٠ Persons
١٥ أكتوبر ٢٠١٢ - ١٠:٣٩

محمدرضا نوروزبور

 

 

 

خبراونلاین – ان التصریحات اللاذعة ل"رجب طیب اردوغان" فی خطابه لمجلس الامن الدولی ، هی مؤشر واضح یظهر احباط ویأس ترکیا فی مواجهة تطورات الاحداث لسوریا.

ان رئیس وزراء ترکیا وخلال کلمته فی المؤتمر الدولی لاسطنبول اتهم الامم المتحدة ومجلس الامن ب"فقدان الکفاءة" و"عدم القدرة فی اتخاذ القرارات الهامة" ازاء سوریا.

هذه التصریحات تظهر عمق قلق ترکیا ازاء عدم مواکبة مجلس الامن وحتى الان الناتو لخطط ترکیا المحتملة عسکریا ضد سوریا.

ان رد فعل ترکیا المشوب باللوم ازاء عدم مواکبة مجلس الامن للحرب على سوریا انما یظهر ان التکهن حول بقاء ترکیا وحیدة فی مواجهة الازمة السوریة بات ملموسا حتى هذه اللحظة.

ومن الممکن ان نرى اتخاذ رئیس وزراء ترکیا وفی اسرع وقت ذات هذه المواقف ازاء الناتو واتهام هذا الحلف بقلة العمل وعدم الالتفات لما یحدث فی سوریا. صحیح ان ترکیا لم تنتقد حتى الان رسمیا وعلنا حلف الناتو لکن من الواضح انها ساخطة ازاء المواقف الضعیفة لهذا الحلف فی دعم ترکیا.

من هنا فان موقف اردوغان بالنسبة لمجلس الامن مصدره التوصل لحقیقة مرة بالرغم من امکانیة تصورها فی الماضی اما الان فباتت واضحة وظهرت جلیة وهی ان لیس من المقرر ان تتحول تطورات الاوضاع فی سوریا الى موضوع یفوق ازمة اقلیمیة وان على انقرة عدم توقع حدوث امور بعیدة عن المنطق من قبل الناتو ومجلس الامن.

من هنا وبالرغم من کافة المساعی التی بذلتها ترکیا وشرکاءها الاقلیمیین ای السعودیة وقطر، فان القوى الکبرى العالمیة ومن ضمنها امیرکا، الناتو وکافة الدول الاوروبیة غیر الراغبة فی التدخل العسکری فی موضوع سوریا موقفها هو ان کافة المساعدات التی قدمتها تنحصر بما قدمته حتى الان ولا غیر.

ان غضب ترکیا الذی من الممکن ان یصبح جلیا للعیان وعلنیا خلال اسرع وقت او غیر علنی سیتجه نحو الناتو ایضا ومصدره فهم هذا الموضوع وهو ارسالهم رسالة لانقرة مفادها ان ازمة سوریا هی مجرد نزاع اقلیمی ولیست ازمة عالمیة وان لاردوغان حق الانتخاب دون توقع ای جزاء على ذلک فی اخذ المساعدات الدولیة من بین الخیارات الثلاث وهی : 1-تحمل الوضع الراهن 2-السعی لاطفاء النار التی تستعر فی البلد المجاور لبلاده 3-الخوض فی الازمة عبر التدخل العسکری فی سوریا.

رمز الخبر 183417