وقال مسؤول فی وزارة النفط السودانیة إن الخرطوم خفضت المبلغ الذی ترید الحصول علیه مقابل نقل الخام الجنوبی عبر أراضیها فی محاولة لتسویة واحد من الخلافات العدیدة بین الجانبین.
وانفصل جنوب السودان عن السودان العام الماضی فی إطار اتفاقیة السلام التی أنهت عقودا من الحرب الأهلیة.
لکن الدولتین لم تتفقا على تفاصیل تقسیم قطاع النفط ووضع الحدود المشترکة وملکیة الأراضی المتنازع علیها.
وقال جنوب السودان یوم الإثنین الماضی خلال محادثات تجری بوساطة الاتحاد الافریقی إنه رفع المبلغ الذی یوافق على دفعه مقابل نقل نفطه فی خطی أنابیب رئیسیین إلى میناء بورسودان على البحر الأحمر.
وعرضت دولة جنوب السودان الحبیسة دفع 9.10 دولار للبرمیل لاستخدام أحد الخطین و7.26 دولار للبرمیل لاستخدام الخط الآخر.
وقال عوض عبد الفتاح الأمین العام لوزارة النفط السودانیة لرویترز یوم الجمعة فی العاصمة الاثیوبیة ادیس ابابا حیث تعقد المحادثات "قدمنا عرضا مقابلا نعتقد أنه خطوة للأمام... نعرض الآن 32.20 دولار (لکل خط)."
وکان السودان قد طلب فی السابق 36 دولارا للبرمیل لکل خط بالإضافة إلى المدفوعات المتأخرة.
وقال عبد الفتاح إن أحدث عرض لجنوب السودان سیترک للخرطوم أقل من دولار لکلا الخطین لأن معظم المبلغ سیذهب إلى الشرکات التی تشغل هذه المنشآت.
وقال مسؤول کبیر من جنوب السودان فی أدیس أبابا إن العرض الجدید الذی اقترحه السودان الیوم الجمعة "لا یقدم جدیدا".
ویشکل النفط نحو 98 بالمئة من إیرادات جنوب السودان. وتحاول جوبا تطویر البنیة التحتیة والمؤسسات التی دمرتها عقود من الحرب.
وأوقف جنوب السودان إنتاج 350 ألف برمیل یومیا من النفط فی ینایر کانون الثانی بعد أن بدأ الشمال مصادرة النفط الجنوبی تعویضا عما قال إنها رسوم تصدیر لم تسدد.
وتعثرت أحدث جولة من المحادثات التی یتوسط فیها رئیس جنوب افریقیا السابق ثابو مبیکی عدة مرات بسبب عدم الاتفاق على موقع لإقامة منطقة حدودیة منزوعة السلاح تعتبر خطوة أولى لإنهاء الأعمال العدائیة.
وقال السودان إنه یرید أن یکون أمن الحدود أولیة فی المحادثات. ویتهم جوبا بدعم متمردین فی ولایتین حدودیتین جنوبیتین وهو ما ینفیه جنوب السودان.
وقال عبد الفتاح إن أی اتفاق بشأن استئناف الصادرات النفطیة لجنوب السودان یجب أن یسبقه اتفاق أمنی.
30449