خبراونلاین – افاد المرکز الاعلامی للجنة حقوق الانسان فی البلاد:

 

 

ان لجنة حقوق الانسان فی الجمهوریة الاسلامیة بعثت رسالة الى السیدة نافی بیلای طالبت فیها قیام  مفوضیة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بالتحقیق فی الدور الذی تضطلع به البلدان الغربیة فی اشاعة اعمال العنف والجرائم ضد الانسانیة فی سوریا.

ووفقا لتقریر المرکز الاعلامی للجنة حقوق الانسان فی البلاد فان نص الرسالة التی ارسلت الى مفوضة حقوق الانسان فی الامم المتحدة هی کما یلی:

السیدة نافی بیلای

المفوضة المحترمة لحقوق الانسان فی الامم المتحدة

بعد التحیة

ان اشاعة الاجراءات الارهابیة فی سوریا من قبل الاشخاص الذین یسمون انفسهم الجیش السوری الحر وادعیاء الدیمقراطیة تسبب فی ایجاد اوضاع مؤسفة ودامیة للشعب المسلم فی هذا البلد.

ان لجنة حقوق الانسان فی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وضمن اعرابها عن اسفها الشدید ازاء هذه الاوضاع، تعلن مرة اخرى ان مسؤولیة التصعید الیومی للاعمال الارهابیة وضد الانسانیة فی سوریا یقع على عاتق الدول الغربیة والاقلیمیة التی عملت على تجهیز هذه الجماعات الارهابیة بالمال والسلاح ولعبت دورا کبیرا فی تصعید اعمال العنف فی هذا البلد.

ان کل یوم یمر على الازمة السوریة، یسهم فی الکشف عن ان الاجراءات المثیرة للاشمئزاز کقطع الرؤوس، الاحراق والابادة الجماعیة لعامة الناس الابریاء، انما هی اجراءات تأتی لاستقطاب الرأی العام واثارة مشاعر الترحم العالمی واجبار الاوساط الدولیة على اصدار اوامر تحشید الجیوش وتوجیهها الى سوریا من قبل اشخاص لهم دور مباشر فی هذه الاعمال التی تتم فی ظل دعم الدول الغربیة ومن ضمنها امیرکا وبعض الدول الاقلیمیة.

ان لجنة حقوق الانسان فی الجمهوریة الاسلامیة وضمن تقدیرها للجهود المبذولة من قبلکم تدعو الى التحقیق فی الاوضاع المؤسفة فی سوریا وفی الجرائم ضد الانسانیة التی ترتکبها الجماعات الارهابیة المعارضة لحکومة بشار الاسد ، وتطالب بوضع قضیة قتل المدنیین على ید هذه الجماعات على جدول اعمال مؤسسات حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومتابعتها بجد واهتمام بالغ ، والزام الدول التی تدعی الدفاع عن حقوق الانسان ومکافحة الارهاب بالاجابة على الاحداث المریعة التی تقع فی هذا البلد.

سعادة المفوضة

من الواضح ان بعض البلدان الغربیة والى جانب حلفاءها الاقلیمیین هی بصدد تغییر النظام فی سوریا بای ثمن کان وانهم لم یکترثوا فی سبیل تحقیق هذه الغایة للتداعیات والآثار الدمویة وضد الانسانیة المترتبة عن هذا الاجراء المدمر الذی نرى الیوم آثاره المؤلمة.

اننا ندعو سعادتکم الى اعداد تقریر حول دور هذه البلدان فی تجهیز وتسلیح الارهابیین فی سوریا ما ادى الى تصاعد حدة انتهاکات حقوق الانسان فی هذا البلد والتسبب فی جرائم ضد الانسانیة واطلاع العالم اجمع عن نتائجه.

ان لجنة حقوق الانسان فی الجمهوریة الاسلامیة لطالما شددت على هذا الامر وهو ان من حق ابناء الشعب السوری العیش بهدوء ورخاء لا یتحقق الا فی ظل الامن وحکومة مقتدرة وان هذا یتطلب وجود کافة الاطیاف، الاحزاب، المذاهب والفرق الدینیة ومشارکتها فی ادارة البلاد.

الدکتور محمد جواد لاریجانی

أمین لجنة حقوق الإنسان فی السلطة القضائیة