عبرت الدکتورة إجلال رأفت- السکرتیر العام المساعد السابق لحزب الوفد- عن خیبة أملها إزاء الخطاب الذی ألقاه رئیس المجلس العسکری الأعلى للقوات المسلحة المصریة المشیر حسین طنطاوی ؛ حول ما یجری من أحداث دامیة ومؤسفة فی میدان "التحریر"، وکبرى المحافظات

وقالت رأفت-وهی أستاذة فی العلوم السیاسیة بجامعة القاهرة- فی معرض حدیثها مع مراسل وکالة أنباء فارس:" إن رد فعل المجلس جاء محدوداً جداً مقارنة بسخونة الأحداث وتسارعها ، کما أنه جاء مغایراً لکل التوقعات وخصوصاً تلک النابعة من بین أوساط المعتصمین فی المیادین العامة ضمن الموجة الثانیة من ثورة الـ25 من ینایر".

ورأت الناشطة فی حزب "الوفد" أن خطاب المشیر لم یحمل أی جدید ؛ باستثناء تقدیم موعد انتخاب رئیس الجمهوریة لأشهر قلیلة وهذا أمر "إیجابی" ؛ إلى جانب إقالة حکومة د. عصام شرف لکن من دون تحدید موعد لتکلیف بدیل له ، وهذا یجعل المسألة "شکلیة" ، فعملیاً ستبقى الحکومة الضعیفة فی موقعها.

ولفتت رأفت إلى أن سقف المطالب الجماهیریة لن یقبل بأقل من تشکیل حکومة "إنقاذ وطنی" بعیداً عن النظام السابق وکل مکوناته ؛ لکن رؤیة المجلس العسکری لم تقبل بذلک حتى الآن ؛ وهذا ما یثیر المخاوف من تصاعد الوضع مستقبلاً ؛ لاسیما وأن کل الأطراف تراوح فی مکانها.

وتعقیباً على اعتقال 3 أمریکیین بالقرب من میدان "التحریر" ؛ واحتمالیة تورط الولایات المتحدة فی إذکاء هذه الصدمات وما إلى ذلک ، قال رأفت :"

إننی لا أستطیع تأکید أو نفی طبیعة ما کان یفعله أولئک الأجانب ؛ لکن هذا یدفعنا مجدداً للتحذیر من أن هناک عناصر داخلیة وإقلیمیة ودولیة تبذل مساع مکثفة للحیلولة دون نجاح الثورة المصریة ، وفی مقدمة تلک العناصر والقوى : "إسرائیل" وأمریکا". 30449

رمز الخبر 181306