وصفت روسیا الأصوات المعارضة لتدخل الجیش السوری فی مدینة حلب بالأمر غیر الواقعی فی ظل سعی المسلحین الى السیطرة على المدن الکبرى، مشیرا الى ان الدول الغربیة وبعض البلدان العربیة تدفع المعارضة السوریة الى محاربة حکومة الاسد.

 

وقال وزیر الخارجیة الروسی سیرغی لافروف عقب لقائه نظیره الیابانی کویتشیرو جیمیا فی مدینة سوتشی الروسیة إن موسکو بصدد إقناع دمشق بوجوب القیام بالمبادرات الأولى، لکن عندما تحتل المعارضة المسلحة مدنا مثل حلب فمن غیر الواقعی أن تقبل السلطات بذلک.

وتابع: کیف یمکن الاعتقاد بانه فی مثل هذه الاوضاع (حیث تحتل المعارضة المدن، کمدینة حلب مثلا) ان تقبل الحکومة بکل بساطة بالامر الواقع وتقول، کنت على خطأ، هیا اعملوا على اسقاطی وغیروا النظام. ان هذا بکل بساطة شیء غیر واقعی.

وحذر لافروف من وقوع مأساة تهدد مدینة حلب ثانی کبرى المدن السوریة مضیفا: نحن نؤکد للحکومة (السوریة) على ضرورة القیام بالخطوة الاولى، ولکن عندما تحتل المعارضة المسلحة المدن کما حصل فی حلب، فاعتقد بأنه ستحدث مأساة جدیدة هناک.

وقال لافروف: عرض مجلس حقوق الانسان التابع الى هیئة الامم المتحدة ما یشهد على ما تقوم به المجموعات المسلحة المعارضة من اعمال تعذیب وقتل دون محاکمات، لذلک یجب الضغط على الجمیع، ونحن نتحدث عن هذا الامر منذ عدة شهور.

واضاف: ولکن، للأسف، یفضل شرکاؤنا الغربیون عمل شیء آخر. فمثلا انهم مع بعض الدول المجاورة لسوریا یشجعون ویدعمون ویوجهون المعارضة المسلحة ضد النظام. ونتیجة کل هذا هو سفک دماء أکثر.

وأکد على ضرورة أن تنفذ کل الاطراف الاتفاقات التی تم التوصل الیها خلال لقاء "مجموعة العمل" الذی جرى فی جنیف فی أواخر شهر یونیو/حزیران الماضی.

وقال: من اجل الوقف الفوری لسفک الدماء لا بد من تنفیذ کامل البنود الواردة فی البیان الختامی لمؤتمر جنیف الصادر یوم 30 یونیو/حزیران بحسن نیة. ونحن مستعدون لذلک.
وأکد لافروف فی الوقت نفسه ان روسیا مستمرة فی نشاطها البناء بخصوص الازمة السوریة مشیرا إلى أن موسکو تسعى الى اقناع بقیة اللاعبین الخارجیین بالعمل بنفس المسؤولیة.

30449

رمز الخبر 182755