كنعاني: الوفد السعودي في طهران يتابع إعادة فتح السفارة والقنصلیة/ ايران لم ولن تفرض قيوداً على سفر المواطنين المصريين

قال المتحدث باسم الخارجية الايراني ناصر كنعاني حققت ايران نجاحات كبيرة في سياستها الخارجية وفي مجال العلاقات مع جيرانها ودول اخرى واضاف أن الوفد السعودي وصل إلى إيران قبل يومين ، ويتابع إعادة فتح السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد ، وسيغادر الوفد الإيراني قريباً إلى السعودية.

واشار كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفی الأسبوعي إلى تصريحات قائد الثورة الإسلامیة بشأن السياسة الخارجية بمناسبة حلول العام الإيراني وأضاف: ان سماحته اوصى بزيادة النشاط في السياسة الخارجية والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في العالم مضيفا نأمل أن نتمكن من تلبية توصياته بأقصى جهد ممكن.

واضاف أن الوفد السعودي وصل إلى إيران قبل يومين ، ويتابع إعادة فتح السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد، وسيغادر الوفد الإيراني قريباً إلى السعودية.

وقال وصل الوفد الفني السعودي إلى طهران  قبل یومین بناء على الاتفاقات المبرمة بين إيران والسعودية لاستئناف العلاقات الرسمية بين البلدين وتفعيل العلاقات وأضاف أن الوفد يقوم حاليًا بالتحقيق في الظروف والآليات المناسبة وتوفیر الأرضیة لإعادة فتح السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدینة المشهد المقدسة.
واعلن أن الوفد الايراني سيتوجه خلال الايام القادمة الى السعودية لاعادة فتح السفارة الايرانية والقنصلية بهذا البلد وتمثيل الجمهورية الإسلامية في منظمة التعاون الإسلامي بجدة.

وأشار إلى آخر المستجدات في فلسطين وقال: على الرغم من أن الكيان الصهيوني يعاني من أزمات داخلية كثيفة والتوترات الداخلية والانقسام السياسي والاجتماعي الواسع الذي نشهده في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلا أنه لا يزال یسعى  وراء نقل الأزمة من الأراضي المحتلة إلى الأراضي الفلسطينية ومناطق أخرى في المنطقة ویری کنعاني أن هذه التصرفات تعود إلی الطبيعة الإجرامية للکیان.

وأشار إلى الاعتداءات الجديدة التي يشنها الکیان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، وخاصة غزة ، وأدان الأعمال الإرهابية لهذا النظام في الضفة الغربية.

وقال : لقد ارتكب هذا الکیان عملاً إجرامياً وعدائياً ضد سيادة سوريا وقال إن قیام الکیان الصهیوني بالتعدي والإساءة والتدنيس للمقدسات المسلمين، وخاصة المسجد الأقصى ، أثبت مرة أخرى أن الکیان لن يفوت أي فرصة لمواصلة أعماله العدوانية الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني المظلوم وضد دول المنطقة والدول المجاورة.
وذكر أننا نشهد اليوم صحوة الأمة الإسلامية، مضيفاً: اليوم نشهد المزيد من الاهتمام من قبل الدول والحكومات الإسلامية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني المظلوم.

وقال في اليوم العالمي للقدس سنشهد نزول الشعوب الاسلامية والحرة الى الشوارع دعما للشعب الفلسطيني.

وأضاف في الأيام الأخيرة ، شهدنا عقد اجتماعات وتجمعات جيدة للغاية في عدد كبير من البلدان في مناطق جغرافية مختلفة ، ومنها في أوروبا وحتى في أمريكا ونحن على يقين بأننا سنشهد في الأيام المقبلة عقد مثل هذه اللقاءات والتجمعات الرائعة تكريما بمبادرة الإمام الخميني (ره)  لتسمية آخر جمعة من شهر رمضان بيوم القدس العالمي ، وكذلك في إدانة جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة  ودعم حقوق الشعب الفلسطيني.

واضاف ان الشعب الايراني سيسجل مشاركة كبيرة في مسيرات يوم القدس العالمي في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان المبارك دعما للشعب الفلسطيني.

وقال على دول العالم ان تتحمل كافة مسؤولية دعم حقوق الشعب الفلسطيني ضد کیان المحتل على أساس المسؤوليات الدولية و الإنسانية والأخلاقية.
وأكد أن وجود الكيان الصهيوني في المنطقة يشكل تهديداً لأمن واستقرار جميع دول المنطقة وأضاف أن الشعب الفلسطيني يحاول ويكافح من أجل نيل حقوقه وهو في طليعة الكفاح ضد الکیان الذي دأب على  زعزعة الإستقرار وانعدام الأمن وانتشار الإرهاب في جميع دول المنطقة.
وأشار إلى إجراء اتصالات هاتفية للرئيس الايراني و وزير الخارجية مع نظرائهم في الدول الإسلامية بشأن قضية فلسطين للتاكيد على دور منظمة التعاون الاسلامي لدعم القضية الفلسطينية.
 وقال: في هذه المحادثات تم التأكيد على ضرورة عقد اجتماع عاجل واستثنائي لهذه المنظمة لمتابعة التطورات الجديدة في فلسطين واتخاذ إجراءات متماسكة ومنسقة لمنع استمرار عدوان الکیان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم وكذلك اعتداءات هذا الکیان على سيادة ووحدة أراضي سوريا.

العلاقات الثنائية بين ايران والعراق تسير على مسار جيد

وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بین ایران و العراق قال:  لطالما حاولت الحكومة الإيرانية تقدیم المساعدة في إرساء الاستقرار والأمن والسلام في العراق وهي شريك مهم وفعال للحكومة والشعب العراقي في استقرار الأوضاع السياسية وترسيخ الاستقرار والأمن ومواجهة الظاهرة الشريرة الإرهاب التكفيري فيه.
وأضاف فقد أرسينا خلال السنوات الماضية حجر أساس جيد للغاية في العلاقات الثنائية بجهود الحكومتين، والعلاقات بين البلدين تسير على مسار جيد.

وقال: إيران والعراق تربطهما علاقات حميمة ووثيقة جدا في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية  ووصف حجم التبادلات التجارية بين البلدين بأنه كبير کونهما شريكين تجاريين إقليميين من الدرجة الأولى.
وعن زيارة وزير النقل العراقي إلى طهران قال إن هذه الزیارة تأتي في اطار استمرار المحادثات والمفاوضات بين البلدين لتعزيز التعاون الثنائي، بما في ذلك في مجال النقل.
واعتبر الاتفاق بين البلدين بشأن  إنشاء خط سكة حديد شلمجة – البصرة من اهم الموضوعات فیما يتعلق بزيارة وزير النقل العراقي الى طهران.
وقال: ربط شبكة السكك الحديدية بين إيران والعراق سيضمن مصالح البلدين ويوفر الأرضية لربط خطوط السكك الحديدية الإيرانية بالعراق مع دول الجوار بما في ذلك الأردن وسوريا وتركيا کما سیفسح المجال للعراق ودول أخرى في المنطقة لاستخدام شبكة السكك الحديدية لممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب.

وفي جانب اخر من مؤتمره الصحفي شدد كنعاني بالقول اننا نعتقد أن القضايا الحاسمة في المنطقة ينبغي حلها في اطار الحل السياسي مضيفا التوترات والمواجهات العسكرية لن تساعد في حل المشاكل والأزمات في المنطقة.

إيران ترحب  بالمبادرات السياسية لحل الأزمة في اليمن

وسُئِل المتحدث الرسمي بإسم وزارة الخارجية عن التطورات في اليمن والمفاوضات الأخيرة لحل الأزمة في هذا البلد، فأجاب: " إننا نشهد تطورات وتحركات جديدة في الشأن اليمني ومنذ بداية هذه الأزمة، أكدت الجمهورية الاسلامية الايرانية ،التي كان ومازال لديها موقف مبدئي واضح ومعلن فيما يتعلق باليمن ، أن الحل الوحيد للأزمة هو الحل السياسي بحيث تتواجد جميع الأطراف اليمنية للتفاوض والتباحث مرتكزة على ضمان مصالح الأمة اليمنية لتقرير مصير هذا البلد ولتشكيل حكومة فيه."

وأشار كنعاني إلى دور الجمهورية الإيرانية الاسلامية البنّاء في القضايا الإقليمية وتقديمها الحلول السياسية معتقدة بأن الأزمة في اليمن يمكن أن تنتهي في إطار مبادرات سياسية  بعيداً عن اللجوء إلى الأساليب العسكرية.

وإستطرد حديثه في هذا السياق مذكّراً بأن إيران تدعم  وتؤيد عملية وقف إطلاق النار الدائم وايجاد حل سياسي في اليمن بما يؤدي ذلك إلى الرفع الكامل للحصارعن اليمن وإرسال المساعدات الإنسانية دون قيود للشعب اليمني المظلوم.

وتابع كنعاني  مذكّراً بأن إيران أكدت دائما على أن الشعب اليمني هو الوحيد الذي يجب أن يقرر مستقبل بلده وحكومته  ولا يحق لأحد غيره أن يقرر المصير السياسي نيابة عنه او ان يفرض عليه ارادة سياسية معينة .

واستكمل حديثه في هذا السياق  منوّهاً  بالدور الإيجابي والبنّاء الذي لطالما لعبته ايران في عملية المفاوضات بين الأطراف اليمنية ومشيراً إلى الزيارة الأخيرة للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن قضية اليمن وقال :" إننا أجرينا محادثات ومفاوضات جيدة للغاية في فترات مختلفة في هذا المجال ، كما رحبت الاطراف الاخرى بدور إيران في ملف القضية اليمنية."

وفي إشارة الى الجهود الإيرانية المبذولة  لدفع خطط ومبادرات السلام التي تنتهجها الحكومة العمانية فيما يتعلق باليمن ذكًر قائلاً:" إن ايران لا تزال على نفس المسار ، وحيثما دعت الحاجة إلى لعب دور بنّاء سواء في القضية اليمنية او في القضايا الإقليمي وان ايران على استعداد دائم لتقديم المساعدة اذا طلبت الأمم المتحدة ذلك."

وتابع معرباً عن امله في ظل الظروف الجديدة التي نشهدها في المنطقة بأن نشهد وقف إطلاق نار دائم  لتمهيد الطريق لتشكيل عملية سياسية مستقرة وفق مصالح الشعب اليمني بمشاركة جميع الأطراف اليمنية بما يحقق مصالح وأمن الشعب اليمني و دول الجوار.

آخر التطورات المتعلقة بالعلاقات الدبلوماسية مع البحرين والإمارات

وبشأن آخر التطورات في العلاقات الدبلوماسية الأیرانیة مع البحرين والإمارات، قال: إن استئناف العلاقات الرسمية بين إيران والسعودية خلق أجواء إيجابية في المنطقة مضیفا فيما يتعلق بالبحرين ، فإننا نرى أجواء إيجابية یرافقها التفاؤل بشأن الآفاق الجديدة للعلاقات بين البلدين.
وقال إن وفدا ایرانیا زار البحرین لمراجعة الوضع الأخير للأماكن الدبلوماسية للجمهورية الإسلامية الإیرانیة  في البحرين وشهدنا  التعاون الجيد للغایة مع حسن نية من الجانب البحريني مع وفد الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
ووصف العلاقات بين طهران وأبوظبي بأنها تشهد تطورا خاصة بعد عودة سفير الإمارات إلى طهران والمبادرات التي تم اتخاذها حيث شهدنا تحسناً في مستوى التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، وتم تبادل الوفود المختلفة على مختلف المستويات بين البلدين وأجريت محادثات جيدة.
وأضاف ، نشهد منحا تصاعديا في العلاقات بين  إيران والإمارات.

وأدان الحادث الإرهابي المتمثل في مقتل جنود من الجيش الباكستاني على الحدود الإيرانیة وقال هناك مناقشات جرت حول هذا الموضوع مع الجانب الباكستاني.

واضاف: هناك شكوك حول  أي صلة بين الإرهابيين واستخدامهم لأراضي الجمهورية الإسلامية الإیرانیة  لتنفيذ هذه العملية معلنا أن إيران مستعدة لدراسة أي وثيقة موجودة في هذا الصدد.
وأضاف أن هناك اطراف تضمر الشر للعلاقات بين دولتين مسلمتين مهمتين في المنطقة وأطراف ثالثة تحاول خلق سوء تفاهم بين البلدين باللجوء إلى الأساليب الإرهابية أو زعزعة الأمن والسلام في حدودهما المشتركة.

آخر المستجدات في مفاوضات رفع العقوبات وتبادل السجناء

ورداً على سؤال عما إذا كنا سنشهد انفتاحاً في قضايا أخرى مثل القضية النووية ومفاوضات رفع العقوبات وتبادل السجناء خاصة مع الولايات المتحدة، فقد أجاب كنعاني:" أعطت الحكومة الثالثة عشرة الأولوية لدول الجوار الإقليمي وآسيا منذ البداية ، وفي هذا النطاق حسّن النظام الدبلوماسي جهوده واغتنم الفرص الجيدة الموجودة في المنطقة لإيجاد اجواء من التعاون وخلق  فصل جديد في المنطقة يستفيد من التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف."

وتابع كنعاني مشيراً الى إن تركيز الحكومة على جيرانها ومنطقة آسيا والشرق لا يعني تجاهل القدرات الموجودة في مناطق جغرافية أخرى وإهمال القضايا المهمة المتبقية من قبل ، بما في ذلك الملف النووي، مؤكداً على أن العلاقات بين الدول هي طريق ذو اتجاهين وتتطلب وجود إرادة سياسية مشتركة لتكوين العلاقات بين الدول في الاتجاهات المنشودة.

وفي إشارة الى ترحيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالنهج المعتمد حديثاً من قبل بعض الدول الاوروبية ، قال كنعاني:" لقد شهدنا بعض الإجراءات والمبادرات السياسية الجديدة من قبل بعض الدول الأوروبية على الصعيد الثنائي وبعض الدول على شكل مبادرات متعددة الأطراف ، والتي نعتبرها إيجابية ومفيدة . وأكّد على ان ايران ستتخذ خطوة إيجابية متبادلة وفقًا لكل خطوة إيجابية تتخذها الدول الاخرى تجاهها."

وفي حديثه عن الملف النووي، صرّح كنعاني: "لقد اعتبرنا الملف النووي من القضايا المهمة في السياسة الخارجية للحكومة منذ بداية تشكيلها وجئنا إلى طاولة المفاوضات وأجرينا مناقشات عديدة وطويلة في هذا المجال."

واستطرد حديثه مشيراً الى النهج الشامل الذي تعتمده ايران والذي يستهدف جميع أطراف المنطقة الإقليمية وخارجها،وأضاف:" إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية أعلنت دائما أنها مستعدة للعودة إلى هذا الاتفاق  احتراماً منها  لمبادئ مصالحها الوطنية وخطوطها الحمراء ."

نرحب  بأي مبادرة لتسهيل سفر الرعايا الإيرانيين إلى مصر

ورداً على مبادرة وزير السياحة المصري لتسهيل إصدار التأشيرات للرحلات السياحية لمواطني بعض الدول بما في ذلك إيران علّق كنعاني بالقول :"إننا وبشكل عام نرحب بأي تطور إيجابي في تعزيز العلاقات الشعبية بين البلدين ايران ومصر باعتبارهما دولتين مسلمتين مهمتين في المنطقة."

وتابع في هذا السياق مشيراً الى ان ايران لم ولن تفرض قيوداً على سفر المواطنين المصريين إلى إيران، وترحب بأي مبادرة تقوم بها الحكومة المصرية فيما يتعلق بسفر المواطنين المصريين إلى إيران، وفي هذا الصدد لدى ايران نظرة إيجابية نحو المستقبل.

وعن موعد زيارة سلطان سلطنة عمان "هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد" لإيران ، قال كنعاني: "على الرغم من انني لا أستطيع تحديد موعد الرحلة بالضبط ، إلاّ أن هذه الرحلة يمكن أن يكون لها أبعاد ثنائية وإقليمية ودولية مختلفة".

ورداً على سؤال حول نفط العراق وإقليم كردستان، أشار كنعاني الى انه ليس لإيران رأي في الشأن الداخلي للعراق وإنّ هذه القضية من بين القضايا التي يجب البت فيها في المفاوضات والتنسيق الداخلي في العراق .

رمز الخبر 194205

سمات

تعليقك

You are replying to: .
3 + 0 =