اختتمت القوات البحریة الإیرانیة یوم أمس مناوراتها الدفاعیة "الولایة91" فی میاه الخلیج الفارسی وبحر عمان والمحیط الهندی بمشارکة کافة وحداتها؛ حیث أکد قائد القوات البحریة فی الجیش الإیرانی أن المناورات حققت أهدافها بشکل کامل وسرعة فاقت ماکان متوقعا.


 

وشهد الیوم السادس والأخیر من مناورات الولایة التی تجریها القوات البحریة فی الجیش الإیرانی سنویاً تدریبات مشترکة بین مختلف الوحدات البحریة من الغواصات والحوامات والبوارج، وعملیات إعادة انتشار الأساطیل، إضافة إلی عملیات انتشار القوات وإخلائها ونقلها، وعملیات إسناد وتزوید بالوقود، وتجدید أنظمة الاتصال، واختبار أنظمة التشویش، والحرب الإلکترونیة.
وأنهت مناورات الولایة برنامجها المقرر وکان التقییم النهائی أن ماتم إنجازه فی مناورات العام الحالی متفاوت کلیاً عن العام الذی سبقه.
هذا وأکد قائد القوات البحریة فی الجیش الإیرانی الأدمیرال حبیب الله سیاری فی حدیث لقناة العالم الإخباریة بالقول: لقد تم إنجاز کافة الخطط والمشاریع المقررة وحققت المناورات أهدافها بشکل کامل.
وأوضح سیاری أن عملیة انشتار القوات أنجزت بسرعة فاقت ماکان مطلوباً؛ مؤکداً أن ردفعل القوات المشارکة فی البحر وتحت البحر وعلی السواحل وفی التعامل مع الأهداف الجویة کان مناسباً: ولم نکن نتوقع إنجاز المهمات بهذه السرعة؛ کما أن العملیات التکتیکیة قد جری تنفیذها بدقة.
وشهدت مناورات "الولایة91" إطلاق صواریخ "بحرـ بحر" و"بحر ـ جو" و"ساحل ـ بحر" بمدیات مختلفة مجهزة بتقنیات تشویش ورصد الأهداف وتجنب أنظمة الرصد، وبقدرات تدمیریة کبیرة کصواریخ "قادر" و"نور" بعیدی المدی محققة إصابات دقیقة.
هذا وشکلت الحرب الإلکترونیة إحدی أهم محاور المناورات؛ واشتملت علی عملیة حمایة أنظمة الرادار والاتصال التابعة للقوات البحریة وعملیة اختراق لأنظمة اتصال ورادارات العدو المفترض.
وتؤکد طهران أن مناوراتها المختلفة تحمل رسالة سلام وأمن لکل دول المنطقة، وأن الهدف من هذه المناورات التی تجریها هو التأکد من جهوزیة قواتها المختلفة، وفعالیة تجهیزاتها، وتطویر مهاراتها، واختبار الأنظمة والأسلحة المصنعة محلیاً، فی مسلکیة مستدامة تشکل رادعاً لأعدائها، ورسالة ثانیة لهذه الدول بأن حفط الأمن والاستقرار فی منطقة الخلیج الفارسی وتأمین خطوط الملاحة والنقل البحری فی المنطقة والعالم وانسیابیة تدفق النفط إلی مستهلکیه هی مسؤولیة دول المنطقة، ورسالة ثالثة لأعدائها هذه المرة تقول إن التعدی علی حقوق إیران تحول دونه إرادة سیاسیة تمتلک آلیات الدفاع عنها.