السكك الحديدية بين شلمجة والبصرة، وتأثيره الكبير على العلاقات التجارية، داعيا بالإسراع في وتويرة افتتاحه وبدء تشغيله.
تعليقك