لن نسمح بان تکون سوریا لقمة سائغة لامریکا

وذکر تقریر فارس ان رئیس لجنة العلاقات الخارجیة ورئیس لجنة الامن القومی النائب علاء الدین بروجردی وصل القاهرة مع النائب الاول للجنة الامن القومی فی المجلس اسماعیل کوثری لتسلیم دعوة رئیس مجلس الشورى الدکتور لاریجانی الى المسؤولین المصریین لحضور مؤتمر نصرة الشعب الفلسطینی الذی یعقد بعد شهرین فی طهران , و حضر بروجردی دعوة افطار فی مقر السفارة الایرانیة فی القاهرة شارک فیها ایضا مجموعة من الشخصیات السیاسیة والفکریة والقى بروجردی خلالها کلمة بالمناسبة .

واکد بروجردی الى ان الواقع یظهر اننا نطوی المراحل السابقة وان المرحلة الحالیة اصعب من السابق لان بلدنا ایران کان یضم 60 الف مستشار امریکی قبل الثورة یهیمنون فیها على جمیع مفاصل البلد کما ان نفطنا نظام الشاه کان یمنح للکیان الصهیونی ووجود سفیر الکیان الصهیونی فی طهران یعد وصمة عار تواجه الشعب الایرانی المسلم .

وقال بروجردی ان الشعب الایرانی اتبع السنة الالهیة التی تقول - ان الله لایغیر ما بقوم حتى یغیروا ما انفسهم - وهی ثمرة ونتاج عظیم و ان شعبنا قد سقا نبت الثورة الاسلامیة بالدماء الطاهرة للشباب وقاتل على الجبهتین الداخلیة والخارجیة بقیادة الامام الخمینی رض حیث ان الحرب فرضت على شعبنا کما ان امریکا کانت فی مقدمة اعدائنا واصطف الاتحاد السوفیتی السابق وبریطانیا جمیع القوى الاخرى فی العالم انذاک ضدنا وفی کلمة واحدة نقول ان قوى الکفر حشدت جمیع قدراتها بوجه الثورة الاسلامیة .

بروجردی اضاف ایضا , کنا نحمل الشعار الالهی - ان الله یدافع عن الذین امنوا - وشعار - ان تنصروا الله ینصرکم - ما جعلنا الله تعالى نتحمل جمیع تلک الصعاب ومنها حرب الثمانی سنوات ثم فرضت امریکا علینا بعد ذلک عقوبات على مدى ثلاث عقود لکن نتیجة هذه المواجهة غیر المتکافئة کانت سببا فی اقرار الاستقلال السیاسی فی ایران .

وکان بروجردی قد تحدث فی مؤتمر صحفی امس عن علاقات ایران مع مصر والموقف تجاه سوریا فاجاب بقوله , التقیت عددا من الشخصیات البارزة السیاسیة والاجتماعیة وحیث ان زیارتی لم تاخذ الطابع الرسمی الى مصر اضافة الى عدم وجود برلمان مصری لکن ما تحقق الان یبعث على الرضا فی هذه الزیارة و فیما یتعلق بسوریا قال بروجردی نحن امام خیارین اولهما ان ندع سوریا فی فم الذئب الذی هو امریکا ما یعنی ان تتوفر الظروف لمهاجمة الناتو لسوریا بهذه الذریعة وهذا الامر لو تحقق فانه یعنی ان تلحق العالم الاسلامی مصیبة اخرى وهذا ما یتعارض مع مصالح الدول الاسلامیة .

اما الخیار الثانی اضاف بروجردی ان نساعد سوریا على انهاء الاشتباکات الدائرة هناک على اننا لایجب ان نغفل ان الاقتراحات باجراء اصلاحات فی سوریا حققت نتائج طیبه اذا ما عرفنا بان سوریا تحکم منذ سنوات وفق نظام الحزب الواحد , ولذا فان ایران لن تسمح بان تکون سوریا لقمة سائغة لامریکا وان مصلحة الامة الاسلامیة تقتضی حشد الجهود من اجل ان تبقى سوریا محور المقاومة الفلسطینیة .