هدد زعیم التیار الصدری السید مقتدى الصدر قوات الاحتلال الامیرکی المنتشرة فی العراق باستهدافها واستهداف مدربیها الذین سیبقون فی البلاد الى مابعد نهایة العام مطالبا القوات الامیرکیة بالانسحاب من العراق مع جمیع اسلحتها.

ودعا السید الصدر القوات الامیرکیة فی رسالة وجهها لهم الى مغادرة البلاد، واکد ان القوات التی ستبقى فی العراق بعد موعد الانسحاب ستعامل على انها قوات محتلة یجب مواجهتها بالمقاومة العسکریة حتى وان کانت للتدریب.

وقال : من منطلق الحریة والدیمقراطیة التی انتم وضعتموها، ای (الجیش الامیرکی)، وحق تقریر المصیر ولائحة حقوق الانسان التی خططتموها ومن منطق الانسانیة اکلمکم.

واضاف السید الصدر "اکلمکم من بلد جثمتم علیه اعواما طوالا لم یر فیها الشعب العراقی المظلوم الا الفقر والفاقة والحاجة والخوف، والنقص من الامن والامان، بل وانتشار الارهاب بمفخخاته واسلحته وافکاره الهدامة والملیشیات الطائفیة التی افتعلتموها فی عراقنا الحبیب، وشرکاتکم الامنیة التی تعمل لصالحها الشخصی بعیدة عن مصلحة الشعب، وانتشار البطالة والعمالة والفساد والرذیلة، بل وهدر المال العام والرشوة وضیاع الحقوق والواجبات وثروات العراق وانهیار ما یسمى بالبنیة التحتیة لهذا البلد الجریح".

واشار الصدر، الى ان "هذا هو النزر القلیل مما عانینا منه قبل احتلالکم وبعده، فاین ما ادعیتموه من ذلک، فلا ماء ولا کهرباء ولا امن ولا امان فی ظل جیشکم المحتل هذا"، متسائلا "هل ترضون انتم ان یکون احدا وصیا علیکم او یحتل بلدکم، وهل الدیمقراطیة تعطیکم الصلاحیة للاحتلال، ونحن لم ولن نستنجد بکم ؟".

وطالب الصدر القوات الامیرکیة فی العراق بالخروج من ارضنا المقدسة هذه، لترجعوا الى اسرکم التی تنتظرکم بفارغ الصبر، لتجتمع معکم وتعیشوا معا فی بلدکم، ونعیش نحن فی بلدنا امنین موحدین"، مضیفا "کفاکم احتلالا لبلدنا الحبیب، فاذهبوا انتم واسلحتکم لا حاجة لنا بها وبکم، فنحن قادرون على صد الارهاب ووحدة العراق ولا نرید منکم قواعد ولا تدریب، ولا خیر فی شعب رضی بالاحتلال".

وتابع الصدر "اذهبوا ولا تسمعوا لقول شیاطینکم فهم یدعون الحریة، ولازلنا نعیش تحت القیود وانتم تدعون الدیمقراطیة ونحن لازلنا تحت طائلة الدیکتاتوریة وافکارها"، مضیفا "اخرجوا لکی لا نستهدفکم او نستهدف مدربیکم الذین ما تعلم الاخرون منهم غیر تعذیب السجناء وقتل الابریاء ووضع الاکیاس فی الرؤوس، وقصف المدن الامنة وقمع الحریات وسحق الکتب السماویة المقدسة وقطع الالسن وازهاق النفوس بغیر الحق، لکن اعلموا اننا سنبقى مقاومین حتى تخرجوا کما انکم ستبقون مقاومین لو احتل بلدکم فهذه سنة الحیاة وسنة الله".

وتسائل الصدر "هل یرضى المسیح بالذل والاحتلال والظلم، ام هل ترضى الشرائع السماویة والانبیاء بذلک"، مشددا "لن ترضى قوانینکم بذلک، وان ادعیتم انکم محررون فکفاکم ظلما، واخرجوا فقد حررت بلدنا بدماء علمائنا وشهدائنا وبجهود المقاومة الشریفة فی کل محافظات العراق بلا استثناء، فارجعوا الى بلدکم هو ازکى لکم ان کنتم تعقلون".

وسبق وان اعلن زعیم التیار الصدری، فی 6 اب الحالی، ان کل من سیبقى فی العراق سیعامل کمحتل غاشم تجب مقاومته عسکریا.

واتهمت کتلة الاحرار التابعة للتیار الصدری، فی 8 اب الحالی، القوات الامیرکیة بالوقوف وراء تدمیر المنظومة الکهربائیة فی العراق، مؤکدة انها ستطالب الحکومة والبرلمان لاجبار الامیرکیین على تحمل اعباء اعادة تصلیحها من جدید.

وتنص الاتفاقیة الامنیة الموقعة بین بغداد وواشنطن فی نهایة تشرین الثانی من العام 2008 على وجوب ان تنسحب جمیع قوات الولایات المتحدة من جمیع الاراضی والمیاه والاجواء العراقیة فی موعد لا یتعدى 31 کانون الاول من العام 2011 الحالی، وکانت انسحبت قوات الولایات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقیة من المدن والقرى والقصبات العراقیة فی 30 حزیران 2009.

رمز الخبر 167067