دعا وزیر الخارجیة الروسی سیرغی لافروف الى اعتماد اتفاق جنیف أساسا للتسویة فی سوریا، محذرا من أی مبادرات احادیة.

 

وخلال مؤتمر صحافی فی العاصمة الفنلندیة هیلسنکی، اتهم لافروف الغرب بعدم فعل أی شیء لتطبیق الاتفاق، وقال إن مجلس الأمن هو الوحید المخول بإعطاء التفویض باستخدام القوة ضد سوریا.
وحذر لافروف مما وصفه بفرض دیمقراطیة بالقنابل، وقال أن الأحداث فی سوریا مثیرة للقلق لیس بسبب إراقة الدماء وحسب، بل بسبب النزاع بین الالتزام بمیثاق الأمم المتحدة واللجوء الى دیمقراطیة القنابل.
من جهة اخرى، قال الرئیس الامیرکی باراک اوباما إن مسألة الأسلحة الکیمیاویة السوریة حساسة وتبعث على قلق واشنطن وحلفائها خاصة الکیان الاسرائیلی، معتبرا نقلها أو استخدامها خطا احمر.
ودعا اوباما الرئیس السوری بشار الأسد الى الاتجاه نحو عملیة سیاسیة انتقالیة، وقال إن الدعم الامیرکی للمعارضة السوریة اقتصر حتى الآن على المساعدات الانسانیة.
وأشار الرئیس الامیرکی الى أنه لم یأمر بأی عمل عسکری، وقال أن مساعدات واشنطن التی بلغت اثنین وثمانین ملیون دولار ستزداد خاصة بالنسبة للسوریین الذین لجأوا الى الدول المجاورة.
وقد أعرب رئیس هیئة الأرکان الأمیرکیة المشترکة مارتن دیمبسی عن معارضة بلاده لفرض حظر جوی فی سوریا.
الى ذلک، انتقدت دمشق تصریحات المبعوث الدولی الجدید الأخضر الإبراهیمی الذی اعتبر أن سوریا تعیش حالة حرب أهلیة، واصفة التصریح بالمجافی للحقیقة، وقالت إن الحرب الأهلیة موجودة فی أذهان من وصفتهم بالمتآمرین.
وفی شأن سوری آخر، أعلن رئیس هیئة التنسیق الوطنیة فی المهجر هیثم مناع أن حرکته تعد لعقد مؤتمر للمعارضة السوریة فی الداخل.
وقال مناع فی تصریحات إن هیئة التنسیق باشرت منذ الشهر الماضی الاتصال بمعارضة الداخل وبأطراف دولیة، بینها روسیا والإتحاد الأوروبی، وحصلت على وعود بحضور مراقبین.
واتهم مناع ترکیا والسعودیة وقطر بدعم دخول مقاتلین متطرفین أجانب الى سوریا، والعمل على إبقاء المسلحین السوریین تحت سیطرتها السیاسیة والعسکریة، وکشف أن منظمات دولیة ستلاحق معارضین سوریین أمام القضاء بتهمة التحریض على التعذیب والقتل.
میدانیا، قتل عشرات المسلحین بعضهم من جنسیات عربیة واجنبیة خلال عملیات شنها الجیش السوری فی حی سیف الدولة بمدینة حلب.
واشتبک الجیش مع الجماعات المسلحة فی حی سلیمان الحلبی شرقی المدینة، کما استعاد السیطرة على منطقة معضمیة الشام، إحدى ضواحی العاصمة دمشق.
وفی ریف درعا ألقت قوات الجیش القبض على اعداد کبیرة من المسلحین فی بلدة الحراک، وقتلت آخرین خلال ملاحقة المسلحین فی أحیاء البلدة.
وقد غادرت بعثة المراقبین الدولیین العاصمة السوریة دمشق بعد انتهاء مهمتها اللیلة الماضیة دون أن تتمکن من تغییر واقع الأزمة السیاسیة والأمنیة.
 

رمز الخبر 182918